|
| المجتمـع
* تحقيق :منصور البراك
يشكل اليوم الأول في أي مهنة أو مرحلة جديدة هاجسا تمتزج فيه المشاعر بين الرغبة والرهبة لدى أي شخص، ومع بداية هذا العام الدراسي الجديد انضم لمهنة التدريس كوكبة من أبناء هذا الوطن حيث تم تسليم 1200 معلم خطابات توجيههم لمدارسهم بمنطقة الرياض,, الجزيرة التقت بعدد من هؤلاء المعلمين للتعرف على انطباعاتهم بعد انضمامهم لهذه المهنة التي تحمل في طياتها رسالة سامية وأيضا ما هي آمالهم وتطلعاتهم وذلك من خلال الأسطر التالية:
أمانة أمام الله
في البداية يقول المعلم ابراهيم بن محمد الراجحي الذي عين بمدرسة ابن الأثير الابتدائية: لا شك أن هذه المرحلة لها طابعها الخاص وتختلف عن مرحلة الدراسة الجامعية من حيث الحرص وخاصة وأنها تتطلب مزيدا من الحرص والأمانة والاخلاص فالتعليم رسالة وأمانة عظيمة ونحن مسؤولون أمام الله أولا ثم أمام الوطن ونحن حريصون على أن نؤدي الأمانة على أحسن وجه وأتمنى أن أوفق في مدرستي ومهمتي الجديدة وأكون على قدر المسؤولية, وأضاف الراجحي قائلا: ان الاستقبال الذي تم في بيت الطالب المقر الجديد لاستقبال المعلمين الجدد كان رائعا والتنظيم على أحسن ما يرام حتى تسلم خطابات التوجيه فالمسؤولون وفروا لنا جميع سبل الراحة ولم يبق إلا أن نباشر عملنا ونؤدي مهمتنا على الوجه المطلوب فشكرا لمدير شؤون المعلمين سليمان المقوشي وجميع المسؤولين بوزارة المعارف.
وعن تطلعاته وآماله يقول الراجحي انني منذ الصغر وأنا أهوى مهنة التعليم والحمد لله تحققت الأمنية فآمل أن أوفق وأكون على قدر المسؤولية.
تجاوز الرهبة في البداية
ومن جانبه أكد المعلم تركي العتيبي الذي وجه الى مدرسة جبل النور الابتدائية أن المقر الذي استحدثته الادارة في هذا العام مناسب ويتسع لهذه الأعداد الكبيرة من المعلمين خاصة وأنه مهيىء ومجهز, وقال: اننا حضرنا وتم تسليمنا ورقة بالموعد للتوجيه ومباشرة العمل وفعلا تم ذلك على ما يرام وان كان قد حدث بعض الزحام أثناء تسليم الخطابات إلا أن ذلك تم تلافيه بسرعة بعمل مسارات لكل مجموعة وما عدا ذلك فالتنظيم كان جيدا وعلى أحسن وجه, وأما عن شعوره في أول يوم يتوجه فيه الى الوظيفة فقال انه شعور لا يوصف وان كنا كطلاب لكلية المعلمين مهيئين من قبل علميا وعمليا إلا أن لكل مرحلة جديدة رهبتها ولكن نسأل الله سبحانه أن نتجاوز هذه المرحلة ونستطيع أن نعمل شيئا في سبيل اعداد هذا الجيل الجديد الذي تعقد عليه الأمة آمالا كبيرة كي يكون جيلا صالحا,.
وأتمنى أن نحقق أولا طاعة الله سبحانه وتعالى وثانيا أن نكون قادرين على القيام بأداء هذه الرسالة العظيمة واعداد جيل جديد قادر على مواجهة الصعاب ومواكبة التطور الذي تشهده البلاد.
توفر الخبرة
أما المعلم حزام القحطاني والذي باشر عمله بمدرسة معن بن زائدة تخصص رياضيات فيتفق مع زملائه في أن التنظيم لاستقبال المعلمين الجدد كان ممتازا مشيرا الى أنه أحسن من السنوات السابقة التي كنا نسمع فيها عن الزحام الذي يحدث في ادارة التعليم أثناء استقبال المعلمين ولكن هذا العام فقد تم تحويل مقر الاستقبال لبيت الطالب مما أعطى المسؤولين في شؤون المعلمين فرصة كبيرة للخروج بهذا التنظيم الرائع وتفريغ عدد من الموظفين لاستقبال المعلمين وانهاء اجراءاتهم في وقت قياسي لا يتجاوز دقائق معدودة, وقال ان ما تلقاه هو وزملاؤه في التربية الميدانية والتطبيق في المدارس أثناء الدراسة قلل كثيرا من الرهبة التي تنتاب المعلم الجديد والطالب بالاضافة الى الخبرة التي يكتسبها من زملائه المعلمين بالمدرسة أثناء التطبيق, وتمنى أن يوفق وزملاؤه في صناعة جيل جديد يفخرون بأنهم ساهموا بتخريجه.
الاعتماد على النفس
ويتفق المعلم فهد بن مناحي العتيبي الموجه لمدرسة لسان الدين الخطيب مع زملائه في أن التربية الميدانية والتطبيق العملي كانت كفيلة بازاحة الرهبة لدى المعلمين الجدد وزيادة الخبرة ولمعرفة كيفية التعامل مع الطلاب إلا أن الفترة القادمة لها خصوصيتها كونها نقلة جديدة للاعتماد على النفس وممارسة مهنة التدريس تتطلب التزامات معينة.
|
|
|
|
|
