|
| متابعة
نوّه مدير مكتب الدعوة في باكستان الشيخ محمد بن سعد الدوسري بالأعمال الجليلة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر دعوته في كل مكان، ومنها ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي والثقافي الذي تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في بودابست بالمجر تحت عنوان ( الجمعيات والمؤسسات والمراكز في أوربا) نظمها أهدافها آثارها في العاشر من شهر جمادى الآخرة الجاري 1421ه.
وقال الشيخ الدوسري في تصريح له بهذه المناسبة: من نعم الله تعالى على هذه الامة الإسلامية ان قيّض الله تعالى لها من أولى عنايته البالغة لصالح الدعوة الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله وأجزل لهم الثواب .
وبيّن فضيلته أن من أوجه اهتمام ولاة الامر في المملكة بالاسلام والمسلمين ودعمهم ومؤازرتهم للدعوة الى الله تعالى على الصعيد الدولي، وتنظيم العديد من الدورات والملتقيات العلمية والدعوية داخل المملكة وخارجها، مؤكداً أن لهذه الملتقيات أهمية بالغة في إلقاء الاضواء الحقيقية على أحد جوانب الدعم والمساندة التي تقدمها حكومة المملكة لتعزيز مجالات النشاطات الدعوية والبرامج الاسلامية، والعناية بالجمعيات والمراكز الإسلامية العاملة في الساحة الدعوية.
وأرجع الشيخ الدوسري سبب أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات في دول أوروبا وغيرها التي يوجد فيها جاليات اسلامية كثيرة الى المحافظة على الهوية الاسلامية لدى المسلمين الموجودين في تلك الدول، ونقل الإسلام لغير المسلمين بالصورة الصحيحة، وتعريف المسؤولين عن المراكز والجمعيات الاسلامية والجالية المسلمة في تلك الدول بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم للمناشط العلمية والدعوية في كل مكان,
وأفاد الشيخ أن من آثار تلك المنتديات العلمية التي تنفذها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد دفع حركة العمل الاسلامي، وتقوية أواصر العلاقة بين المسلمين، وتشجيع الدعاة، حيث ان المسلمين هناك في أمس الحاجة الى مثل هذه المناشط، إذ ان تلك الملتقيات تناقش فيها القضايا المهمة التي تخدم الدعوة والدعاة، كما يتم دراسة وطرح بعض ما يطرأ من مشكلات، وتعالج من خلال البحوث والموضوعات التي تطرح ضمن البرنامج، منوهاً بالصدى الكبير والواسع الذي تحظى به تلك الملتقيات من قبل المسلمين والأقليات المسلمة والجمعيات الاسلامية في العالم، إذ إن المسلمين يحسون بأن إخوانهم المسلمين يتذكرونهم ويقفون معهم، وكذا للملتقيات دور كبير في تصحيح مفاهيم إسلامية كثيرة وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأبان مدير مكتب الدعوة في باكستان التابع لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد أن من نتائج هذه الملتقيات جمع العديد من العلماء والدعاة، وتعريف بعضهم على بعض، وتبادل الخبرات والتجارب النافعة فيما بينهم، وكذلك الاستفادة من البحوث العلمية والموضوعات التي تناقش في المنتديات، وأبرز الدور الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للمسلمين في كل مكان نظراً للمكانة التي تحتلها لدى المسلمين في أنحاء المعمورة، الى جانب توجيه الناس نحو الاعتصام بالكتاب والسنة، وتصحيح كثير من المعتقدات التي قام أعداء الاسلام وأدعياء الاسلام بالعمل على تشجيع أهل الأهواء والبدع، ونشر الأباطيل.
وعن أهمية موضوع الملتقى، ذكر الشيخ محمد الدوسري أن المنظمين لهذا الملتقى لم يختاروا هذا الموضوع من فراغ، فهو موضوع مهم وذو علاقة مباشرة بالوضع العام الذي تعيشه هذه الجمعيات والمراكز الإسلامية في الوقت الراهن، مبيناً ان كثرة هذه الجمعيات والمؤسسات الإسلامية المنتشرة في دول أوروبا وأمريكا لها دور ونشاط بارز في مجال التعليم والدعوة لكنها تعاني من وجود العديد من المشكلات والخلافات لأسباب عديدة.
وتمنى فضيلته أن يسهم هذا الملتقى بإذن الله تعالى في ايجاد الحلول المناسبة للعديد من المشكلات والقضايا الموجودة حالياً لدى أكثر الجمعيات والمراكز الاسلامية، مثمناً الآثار الطيبة التي تتركها تلك الملتقيات في تقوية أواصر العلاقة بين المسلمين، وتشجيع الدعاة، لأن المسلمين في الدول غير الاسلامية هم في أمس الحاجة الى مثل هذه المناشط والمنتديات التي تناقش قضايا مهمة تخدم الدعوة والدعاة، وتترك أثراً كبيراً وصدى واسعاً في نفوس المسلمين بشأن أحوالهم، وتصحيح مفاهيم إسلامية كثيرة وفق كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وفي ختام تصريحه، سأل مدير مكتب الدعوة في باكستان الشيخ محمد الدوسري الله تعالى أن يجزي المسؤولين في وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد خير الجزاء، وفي مقدمتهم معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على اهتمامه البالغ بالمستجدات والقضايا المعاصرة، ودعمه وتعاونه مع المراكز والجمعيات الاسلامية في كل مكان.
|
|
|
|
|
