أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd September,2000العدد:10202الطبعةالاولـيالأحد 5 ,جمادى الثانية 1421

ملحق معاهد تأهيل الشباب

برامج معاهد ومراكز التدريب الأهلية ,, التأصيل,, ومواكبة المتغيرات المتجددة
خالد بن محمد الخضير
يزخر السوق السعودي بالعديد من البرامج التدريبية المتخصصة التي تستهدف تنمية معارف ومهارات المستفيدين وتهيئتهم بكفاءة لتحقيق احتياجات سوق العمل السعودي, وتتنوع تلك البرامج وفق توجهات القائمين على تلك البرامج ووفق ما يتنبأ به من احتياجات حالية ومنظورة للسوق السعودي.
ان تلك البرامج المتنوعة وما تسعى اليه من تحقيق لاحتياجات السوق تهدف الى اعداد كوادر بشرية مؤهلة للعمل في القطاعين الحكومي والاهلي الا انها في تقديرنا غير كافية لمتطلبات السوق وتحتاج الى نوع من الانتشار السريع لتلبي كافة احتياجات السوق المحلية.
فالبرامج التدريبية التي تطرحها معاهد ومراكز التدريب الأهلية وفق وضعها الحالي تجد اقبالا مناسبا من المستفيدين والخريجين والراغبين في تطوير معارفهم ومهاراتهم سواء الطالبين لفرص عمل جديدة او الذين على رأس عمل محدد, ورغم ذلك الاقبال المتنوع فان حاجة المستفيدين تتجدد وفق متغيرات عديدة اقتصادية وتقنية واجتماعية، مما يتطلب ان توائم تلك البرامج تطلعات ورضا المستفيدين من تلك البرامج التدريبية,ولما كانت معاهد التدريب الاهلية تسعى جاهدة الى التنافس في سوق العمل بطرح العديد من تلك البرامج، وبالتالي الاسهام في تنمية الموارد البشرية وتهيئتها لسوق العمل، وكذلك تحقيق بعض من الهامش الربحي في هذا السوق المتجدد والمتطور,فإن تلك المعاهد والمراكز الاهلية تسعى الى تحقيق معادلة التدريب والتأهيل وذلك بأن تكون رائدة في مجال التدريب وذلك بتوفير البرامج المناسبة لسوق العمل منهجا وتطبيقا وكذلك توفير كافة التجهيزات المناسبة التي تتوفر فيها كافة وسائل التدريب المناسبة، اضافة الى استقطاب الكفاءة البشرية المؤهلة القادرة على تقديم التدريب المناسب وفق احدث الأساليب, ورغم ذلك فان ذلك السباق المحموم يكتنفه بعض التحدي للعديد من تلك المعاهد والمراكز، وهو يتعلق بما تقدمه تلك المعاهد والمراكز وما تعتمد عليه من موارد بشرية ومادية، والتي بدورها لا تساعدها في تحقيق تطلعات ورضا المستفيدين، وبالتالي تؤثر في تقديم التدريب الفاعل.
كما ان تلك المعاهد والمراكز ورغم ما يتوافر لديها من تسهيلات تنظيمية مناسبة ومتابعة جيدة لآلية تنفيذ تلك البرامج، الا أنها مع وتيرة التسارع والتنافس في تقديم تلك البرامج المتخصصة نجد في تقديرنا ان بعضا منها يستثمر تلك التسهيلات في تحقيق ما تصبو اليه تلك المعاهد والمراكز من اهداف تتركز على حصص السوق، مما يؤثر في تقديرنا على ما تقدمه من برامج ودورات تدريبية,وفي الوقت الحالي وفي المستقبل القريب يعد التدريب حاجة ملحة للجميع، وما يؤكد ذلك مؤشرات بأن المستقبل المنظور هو للتدريب بالتركيز على المهارات المتخصصة ليس فقط في سوق العمل السعودي انما في السوق العالمي وفق ما تطرحه العولمة بمتغيراتها المتعددة الاقتصادية والتقنية، الامر الذي يتطلب ادراك كافة تلك المتغيرات المرتبطة بالتدريب والبرامج التدريبية سواء كانت تنظيمية او مادية او بشرية، وما يسبق ذلك من تلمس حقيقي للاحتياجات لكافة اوجه السوق المتغيرة، مما يحقق بدوره تنمية فاعلة وتهيئة مناسبة لكوادر بشرية تساهم بايجابية في تحقيق التنمية الشاملة,والله الموفق.
* مدير عام معهد اليرموك .

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved