| الثقافية
صدر في مطلع شهر ايلول/ سبتمبر 2000م أحدث كتاب عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود عنوانه الملك فهد في قلب العالم ويتناول فيه مؤلفه رئيس تحرير الاتفاق وأمين سر نقابة محرري الصحافة اللبنانية محمد وجيه مزبودي التفاصيل الكاملة والمصورة والموثقة لانجازات عاهل المملكة العربية السعودية في خدمة دينه وشعبه وأمته وعالمه, وهي إنجازات تبلغ ارقامها الملايين وليس الألوف او عشرات الألوف كما يعتقد بعضهم.
يقع الكتاب في 390 صفحة ملونة من الحجم الوسط وهو يتألف من ستة فصول هي على التوالي:
1 سيرة قائد عظيم.
2 القلب الكبير بل عملاق القلوب.
3 6 أيام إسلامية مجيدة.
4 1569: رقم مجيد في تاريخ الإسلام وخدمته: توسعة الحرمين الشريفين.
عمق العمل الإنساني والخيري في المملكة العربية السعودية.
5 سياسة الملك فهد وفكره.
كيف تنظر الدنيا الى الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.
ا شهادات من المملكة العربية السعودية.
ب شهادات من العالم الإسلامي.
ج شهادات من العالم العربي.
د شهادات من العالم.
أما خاتمة الكتاب فتحمل عنوان أعمال خادم الحرمين الشريفين: خطوات نحو عولمة الإسلام, المؤلف أهدى كتابه الى نجل الملك فهد، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز الذي تخرج من مدرسة الفهد لصنع الرجال.
ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب,.
طوت البشرية، منذ فترة وجيزة من الزمن وتحديدا في اليوم الأخير من العام الميلادي 1999، القرن العشرين الذي كان حافلا على امتداد أيامه وسنواته وعقوده بالأحداث والوجوه والشخصيات والأبطال والحروب ومعالم التقدم الحضاري بمختلف صورها وأشكالها، والذي عرف العالم في خلاله ثورات علمية وزراعية وصناعية، وقادة وزعماء عمالقة غيروا وجه التاريخ وبدلوا مساراته، وبنوا المستقبل بإيجابياتهم,, أو دمروه بسلبياتهم، وأسهموا في تحقيق الرخاء لشعوبهم بما امتلكوه من قدرات وعلوم ومعارف ومواهب ومحبة، أو قلصوا رقعة الحياة الكريمة الى درجة لا تطاق من الحرمان والعوز والتخلف سببها ما كانوا عليه من جبروت وظلم وكراهية.
ولا شك في ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية هو أحد قادة القرن العشرين الذين ينطبق عليهم الوصف بأنهم كانوا من رجال هذا القرن,, سواء أكان هؤلاء من الأمة العربية أو الأمة الإسلامية أو من غيرها من الأمم المنتشرة في أنحاء العالم المختلفة، بشرقه وغربه وشماله وجنوبه.
ذلك ان ما فعله هذا القائد العربي العظيم انطلاقا من إنجازاته داخل وطنه، ومرورا بما حققه لأمته العربية من جليل الأعمال والمواقف، وبما أهداه لأمته الإسلامية من مكارم العطاءات والبذل والعون، فأسهم في إيجاد واقع ملموس ألا وهو عولمة الإسلام عن طريق بناء المراكز الدينية والمساجد في أنحاء العالم المختلفة وفي اصقاع الدنيا، أو عن طريق نشر كتاب الله الكريم, أرسل الدعاة والعلماء الى مشارق الأرض ومغاربها لبث الدعوة الى الله في كل مكان وزرعها في كل قلب، ووصولا الى ما وفره للعالم، على رحابته، من دعم ساعده على تجاوز محنه وأزماته الكثيرة والمتلاحقة خصصوصا في المجال الاقتصادي إلخ,.
وغير ذلك مما يسرد تفصيله في هذا الكتاب وبدقة متناهية، وموضوعية تحترم عقل القارىء قبل أي اعتبار آخر, إن ما فعله وحققه الملك فهد أهله فعلا لأن يكون:
* رجلا مميزا وفريدا من رجال القرن العشرين.
* وسيدا كريما من سادته.
* وزعيما فذا من زعمائه.
* وقائدا نادرا من قادته الذين لهم في كل قلب مكانة عالية وعزيزة.
فقد أعطى الرجل الكبير، ولا يزال يعطي، من راحته، ومن صحته، ومن قلبه، ومن ضميره، ومن عافيته، ومن عقله ما يستحيل على أحد سواه ان يعطيه بهذا الحجم وبهذه الغزارة وبهذا الاندفاع الديناميكي المخلص، ويكفيه اليوم أنه حقق في حياته ليس ألوف الإنجازات ولا عشرات الألوف منها، ولا مئات الألوف,, بل الملايين من الأعمال المجيدة والمشاريع الخيرية، والخطوات الخيرة، والمساعدات القيمة الخ,, يكفيه ذلك، بل بعض بعضه، حتى يكون واحدا من الرجال الذين انجبهم القرن العشرين.
ولو اتيح للشعوب الأخرى قادة من وزنه، ومن خلقه، ومن دينه، ومن مبادئه، لكانت الدنيا كل الدنيا بألف خير كما هو وطنه الغالي وكما في بلاده الكريمة التي لها في كل قلب منزلة عزيزة قل نظيرها.
ولا شك أن القارىء الكريم سوف يلمس بعد انتهائه من قراءة آخر صفحة من هذا الكتاب ان توثيق الأحداث والوقائع والمواقف والمبادرات التي دفعتنا الى اختيار الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود قائدا دوليا كبيرا وزعيما له في كل قلب مكانة عالية وفي كل عقل احترام بالغ مع احترامنا الكلي لجميع قادته من عرب وأجانب ان ذلك التوثيق كان ضروريا ومتوافقا مع أهمية تلك الأحداث والمبادرات وخطورتها، ومع المعاني السامية التي تجسدها، وفي طليعتها ان الأمة الإسلامية كانت، ولا تزال، على موعد مع مجد يحققه لها رجل مخلص وأمين هو خادم حرميها الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي اختاره الله من بين عباده الصالحين ليقود في هذا الزمان، مسيرة بناء وطنه وتحقيق تقدمه، وليعمل على نشر دينه الحق، وليعمر بيوت الله في كل مكان على سطح الأرض، اسهاما منه في رفع لواء أمته ونشر كلمة ربه حيثما استطاع الى ذلك سبيلا.
فهد بن عبدالعزيز آل سعود
مثلما هو ملك السعودية وقائدها ومثلما هو خادم الحرمين الشريفين ومحقق أكبر توسعة عرفناها في تاريخهما الممتد منذ مئات السنين، ومثلما كان ولا يزال أملا من آمال أمتيه: الإسلامية والعربية، وعنوانا كبيرا من عناوين عالمه الواسع, هو أيضا كبير من كبار العالم,,
وعظيم من عظمائه,.
وقائد نادر لا يدانيه مكانة وإنجازا ومهابة وعملا قائد سواه.
ولذلك كان هذا الكتاب الذي نأمل ان يجد فيه قارؤه الكريم مادة صادقة وموضوعية مخلصة ومفيدة حاولنا جاهدين ان تتكون منها صفحاته وكلماته,, كل صفحاته وكل كلماته.
|
|
|
|
|