وَمَضَيتُ مِثلَ الهائميَن,, أَطُوفُ
أَبحَثُ في حَنايا الدَّربِ عَن إشراقةٍ,, وَسنَى
وَعَن مَعنَى,.
يُحِيلُ الدَّربَ في عَينيَّ آفاقاً من الفَجرِ
يُوَسِّدُني على أُرجُوحَةٍ فلا أَدرِي
ولا أَهفو لأَن أَدري
وأَرسَلتُ السَّفائنَ,, أَبتَغِي نَجماً,.
يُضِيءُ جَدِيبَ أَيَّامِي
وأعوامِي
أُريحُ على يَدَيهِ جَبِينَي المُتعَب
وأَن تَحلُو ليَ الدُّنيا,, وأَن أَرغَب
فما خَلَّيتُ رُكناً ما سَعَيتُ بِهِ
تَسَلَّقتُ الذُّرَى
وَهَبَطتُ في الأَغوارِ,, أَبحَثُ عِندَ قاعِ القَاعِ
عن حُلم وَرَاءَ الغَيبِ,, والأُفُقِ
أنِيقِ الظِّلِّ,, والأَلوانِ,, والشَّفَقِ
وَكَم أفنَيتُ زادِي
كم أَنا مَزَّقتُ أَعصابِي مَعَ السَّنواتِ,, أنتَظِرُ
وأَنتَظِرُ
ولكنِّي,.
وكالوَعدِ الذي تَسخُو بِهِ الأيامُ أَحيانا
تَفَتَّقَتِ الذُّرى,, وأطَلَّ نَجمٌ,, نائراً,, كانا
وحينَ وَجَدتُه
يافَرحَةَ الدُّنيا
يكادُ الرَّوضُ َيرقُصُ,, والشَّذَى,, والزَّهرُ,, والقَمرُ
وَتَختالُ الرُّبَى,, والبِيدُ نَشوَى هَزَّها الوَتَرُ
فكم قد كُنتُ أَنتَظِرُ,.
وطالت رِحلَتي,, والليلُ والسَّهَرُ
محمد سعد دياب |