| المجتمـع
* جازان هادي محسن هادي
هناك اناس يملكون العزيمة يتلذذون بالكفاح يصرون على تحقيق الذات فالحياة لا احد يشعر بلذتها الا عندما تمر به الصعاب ويكافح في تخطي هذه الصعاب بكل قوة وعزيمة متكيفاً مع متطلبات الحياة, من امثال هؤلاء الرجال هو المواطن العم عبدالله صالح عربي الذي التقيناه بمدينة جازان وهو يقوم بعملية تكسير وبيع الفرص حيث سألناه عن بدايته مع هذه المهنة فاجاب بقوله نظراً لظروف الحياة الصعبة فأنا اسعى جاهداً لايجاد اي عمل ولكي احصل على لقمة العيش (والمضطر يركب الصعب) فعملت بهذه المهنة الموسمية حيث يكون موسم هذه المهنة 3 اشهر الى 4 اشهر في السنة.
وسألناه اين تزرع شجر هذه الثمرة؟
فقال تسمى هذه الشجرة بشجرة (الدوم) حيث تتواجد في الاودية او بالقرب من مجرى السيول بالمناطق الجبلية حيث يكثر زراعتها في كلٍ من وادي بيش ووادي بيغى وهناك مزارعون مختصون يقومون بعملية القطف والتسلق الى أعلى جذع الشجرة ومن ثم قطع الجزء البارز من الفرع وبعد ذلك يعبأ في اكياس ويتم توزيعها الى اماكن معروفة في السوق ونقوم نحن بشرائها من المحل المعروف بالسوق ومن ثم نقوم بالتقطيع والتقشير وبعد ذلك نروجها في الشوارع والطرقات مع رفع الصوت قليلاً وتجد حولك مجموعة من الاطفال والشباب يريدون شراءها.
كما اقوم بعملية نظافة الموقع بعد نهاية العمل.
وفي النهاية وجه العم عبدالله كلمة للشباب قال فيها اقول لهم بان العمل شرف وان مهنة باليد خير من الفقر فلا داعي للحياء والخجل فلابد من الاقبال على الدنيا وتذوق حلاوتها ومرارتها لان الحياة مصنع الرجال ومن صنعته الحياة فهو الفائز في العيش ومن تعب في اول المشوار لا تنتظر له اي مستقبل مشرق.
|
|
|
|
|