أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd September,2000العدد:10202الطبعةالاولـيالأحد 5 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

سلمان,, نِعم الحاكم,, نِعم الأمير
ما أكثر الأباطيل التي تتناقلها وسائل الإعلام الدولية عبر ما تدسه من أخبار وآراء وأقاويل لتنال من دولة أو شخص، مستهدفة خلق الإشاعات وبثها لتكوين رأي عام ضال.
من ذلك ما أثير مؤخراً حول موضوع البحث عن أسامة بن لادن ونشر إشاعة تمس السياسة الحكيمة التي تتبعها المملكة العربية السعودية ويطبقها بكل أمانة واقتدار رجالها الأشاوس في مواقع المسؤولية, وموقف المملكة العربية السعودية من أسامة بن لادن معروف وثابت ومعلن بمنتهى الوضوح,, وليس عليه غبار يسمح لإنسان أن يدعي ما يشاء على من يريد فالموقف واضح وضوح الشمس, ويعلم كل من يعرف نهج المملكة العربية السعودية في علاقاتها الدولية والإقليمية والعربية والخليجية يعلم علم اليقين أنها عندما تتخذ موقفاً إنما تقرره عن دراسة مستفيضة وعن رؤية شمولية لمبادئها وأهدافها ومصالحها مع كل الأطراف المعنية, فإذا ما اتخذت قرارها أصبح ثابتاً لا يقبل الشك أو التغيير.
ولم ولن تتراجع المملكة العربية السعودية عن قرار ما فهي تعتبر اتخاذ القرار أحد ثوابتها الراسخة التي تحدد معالم كيانها الكبير ومكانتها المرموقة على مختلف الأصعدة وتؤكد به سمعتها الطيبة ومصداقيتها القوية التي تترجمها كل مساعيها الدولية وفي شتى علاقاتها الثنائية والجماعية بما يمثل الأصالة العربية ويجسد معنى الأخوة الإسلامية ويرمز بوضوح إلى الصداقة الإنسانية بينها وبين بلاد العالم كله.
وقضية ابن لادن يعرفها الجميع القاصي والداني وليست في حاجة إلى من يثيرها أو يشعلها وهي ليست محل مساومة مع أحد ولا يمكن لدولة محترمة لها تاريخ مضيء وحاضر مزدهر كالسعودية أن تشارك في نادي بيع وشراء الذمم والضمائر,, لأنها تنطلق في كل مجالاتها من الكتاب والسنّة، وبناء على ذلك تعقد اتفاقياتها مع الغير بما يحقق الأهداف المرجوة لسلام العالم كله وما يعود على جميع دوله بالخير والمصلحة,, بل كثيرا ما تبادر السعودية فتبدأ هي قبل غيرها مساعيها الخيرة لتحقيق الأمل والأمان وتمد يد العون لكل من ينشد الحق والعدل والرخاء, ومواقف المملكة عبر تاريخها العريق وحاضرها المتألق تؤكد أنها ضد الإرهاب لكنها لا تعلن شيئا وتخص غيره ولا تقول أمراً وتعمل على نقيضه فهي كلمة صدق ودعوة حق وداعية سلام.
كل رجالها يعرفون ذلك ومنهم سلمان بن عبدالعزيز الأمير المحنك والذي خبرته الدنيا وعركته الحياة فهو حاكم الرياض إحدى أهم مناطق المملكة العربية السعودية وأكثرها نشاطا وإنجازا بحكم وجود العاصمة الرياض كإحدى عواصم العالم الحيوية ذات الأنشطة الممتدة صناعياً وزراعيا وتجاريا وثقافيا,,, إلخ والذين يعرفون سلمان بن عبدالعزيز أكثر وعياً ممن يقرأون الإشاعة التي تروج لها وكالات أنباء تهدف إلى إثارة البلبلة وهز الرأي العام ومحاولة التأثير على السذج من عامة الناس الذين قد يصدقون إشاعة أو قد تشغلهم ذهنيا على الأقل,وننتهزها فرصة لنؤكد أن مواطناً سعودياً بل عربيا أو مسلما لا يمكن أن يستمع لمثل هذه الأباطيل فالثقة في شخص سلمان لا تحدها حدود وهو أكبر من أن يقال عنه وعن شخصه ومثاليته النادرة في كل ما يقوم به من أفعال وكل ما يقدمه لوطنه العظيم من أعمال وإنجازات سيذكرها التاريخ وهي شاهد عيان لنبله وكرم أخلاقه وصدقه في القول والعمل, والذين تابعوا الأمير الحاكم في رحلاته خارج المملكة لزيارة دول في الشرق أو الغرب,, عرفوا خطاه وأدركوا قيمه واقتربوا من سماته وشمائله.
وليس سراً أن نعلن هنا أن كثيرين ممن يعرفون سلمان بن عبدالعزيز يؤكدون مدى الشبه الواضح الكبير بين الأمير سلمان والملك المؤسس عبدالعزيز وهو بالطبع أحد أبنائه الذين تربوا في مدرسته على أسس راسخة من الأخلاق العربية والإسلامية ذات الأصالة والمروءة والنخوة والشهامة والإيمان,, وهو فخور بكل ذلك,, فخور بأبيه وإخوته وأهله وشعبه، فخور دائما بأنه ابن عبدالعزيز الملك المسلم العادل النبيل المعطاء,, حتى أن الذين يصفونه ويحددون ملامحه يؤكدون التطابق الكبير بين ملامحه الشخصية وملامح الملك الراحل,, بل حتى في نبرات صوته,, فهو أقرب أبناء عبدالعزيز إلى عبدالعزيز,إن الأصيل لا يمكن أن يمارس أو يداري فهو أكبر من كل ذلك، وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد عرضت ملايين من الدولارات لمن يخبرها عن مكان أسامة بن لادن فليس من المنطق أو المعقول أن يحاول أحد مهما كان أن يعلن أو يخصص جائزة أقل من هذا المبلغ الذي حددته أمريكا للإتيان بشخص يحاربها كما نشرت وافترت واختلقت وكالات أنباء مأجورة أرادت أن تسيء إلى رمز عربي أصيل من رموزنا الكبار,, ولكنها لم تفلح ولن تنجح مهما ادعت أو أعلنت.
أخيراً نقول لهؤلاء وأمثالهم ممن يقولون أو يكتبون من بعيد موتوا بغيظكم إنه سلمان بن عبدالعزيز وكفى,,,!!ونقول له لا تقلق سيدي,, لقد ازددنا ثقة فيك موقنين أنه لن يضرك كيد الكائدين فاهنأ يا سيدي بوسام شرف جديد على صدرك أنك نعم الحاكم,, نعم الأمير,.
د, عناد العجرفي العتيبي

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved