أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd September,2000العدد:10202الطبعةالاولـيالأحد 5 ,جمادى الثانية 1421

محليــات

مستعجل
العسكريون,, والتعقيب على شؤونهم
عبد الرحمن السماري
** عندما تراجع في بعض القطاعات أو الجهات,,وبالذات رئاسة تعليم البنات أو وزارة المعارف,, تشاهد مجموعة من العسكريين,, ابتداء من الجندي وصف الضابط,, وانتهاء برتب عسكرية متقدمة قد تصل أحياناً الى رتبة لواء,, وهؤلاء يراجعون ببدلهم العسكرية ويقبعون في الانتظار وقد يحققون ما يريدون وقد يعودون أدراجهم بدون تحصيل أي شيء,.
** وهنا,, ليس لي ولا لغيري أي اعتراض على مراجعة هؤلاء ببدلهم أو بغير بدلهم,, فهم مواطنون كغيرهم,, ومن حقهم المراجعة,, وليس بوسع أحدهم أن يذهب لعمله بالبدلة ثم يذهب لمنزله لخلعها,, لأنه سيراجع في أي دائرة ثم يرجع لمنزله ليلبسها مرة أخرى عندما يعود لعمله,, وليس تلك,, هي قضيتنا,, انما قضيتنا,, هو ان هؤلاء العسكريين في القطاعات العسكرية المختلفة,, لهم ظروفهم الخاصة,.
* * فهم أولاً,, على ثغور حساسة,, فهم الأعين التي تحرس,, وهي العين التي حرمها الله على النار,, ولهم ظروفهم العملية الصعبة,, ولهم التزاماتهم,, ولهم مواعيدهم الدقيقة,, وليس بوسعهم زَرق أي ادارة في أي وقت,, لأن عملهم خطير وحساس ولا يحتمل الفركة في كل وقت,.
** الأمر,, ان عمل هؤلاء يتطلب اجراء تنقلات بشكل مستمر بينهم,, فقد ينام وهو ضابط في شرورة,, ليصبح وهو مسؤول في تبوك أو مَمحُوطٍ به في عرعر أو أي مكان آخر,, وهذا هو طبيعة عمله,, اذ لهم ظروفهم العملية الخاصة,.
** ومن هنا,, يجب مراعاة ظروفهم وظروف أسرهم وعوائلهم من وجهين,.
** أولاً: إما ان تعين جهة مختصة في اداراتهم,, كشؤون الضباط أو الشؤون العامة لمتابعة شؤون هؤلاء الضباط وشؤون أسرهم ونسائهم وأطفالهم,, بدلاً من خطابات الانذار وشين النفس متى تأخر عشر دقائق,, اذ ليس من المعقول ان ينقل ضابط من منطقة الى منطقة أخرى وتبقى زوجته بعيداً عنه,, لأنه لم يتم نقلها,, وهكذا بناته وأولاده وأطفاله,, فيجب على تلك الجهة مثلا ,, ان تتولى انهاء شؤونه الأسرية كاملاً,.
** وإما ان يكون لهم نظرة خاصة لدى الجهات المعنية نفسها,, فمتى أحضر أحد هؤلاء قرار نقله,, فيجب نقل زوجته ان كانت معلمة معه على الفور وكذلك بناته وسائر أفراد أسرته بلا تردد,, وحتى لو كانت الجهة المطلوب النقل لها مكتفية ولا تحتاج,, فهم الأعين التي تحرس,, والأعين التي لا تنام,, وليسوا شريطية أراض أو شريطية سوق خضار,,!!
** كما يجب أن يحظى هؤلاء الرجال بمرونة في التعامل في الجهات المعنية,, كأن يوضع لهم مكان خاص للمراجعة,, اذ ليس من المعقول ان يجلس عميد أو لواء ببدلته العسكرية ملطوع ينتظر الدخول على رئيس قسم في المرتبة الخامسة ليفاجئه ان النظام لا يسمح ثم يعود أدراجه,.
** فماذا لو تم وضع قسم خاص لمراجعات العسكريين تقديرا لعملهم ولأوضاعهم.
** ان بعض المستوصفات الأهلية تقدر هؤلاء العسكريين,, وهناك لوحات مكتوب عليها,, خصم خاص للعسكريين في مداخل هذه المستوصفات,, واذا كانت هذه مبادرة المستوصفات الأهلية فلماذا لا تبادر الجهات الحكومية بمراعاة ظروف هؤلاء,, ولماذا أيضا لا تتحرك ادارات شؤون الضباط لحل مشكلة هؤلاء المساكين المَنطُولِين يميناً وشمالاً والممرمطين بين ادارات ومندوبيات البنات؟!.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved