الشعر له حضوره ,, هذا الكلام لا غبار عليه ولا ينكره اي منصف.
وللإنصاف الشعر يعيش افضل مراحله من ناحية الانتشار ويعيش في نفس الوقت اسوأ مراحله من ناحية النوعية,, وهذه مرحلة طغيان الكم على الكيف,, وللدلالة على ذلك فلنحاول احصاء المطبوعات التي تعنى بالادب الشعبي, والمطبوعات التي اوجدت بها ملف او ملحق للشعر الشعبي وكذلك الصحف اليومية التي تفرد صفحات يومية وملاحق اسبوعية,, تعنى بهذا الشعر غير البرامج المرئية والمسموعة والامسيات والدواوين,, او الدواوين المسموعة الخ.
كل هذه الوسائل حققت للشعر قفزة كبيرة على مستوى الانتشار والوصول الى عدد كبير من الناس ماذا عن النوعية الجودة جودة الشعر ما يقدم عبر هذه الوسائل وما يصل للمتلقي عموما هل يستحق فعلا ان تسخر له كل هذه الوسائل,, وهل ما نقرؤه او نسمعه نستطيع ان نقول عنه شعرا, ونستطيع ان نستشهد به للدلالة على تأطيد بأن للشعر حضوره؟
هذا السؤال الذي اعتقد ان الاجابة عليه سوف تكون مخيبة لآمال من يهتم بجودة ونوعية الشعر المطروح في كل هذه الوسائل ولكي لا يكون هذا الرأي عاما ويشمل كل ما يقدم فإن نسبة قليلة مما يطرح قد يستحق الجهد والوصول,, ولكن هذه النسبة لا تنفي الرأي الآخر الذي يقول بأن أغلب ما يقدم للأسف غير جدير ,, ولا يستحق أن يقدم للناس,, اذ نستطيع ان نقول للشعر غيابه والحضور للشعراء,, فقط,.
آخر أثر للرائع نايف صقر:
ياغياث الظوامي والثمام وجرهدي البيد اعذني من جهنم والحشر والموت وكروبه |
|