|
| مقـالات
يحمد لوزارة الداخلية في بلادنا في سنيها الأخيرة مواجهة المشكلات بوضوح، وبالحزم والعزم اللذين عرف بهما سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ومن ذلك مثلاً أن مشكلة المخدرات لم تعالج العلاج الصحيح إلا عندما أعلنت الوزارة بوضوح أن لدينا مشكلة مخدرات، فكان الحل هو تشخيص المشكلة ثم العلاج بإصدار عقوبة القتل للمهرب وإنشاء مستشفيات الأمل لعلاج مرضى الإدمان الذين راحوا ضحية لأولئك، وعندما لمست الوزارة تفاقم مشكلة المتخلفين حددت مهلة لتصحيح الوضع امتدت شهوراً وبعد نهايتها اتخذت الإجراءات النظامية ولم تأخذ الناس دون علم، ولو فعلت ذلك لكان معها حق لأن النظام معروف، ولكن العقلانية في الإجراءات وآخرها ما أعلنته الوزارة للمؤسسات والشركات من تصحيح أوضاع المستخدمين لديها ممن يعملون بخلاف الأغراض المستقدمين من أجلها أو ممن ليسوا بحاجتهم، وحددت لإنهاء ذلك مدة شهرين قبل تطبيق النظام.
وفي هذا الإطار بدأت حملة التوعية الإعلامية الأمنية لمدة 3 شهور لوضع حد للحوادث التي أهلكت البشر، وبعدها سيطبق النظام المروري بصرامة، حماية لأمن الأنفس، وندعو الله أن تكون هذه الحملة وما بعدها حداً فاصلاً بين مآسي الحوادث وما نطمح إليه من أمن وسلامة، فنظام المرور بحاجة إلى تفعيل وإلى تطبيق بصرامة لها بداية وليس لها نهاية، وهناك ملاحظات أضعها أمام رجال المرور لتتم التوعية بها ثم الحزم معها بعد الحملة، منها:
1 التظليل: كان المرور قد منع التظليل ثم سمح به العام الماضي بقيود، ولكن الواقع يدل على أنه قد أسيء تطبيقه، فكثير من السيارات ظللت من جميع الجهات، وليست هناك درجة محددة للتظليل فأصبحت سياراتنا داكنة لا تدري ما بداخلها، ثم يلاحظ أن بعض السائقين بدأ يتفنن في ألوان التظليل، والأمل أن يعاد النظر فيه.
2 الأضواء الغازية المبهرة للسائقين والمشاة، ولا أعرف إن كانت نظامية أم لا، ولكنها لم تظهر إلا مؤخراً وحبذا لو منعت وتم الاقتصار على الأضواء الصفراء.
3 عدم الالتزام بحزام الأمان بالنسبة للسائق ومجاوره، وحبذا لو أعيد النظر في لائحة ربط الحزام للمقاعد الخلفية لتكون أقرب للواقع.
4 الفحص الدوري بحاجة إلى حزم في تطبيقه في الأمور الرئيسة المتعلقة بأمور السلامة المهمة، مع عدم التركيز على تلمس السبب لإعادة الفحص إلا في أمور ذات أهمية.
5 قيادة الصغار: حبذا لو منعت ما لم يبلغ السن القانونية ويحصل على رخصة قيادة.
6 عكس أصحاب الدراجات والدبابات للسير.
7 تشديد العقوبة على قاطع الإشارة ومتجاوز السرعة، وأن يؤخذ في ذلك بالمراقبة غير العلنية ليكون للمرور هيبة حتى مع عدم وجود رجل مرور في الشارع.
8 عكس السير وبخاصة في الأحياء وعند المساجد لإدراك الصلاة من بعض السائقين.
للتواصل: ص, ب: 45209 الرياض 11512 الفاكس 4012691
|
|
|
|
|
