أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd September,2000العدد:10202الطبعةالاولـيالأحد 5 ,جمادى الثانية 1421

الريـاضيـة

كل يوم كلمة
الأهلي,, المعاناة والحلول
عبدالعزيز الهدلق
يخطىء من يحمل الحظ أو التوفيق مسؤولية الاخفاقات الأهلاوية المستمرة.
ويخطىء من يقول أن الأهلي يعاني من عقدة النهائيات.
ويخطىء من يحمل المدربين المتعاقبين على تدريب القلعة المسؤولية, ويخطىء من يحملها للاعبين ويتهمهم بالتقصير والتخاذل والتهاون.
نعم, يخطىء كل من يقول ذلك, لأن الأهلي في رأيي غير مؤهل كفريق للحصول على بطولة, إلا إذا كان خصمه أحد فرق الدرجة الأولى أو فرق مؤخرة الممتاز كما حدث قبل ثلاثة مواسم عندما فاز ببطولة كأس سمو ولي العهد بالهدف الذهبي أمام الرياض.
وأرجو ألا يغضب الأهلاويون من هذا الكلام الذي ربما يرونه قاسيا تجاه فريقهم ولكنها الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أو التعامي عنها.
ولو سألوني لماذا فريقهم غير مؤهل للبطولات فسأقول لهم أن للبطولات شروطا يجب توافرها ومن أهمها العناصر المكونة للفريق داخل الملعب, حيث أن عناصر الأهلي الحالية من اللاعبين لا يمكن أن تحقق له بطولة مهما طال الزمن, فالدفاع لا يتواجد به سوى عنصرين جيدين فقط من أربعة هما عبدالله سليمان ومحمد شليه والأول بدأ مستواه يشهد انخفاضا كبيرا, أما خط الوسط فهو بيت القصيد وهو علة الأهلي المزمنة فهو يعتمد على لاعبين لا يتجاوز طول الواحد منهما 150 سم بكثير وهما خالد قهوجي وفهد الزهراني اللذان مهما أمتلكا من مهارات وامكانات فنية فلن يكون ذلك كفيلا بجعلهما قادرين على قيادة الأهلي للبطولات, فماذا لو كان مكانهما أو بجانبهما لاعبا بحجم موسى صائب أو استندر سويح تتوفر كل مميزات ومواصفات لاعب الوسط المثالي من خبرة ومهارة وتكوين جسماني رائع, والمشكلة أن الأهلي عندما أراد حل مشكلة الوسط قام بضم لاعب لا يختلف كثيرا من القهوجي والزهراني في الطول والحجم وهو سعد الدوسري, وقد رأينا كيف كان أفراد هذا الثلاثي يبدون صغارا رغم مهاراتهم أمام عمالقة وسط الصفاقسي التونسي.
أما خط الهجوم فعناصره مظلومة بتواجد خط الوسط الضعيف الذي خلفهم كما أن ضم عبيد الدوسري ما الفائدة منه بعدما ألغي عقد الكاتو!!, إذا كان يجب أن يستمر الكاتو الى جانب عبيد, إما أن يلغي عقده فذلك يعني أن عبيد سيقوم بالدور الذي كان يؤديه الكاتو الموسم الماضي بكل نجاح وكفاءة, أي أن خط الهجوم الأهلاوي هذا الموسم لن يختلف أبدا عنه في الموسم الماضي وكأنك يا ابو زيد ما غزيت .
الخلاصة أن خط وسط الأهلي هو محور ضياع البطولات ومحور معاناة الفريق وهو بحاجة الى لاعبين كبار اسما وجسما لكي ينتشلوه من حالة الضياع التي يعيشها والتي أضاعت القلعة معها وأضاعت كل الآمال والأحلام والطموحات المشروعة لمحبي وعشاق الأخضر, وأرجو ألا يقول أهلاوي لدينا المسعد لأن معنى ذلك عودة للدائرة المغلقة التي أحكمت خناقها على أنفاس الفريق, وعقارب الساعة يجب ألا تعود للوراء.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved