| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
كثر الحديث حول موضوع حوادث المرور والتي زادت وتكاثرت وأخذ صداها يتردد بصورة غير طبيعية وكثر لحيفها وانتشارها بشكل سريع, والحوادث مرض لابد من الكشف عنه وإعطائه التشخيص اللازم حتى ترتاح النفس من سماعه فالمرور لوحده لا يستطيع أن يسيطر على أرتال السيارات وآلاف الإشارات الضوئية في آن واحد فالمرور لابد له من مساعدة المواطن فهما شريانان متواصلان ومتلاحمان ومتعاونان في كل ما يهم الوطن والمواطن في بحث المستجدات والتي تعود علينا بالأمان والاطمئنان وبهذا نلاحظ بعدما أظهر المرور جدول كشف إحصائية وفيات لعشر سنوات ماضية والتي تشير إلى أكثر من ثلاثمائة وخمسين ألف قتيل وبعد إظهار هذه الحصيلة تأكد ان الحوادث بازدياد ونحن سعداء باستقبال هذا العام الجديد المشرق مع ابتداء فتح المدارس بحملة الوعي المروري والتي سوف يصاحبها قافلة تكثيف جهود رجال المرور والمواطنين العاملين من جميع القطاعات الحكومية والأهلية رجل المرور والمواطن شد وصل ودعم حملة التوعية وشمس مشرقة ومفتاح خير للجميع وأود أن أشير إلى ملاحظة هامة هي ان الوعي لوحدة لا يكفي وسوف يستمر تيار الحوادث لذا يجب تكثيف الوعي مع تطبيق النظام الصارم بكل شدة وصرامة لأن العقوبة والحزم من صالح المواطنين وراحة واطمئنان على صد الحوادث وبتفعيل الوعي مع الإرشادات حول الحملة الإعلامية للمرور ومحاسبة المخالفين دون النظر إلى الوساطة على الذين لم يلتزموا بقواعد المرور وبفعل هذه الأسباب الخيرة سوف نصل إلى نجاح كبير بإذن الله لأن الأسباب واجبة وقدرة الله فوق كل شيء ولكن يجب أن نعمل معاً وجميعاً على فعل الأسباب فالله خلق ابن آدم على هذه الأرض وأوجد معه الأسباب.
إنا مكنا له في الأرض وآتينه من كل شيء سببا سورة الكهف .
وعبر صحيفة الجزيرة العزيزة على كل قارئ أضع هذه اللمسات مساهمة ومشاركة آمل أن تكون سبباً في صد حوادث السيارات.
1 مراقبة الإشارات الضوئية على الذين يقومون بقطعها بواسطة رجال من المرور سريين في لباس مدني وأخذ رقم السيارة دون مطاردته وإخبار الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الصارمة نحوه وياحبذا لو شارك المواطن في المراقبة مع إحضار شهود الحال لأن عدسة عين المواطن موزعة على جميع الإشارات وبذلك تعم المشاركة الوجدانية وليس فصل المواطن عن المرور.
2 القبض على الأطفال الذين يمارسون اللعب بالسيارات داخل الأحياء وأخذ تعهد من الوالد وسحب السيارة لمدة ستة أشهر مع استخدام طريقة الحرمان في العلوم النفسية.
3 وضع خيوط من عيون القطط الضوئية للتهدئة في مطالع ومداخل المدن والمحافظات والقرى.
4 تحويل التقاطعات الكبيرة إلى دوران لأن الدوران ثبت نجاحه عالمياً كما أن الدوران عود السائق على التهدئة واحترام القادم من اليسار للأولوية.
5 قفل التقاطعات الصغيرة والاكتفاء بوضع كسرة للرجوع.
6 وضع جنود للمراقبة قبل مدخل كل مدينة ومحافظة وذلك لرفع تاج رجل المرور والمحافظة على سلامة المسافرين مع وعي الشباب والعوائل الذين يريدون الخروج للنزهة بضرورة عدم الجلوس بالقرب من طرق سير السيارات.
7 الدفاع المدني: يجب عليه التيقظ وعدم الاستعجال عند قطع الإشارات الضوئية لأنه سبق وأربك السائقين أصحاب السيارات الأمامية ونحن نعلم أن الدفاع المدني حريص كل الحرص على سلامة المواطنين لذا يستوجب عليه وضع منبه لسيارات الوايتات الخلفية لأنها تأتي متأخرة.
8 مصادرة الإطارات التجارية رديئة الصنع.
9 التيوبلس,, تطبيق هذا النظام على الجموس سيارات العائلة وإلزام السيارات القديمة على هذه الإطارات مع وعي أصحاب السيارات بوضع التيوبلس, وقد سمعنا عدة انفجارات لإطارات سببه الكفرات.
10 وضع سيارات حوادث على أركان المدارس من الداخل الابتدائي والمتوسط والثانوي طول العام الدراسي مع تبديل الشكل كل شهر وبهذا يرسخ الوعي في أذهان التلاميذ.
11 لوحة الطرق السريع: البعض للأسف يفهم من هذا المسمى السرعة ولكن أقترح على إدارة المرور تغيير مسمى الطريق السريع بالطريق المزدوج أو طريق الاستيراد.
