| منوعـات
* واشنطن أ, ف, ب
ما تزال الهوة تتسع في الولايات المتحدة بين الرواتب العالية والرواتب المتدنية حتى ان راتب مدير في شركة كبيرة بات 475 ضعف الراتب المتوسط للعامل الأمريكي و62 ضعف راتب الرئيس بيل كلينتون.
وأظهرت دراسة وزعها الخميس معهد الدراسات السياسية وجمعية المتحدين من أجل اقتصاد أكثر انصافا ان راتب مديري الشركات في أمريكا تضاعف أكثر من ست مرات خلال السنوات العشر الماضية فيما ارتفع متوسط راتب العامل خلال الفترة نفسها 32% فقط.
واعتبرت الدراسة انه لو ارتفع متوسط الراتب السنوي للعامل بالنسبة نفسها خلال السنوات العشر الماضية التي شهد فيها الاقتصاد الأمريكي نموا مطردا، لأصبح 114035 دولارا للعام الماضي مقابل 23753 دولارا يتقاضها فعلا.
ومنذ العام 1960م، ارتفع الفارق بين متوسط راتب مديري الشركات ومتوسط راتب رئيس الولايات المتحدة من ضعفين الى 62 ضعفا, وحتى بعد القرار القاضي بمضاعفة الراتب السنوي للرئيس الأمريكي ليصبح 400 ألف دولار العام المقبل، فالهوة بين قادة القطاع الخاص والقطاع العام باتت هائلة حسب الدراسة.
ولابد من الاشارة الى ان راتب مديري الشركات رغم كونه عاليا، ارتفع أيضا في السنوات الأخيرة بفضل العلاوات التي يحصلون عليها بموجب برنامج اختياري يسمح لهم بشراء أسهم في شركاتهم بأسعار منخفضة,ومثال على ذلك، بلغ راتب جاك نصر، مدير شركة فورد للسيارات 1,5 مليون دولار العام الماضي ولكن العلاوات رفعت راتبه الى 8,2 ملايين دولار, وتقاضى جاك ويلش نظيره في شركة جنرال اليكتريك المجموعة التي تحظى بأكبر رأسمال في البورصة في العالم، 3,3 ملايين دولار عام 1999م ارتفعت الى عشرة ملايين بفضل العلاوات وشراء الأسهم, وأضافت الدراسة ان الهوة تتسع بين مديري الشركات والعمال نتيجة تجميد الرواتب منذ السبعينات.
ورغم تأكيدات الحكومة ان وضع الأشخاص الموجودين في أسفل سلم الرواتب بات أفضل مما كان عليه في السابق، فان متوسط سعر ساعة العمل بلغ العام الماضي في الولايات المتحدة 11,88 دولارا وهو رقم أدنى بكثير مما كان عليه العام 1973م عندما كان بحدود 12,05 دولارا اذا احتسبنا نسبة التضخم.
وأشارت الدراسة الى انه فيما شهد مديرو الشركات ارتفاعا سريعا وهائلا لرواتبهم لم يشهد العامل الأمريكي تحسنا في راتبه الحقيقي منذ جيل, وفي الوقت الذي قد تثير فيه الرواتب الهائلة لمديري الشركات الحقد لدى الأقل حظا، فالحملة الرئاسية تتكتم على هذه الفوارق وما تفرزه من عدم المساواة بين الطبقات الاجتماعية.
وقالت ساري اندرسون، احدى واضعي الدراسة انه بوجود ريتشارد تشيني كنائب محتمل للمرشح الجمهوري جورج بوش الابن، لن نفاجأ بأن يتجاهل المرشحون قضية الرواتب الباهظة لرؤساء ومديري الشركات.
وأشارت نيويورك تايمز الى ان ديك تشيني قبض نحو 20 مليون دولار كتعويض للتخلي عن منصبه كمدير لشركة هاليبورن للخدمات النفطية ليترشح لنيابة الرئاسة.
|
|
|
|
|