أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd September,2000العدد:10202الطبعةالاولـيالأحد 5 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

منشار وألف وجهة
كسب ثقة العميل أهم الأولويات
عزيزتي الجزيرة
عندما يكون الحديث عن شركة الاتصالات وخاصة عن خدمة الهاتف الجوال لا أدري من أين أبدأ أو أين اقف؟ ولكي لا أشتت أذهان من يعنيهم الأمر ولكي لا أنكأ جراح أمثالي أقتصر على نقطتين تثيران التساؤلات بعيدا عما هو أكبر منهما، كرسم التأسيس ورسم الاشتراك والجمع بينهما بهذه التكلفة، وبعيدا أيضا عن خدمة الشبكة والتغطية التي تأبى التحسن في ظل محاولة الربح السريع عن طريق صرف أرقام جديدة وبكميات غير محدودة رغم محدودية امكانات الشبكة، وبعيدا أيضا عن المقارنات التي يعقدها مسؤولو الشركة بشكل مغاير تماما للواقع الذي يجب أن تكون عليه المقارنة.
أعود للنقطتين اللتين وقفت عليهما أخيرا:
* النقطة الأولى:
عندما يفكر مشترك ما في خدمة الهاتف الجوال بالغاء الخدمة، فما الذي له وما الذي عليه؟
الجواب: وبكل مباشرة ان يقدم تنازلا لشركة الاتصالات عن أحقيته في الرقم، ولكن بعد تصفية جميع المتعلقات التي عليه للشركة بالريال وبالهللة، والله يعوض على المسكين في رسم التأسيس، وبعد ان يتنازل المشترك المضطر تقوم الشركة بدورها وتبيع الرقم على مشترك آخر، لتكون بذلك باعت رقما واحدا لصالحها مرتين، وربما ثلاث مرات.
تساؤل آخر: عندما يفكر مشترك آخر بسبب الدراسة الخارجية أو لأي سبب آخر بالاستغناء عن هاتفه الجوال لمدة عام أو عامين أو أكثر، ما الاجراء الذي ينبغي أن يتخذه لكي يوقف جواله مؤقتا ما دام انه لن ينتفع به في مثل هذه المدة دون أن يدفع رسوم الاشتراك البالغة ريالين في اليوم؟
الجواب: اما ان يطلب ايقاف الخدمة مؤقتا من الشركة ومن ثم يلتزم بدفع رسوم الاشتراك التي ستكون في مدة عامين 1440 ريالا وفي مدة ثلاث سنوات 2160 ريالا وهكذا، وبعد أن يعود من سفره سالما ان شاء الله يكون ملزما بدفع رسم اعادة الخدمة والبالغ أربعين ريالا، هذا كله والمشترك لم تصدر من هاتفه مكالمة واحدة.
هذا خيار، وهناك خيار ثان، وهو ان يتنازل للشركة عن رقمه بعد أن تخلص الشركة معه ما عليه وليس ما له والله يعوض أيضا عن رسم التأسيس، وعندما يعود من سفره سالما يذهب الى البنك مشكورا ليدفع رسوم تأسيس هاتف جديد قد يضطر لدفعها مرة ثالثة ورابعة كلما أراد السفر مدة طويلة اذا كان من الذين يدرسون في الخارج أو ينتدبون هناك بالسنوات، أو كان ممن يريد اراحة كاهله من أعباء رسوم الاشتراك اليومية وتسعيرة المكالمات المرتفعة مدة من الزمن الى ان يفرجها الله وما أكثرهم.
* النقطة الثانية:
عندما يتأخر المشترك المسكين عن سداد فاتورة هاتفه الجوال، ما الاجراء الذي تتخذه معه شركة الاتصالات؟
الجواب: تشمر عن ساعديها لتبحث عن مغنم تلتهمه في هذه الفرصة من ذلك المسكين المغبون، ويتم البحث عن ذلك المغنم عن طريق فصل الخدمة مؤقتا وبشكل سريع لتجني الشركة في نهاية المطاف وعند القطاف غرامة من المشترك قدرها خمسون ريالا، ومن ثم يلجأ المشترك الى احدى طريقتين، الأولى: وهي ان يسارع الى سداد فاتورته، وبعد ذلك يفاجأ في فاتورته القادمة بالغرامة، فيسلم الأمر لله ويقول: في عرض الخساير .
الثانية: أن يكون ذلك المشترك المسكين حسن الظن في الشركة ويقول: ما دام الهاتف مفصولا من الشركة فأنا أتركه على هذا الحال شهرين أو ثلاثة أو أكثر لأريح جيبي من تكاليف الاتصال ورسوم الاشتراك اليومية ما دامت الخدمة متوقفة، وبعد أن يشعر حسن الظن بتوازنه وحاجته الى هاتفه الذي سبق ان دفع رسوم تأسيسه يذهب ليعيد الخدمة بعد أن سدد الفاتورة ليفاجأ بأن رسم الاشتراك اليومي ما زال يملأ خانات الفاتورة الجديدة ولم يتوقف يوما واحدا رغم توقف الخدمة، ويفاجأ أيضا بالغرامة ماثلة أمام عينيه، فيبحث المسكين عن حل فلا يجد، الا ان يسدد جميع ما عليه ويلتزم بالسداد في وقته رغم كل الظروف، والا فان الغرامة سارية، وكذلك رسم الاشتراك، سواء في وجود الخدمة أو عدمها، واما ان يتنازل للشركة عن رقمه بعد ان يوفيها جميع مستحقاتها ويريح ويستريح وينسى نهائيا شيئا اسمه رسم تأسيس سبق في يوم من الأيام ان دفعه للشركة لامتلاك الرقم وليس لاستئجاره!!
يا شركة الاتصالات ان كسب ثقة العميل والسعي في ارضائه من أهم الأولويات التي تقوم بها المؤسسات والشركات، فما هو الحال مع شركة متفردة عملاقة في وطن متسع عملاق، فلا أقل من أن تنعموا على المشترك براحة البال، وامكانية التخلص من هذا العبء الجوال متى أراد دون أن تضيع حققه.
أكتب تلك السطور وأنا أحد من مر ببعض هذه العوائق وسمع أيضا شكوى من مروا بها، لعل لفئة واعية تنظر في الأمر من جديد وتعيد هيكله مثل هذه الأمور بعيدا عن النظرات المادية البحتة التي ابتعدت كثيرا عن هموم المواطن وآماله, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فواز بن عبدالعزيز اللعبون
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved