| منوعـات
* لندن د,ب,أ
حذرت دراسة أجريت في بريطانيا مؤخراً من أن حماس الاطفال لكتابة رسائل البريد الالكتروني بحروف مختصرة يضر بشدة بقدرتهم على الاستخدام الصحيح لقواعد اللغة الانجليزية ويهدد بجعل الرسائل المكتوبة بخط اليد جزءاً من الماضي.
ونقلت صحيفة التايمز خلال عطلة نهاية الأسبوع عن نتائج الدراسة ان الصغار يطورون معجما للاتصال الالكتروني يشتمل على مجموعة من الاختصارات والرموز التي يصعب على الكبار فهمها.
ورغم ان المعلمين والسياسيين كانوا في وقت ما أكثر قلقا إزاء النطق الخاطئ للكلمات، يبدو الان ان إنجليزية البريد الالكتروني تشكل تهديدا أكبر للغة.
ويقول المدرسون ان أسلوب الاختزال الجديد المتصل بالبريد الالكتروني يجعل مهمتهم في تحسين مهارات القراءة والكتابة لدى التلاميذ أكثر صعوبة.
وتوصل باحثون من وكالة ما كان اركسون الإعلانية والذين قابلوا أكثر من مائة طفل تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و11 عاماً، الى ان كتابة الخطابات التقليدية ستصبح مستقبلا كما مهملا في الحياة مثلها في ذلك مثل دروس التاريخ التي يتعلمها التلاميذ.
وقال روبن لافر رئيس فريق الباحثين ان الرموز المستخدمة في الرسائل تعبر عن اساليب جديدة في التعبير عن المشاعر وقال: إننا نشهد ثورة في عالم الاتصالات، تمكن الاطفال من التأقلم معها بسرعة جداً, فلغتنا تتغير أمام أعيننا .
يذكر أنه يتم ارسال أكثر من نصف مليار رسالة نصية عبر الهاتف المحمول شهريا ويصاحب هذا الاتجاه المتزايد قلق على المعايير التي تحكم كتابة الرسائل الرسمية, فلم يحقق سوى 54 في المائة من التلاميذ في سن 11 عاما مستوى مقبولا من الكتابة في امتحانات العام الماضي مقارنة بنسبة 78 في المائة في مادة القراءة,وقال نيجلدي جرشي السكرتير العام لإحدى نقابات المدرسين: إن إحلال رموز مبهمة محل العبارات سيضر باللغة.
ومن الأمثلة التي أوردتها صحيفة التايمز للاختصارات الجديدة المستخدمة في البريد الالكتروني، استبدال حروف مقطع الكلمة الذي يشابه في نطقه أحد الأرقام بالرقم فعلى سبيل المثال في كلمة (جريت) الانجليزية بمعنى (عظيم) يكتب الحرفان الأولان ثم الرقم 8 لتشابه نطقه بالانجليزية بالمقطع الثاني.
|
|
|
|
|