12 السرعة وهي جوهر المواضيع في المرور وسبق أن تحدثت مقالات كثيرة عن أسباب الحوادث وعلى رأسها السرعة وقد اتفق الكثير أن الوفيات سببها السرعة إذن كيف يتم قفل صنبور السرعة وتحديدها؟ المرور منذ سنين أخذ يراقب السرعة ولكن دون فائدة السرعة مستمرة وكذلك الحوادث لأن المواطن تعود على هذه السرعة حتى أخذ تفاهم السائقين بالألغاز عن طريق ضوء السيارة, هل هناك علاج أساسي لتحديد السرعة يجعل كل سائق يلتزم بسرعة محددة بطريقة لا شعورية يحددها المرور, كيف يتم هذا؟ يتم عن طريق الضغط الإجباري على الشركات الكبرى المستوردة للسيارات بجميع أنواعها بعدم استيراد سيارات إلا بسرعة 130 كلم/ ساعة أقصى حد وإذا تأملنا السنين السابقة منذ ست وعشرين عاماً كانت سرعة طبلون السيارات اليابانية أقصى حد لها 130 كلم/ ساعة, وسيارة نقل العائلة الجمس 140 كلم/ ساعة, نلاحظ الآن مواصفات السرعات في السيارات اليابانية تصل إلى 220 كلم/ ساعة كذلك سيارات العائلة الجمس سرعتها الآن 200كم/ ساعة نستنتج من هذا أن مواصفات السرعات في تصاعد وهذه مواصفات يطلبها أصحاب الشركات, لذا أقترح على الجهات المختصة التعميم على جميع الشركات بتقليص سرعة طبلون سيارتهم المستوردة من الخارج وإعادتها إلى المعقول حسب مواصفات السرعة القانونية.
13 تطبيق النظام الإجباري على المقاولين الذين يقومون باستقدام العمالة من الخارج بالتعاون مع وزارة العمل وذلك بتوفير باصات لنقل عمالتهم ويكون هذا الباص تحصيناً وحماية على أرواح العمالة بدل سيارات الأحواض المكشوفة لأنها وسائل نقل أعلاف أو أسمنت أو بضاعة ونحو ذلك ولأن الباص له مظهره اللائق في تحسين المدينة أثناء سير السيارات وأمان ولا ننسى أن العمالة المستقدمة لهم عوائل ينتظرون ويتحسسون ويتلهفون لسماع أخبار عودتهم ولذا سيارات الأحواض غير مأمونة حيث أودت بحياة كثير من العمالة لأن ارتفاع الأحواض لا يزيد عن 40 سم وإذا حصل لها تصادم لا سمح الله مع سيارات أخرى تتناثر الاجساد شمالاً ويميناً لأنه لا يوجد سياج حماية يمنع من السقوط لذا يجب النظر في هذا الموضوع بإلزام المقاولين والبلديات بتأمين باصات لنقل عمالتهم حسب حجم العمالة.
14 مشاركة خطباء المساجد بالتعاون مع الحملة التوعوية للمرور ودفع النصائح للآباء أو الأبناء له الأثر الكبير في نفوس المستمعين كما أن سماع الخطبة لها الأثر النفسي في التقيد بقوانين السلامة المرورية.
15 أمن الطرق أقترح أن يكون مشكلاً من الدفاع المدني ووزارة الصحة لأن الدفاع المدني لديه الخبرة الكافية في عملية الإنقاذ ووزارة الصحة تقوم بتخريج شباب أكفاء لديهم القدرة في فن الإسعافات ومن ثم تحويلهم إلى المستشفيات بعد أخذهم الإسعافات الأولية .
16 حافلات المسافرين يجب وضع حد لسرعة سياراتهم بحزم والتشييك على جميع شركات النقل حفاظاً على الأسر المسافرين من مدينة إلى مدينة ومن دولة إلى دولة وذلك بوضع لحام قافل على سرعة 110 كلم/ ساعة وبذلك لا يستطيع أن يتحصل على سرعة إضافية كما هو حاصل الآن في دول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية لأنه وللأسف الشديد يلاحظ أن سيارات شركات نقل المسافرين تسير بسرعة فائقة وتتجاوز السيارات الصغيرة والسيارات الصغيرة تسير بسرعة 150: 160 كلم/ ساعة لأن سائق الشركة يسرع لكي يأخذ إنتاج أجر زيادة على راتبه للوصول بسرعة وكذلك الرجوع وينال شكر صاحب الشركة وبعض أصحاب الشركات لا تهمهم إلا مصلحتهم ولا يهمهم سلامة المسافرين.
وختاماً أتقدم بالشكر الجزيل على هذه الحملة الإعلامية للتوعية الأمنية للمرور والشكر موصول الى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وإلى نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية, كما نقدم الشكر إلى سعادة الفريق/ أسعد بن عبدالكريم الفريح وكل من سعى في هذا المجهود الإعلامي للتوعية من ضباط وجنود ومواطنين.
عبدالرحمن بن حمد اللهيب بريدة
|
|
|
|
|