| متابعة
منذ نشأة المملكة العربية السعودية وهي قائمة على الإسلام عقيدة وشريعة وسلوكا، وقد قدمت الإسلام للعالم اجمع بصورته المشرقة ومثله العليا التي تصلح لقيادة امم الارض الى الخير والصلاح وعبادة الله حق عبادته، وقد تعددت الوسائل التي استخدمتها المملكة العربية السعودية لتقديم الإسلام وعرضه بعيداً عن العواطف والمجاملات التي لاتمت الى الحقائق بصلة، وان احتضان المملكة لمثل هذه الملتقيات وتنظيمها احدى الدلالات الواضحة على سياسة المملكة الرشيدة واسسها ومنطلقاتها في دعم الإسلام والمسلمين نظراً لما لهذه الملتقيات من اهمية في مناقشة قضايا المسلمين المهمة وتبادل وجهات النظر والآراء الفكرية حولها وإثراء الثقافة والخروج بنتائج وتوصيات تساهم في دفع حركة العمل الإسلامي، وتذلل الصعوبات والعقبات التي تواجهها وتضع الخطط الكافية باستمرار العمل الإسلامي وتطويره وتلم جهود العاملين للإسلام وتقضي على ظاهرة الازدواجية في العمل وتزيل الحواجز والحزازات التي قد تتولد بين العاملين في الساحة الإسلامية ولاشك ان هذه النتائج الإيجابية عظيمة النفع تجعل من هذه الملتقيات والاهتمام بها امراً حتمياً ينبغي ان تسعى الجمعيات والمؤسسات والمراكز العاملة للإسلام لتفعيل دور هذه الملتقيات والمشاركة فيها.
وقد أحسنت المملكة العربية السعودية في اختيار موضوع هذا العام الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في أوروبا: نظمها، أهدافها، آثارها خاصة في هذا الوقت المهم الذي انتشرت فيه الجمعيات والمراكز الإسلامية في أوروبا وأصبح لها نشاط واضح وملموس في تلك البلاد التي تنظر الى عالمنا الإسلامي من خلال بعض ماتسمعه عن الإسلام والمسلمين من معلومات مغرضة او عارية عن الصحة تهدف الى تشويه صورة الإسلام، بالإضافة الى وجود أعداد كبيرة من المسلمين يعيشون كأقليات مسلمة في الغرب وهم بحاجة الى مراجع توجههم وتشد من ازرهم وتعينهم في غربتهم, وفي رأيي فإن هذا الملتقى لفتة ممتازة، يدل على اهتمام المملكة العربية السعودية بقضايا المسلمين ومتابعة الاحداث على الساحة والسعي لإيجاد الحلول المناسبة وتكثيف الجهود في المناطق المتعطشة لمن يأخذ بأيديهم ويدلهم على الحق والصواب ويرجعهم الى الفطرة السليمة ويرشدهم الى الاسلام والى عبادة الله وحده لاشريك له.
نسأل الله تعالى ان يوفق القائمين على هذا الملتقى الى مافيه صلاح الإسلام والمسلمين، وان يحقق الأهداف المرسومة له.
* الأمين العام المساعد للتخطيط والتطوير للندوة العالمية للشباب الإسلامي
|
|
|
|
|