| وطن ومواطن
في رحلة قصدنا من ورائها تأدية مناسك العمرة وقضاء اجازة نهاية الاسبوع بجوار بيت الله الحرام كنت يوم الاربعاء بصحبة عائلتي المكونة من تسعة افراد والداي وسبع بنات في سيارة من نوع داتسون غمارتين متجهين من محافظة الخرمة الى مدينة مكة المكرمة، وكانت عقارب الساعة تشير الى الواحدة بعد الظهر,, وعند مفرق طريق الطائف الرياض السريع انفجر احد اطارات المركبة مما ادى الى انقلابها الى اكثر من عشر مرات، ونجم عن هذا الحادث وفاة ابي وامي واثنتين من إخوتي ولاحول ولاقوة الا بالله.
بهذه النبرات الحزينة بدأت ميثا بنت مدوح بن عبدالله السبيعي سرد قصتها المؤلمة لالجزيرة وتضيف قائلة: ان والدي - رحمه الله - كان يعمل في بلدية محافظة الخرمة براتب ضئيل وكانت تساعده على تحمل اعباء الحياة اختي الكبرى نورة 24 عاماً التي كانت - رحمها الله - تعمل معلمة بمجمع مدارس الدغمية للبنات ولم يمض على تعينها سوى عام دراسي واحد وبعد ان افتقدناهما في هذا الحادث المروع لم يبق لنا أنا وإخوتي عائل سوى الله اللطيف بعباده ولا اعتراض على مشيئته سبحانه وتعالى.
واود ايصال رسالتي الى معالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد حيث اني احمل شهادة دبلوم الكلية المتوسطة للبنات بالخرمة من قسم القرآن الكريم والدراسات الاسلامية عام 1420ه وهو نفس التخصص الذي كانت تعمل به اختي نورة - رحمها الله - وارغب احلالي في نفس وظيفتها حتى استطيع تحمل مسئوليات بقية إخوتي وتوفير رمق الحياة الكريمة لهم واملي كبير في المسؤولين بالرئاسة العامة لتعليم البنات بالنظر في حال عائلتناوتلبية رغبتي سائلة الله عز وجل ان لايري الجميع مكروهاً في عزيز لديهم وان يطيل في عمر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وحكومته الرشيدة.
سعد الخرجي-الخرمة
|
|
|
|
|