أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd September,2000العدد:10202الطبعةالاولـيالأحد 5 ,جمادى الثانية 1421

الاقتصادية

لنكن جميعاً أحمد فتيحي ونبادر في بناء الوطن
عبدالله الرفيدي
اعتدنا ان نسمع عن ابتعاث طلاب هذا الوطن لتلقي التعليم او التدريب في الخارج في شتى المجالات وان الذي يقوم بهذا الدور هو الدولة التي انشأت إدارات خاصة بذلك, وخلال عقود تلقى ابناؤنا العلم من مناهله فأصبحوا أعضاء فاعلين في تنمية الوطن, منهم المسؤول والطبيب ورجل الأعمال والمهندس.
وفي هذه الأيام أخذ أبناء الوطن من رجال الأعمال في رد الجميل للوطن حيث لم يتركوا مجالا للتبرع إلا وتسابقوا للمساهمة بما تجود به أنفسهم، ولعل في اقامة المشاريع الكاملة داخل الوطن بتمويل من رجال الأعمال ما يعزز نظرة المواطن نحوهم وقناعاته بدورهم الوطني وهو على كل حال موضع التقدير والعرفان بالجميل، لكن المساهمة تطورت لتصل الى بناء سواعد الوطن والمشاركة في ابتعاث الطلاب وذلك بهدف الاستثمار في صناعة الأجيال وهي فكرة كان لرجل الأعمال المعروف أحمد حسن فتيحي المشاركة فيها لتوفير حاجة الوطن من التخصصات المهمة مثل طب الأسنان الذي ابتعث هذا الرجل 11 طالبا وطب الجراحة وبلغ من ابتعثهم على حسابه 7 طلاب وعلوم الحاسب 5 طلاب والهندسة 5 طلاب، وقد اختير هؤلاء الطلبة بعد الدخول في منافسة بين عدد كبير من المتقدمين.
وفي ذات الوقت جاء الأستاذ فتيحي ليبرر هذه الخطوة النبيلة بتأكيده على ان الاستثمار في الموارد البشرية يعد الأكثر ربحا وانه يأتي استجابة لتوجيهات وتطلعات ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء.
الأستاذ فتيحي بخطوته هذه يؤكد على دور رجل الأعمال المواطن الذي يبذل ماله لما فيه خير بلاده وهو بهذا لا يسعى لكسب المال في تجارته مع الناس بل انه ايضا يسعى لكسب تجارته مع ربه.
انها مناسبة لندعو رجال الأعمال ليحذو حذو هذا الرجل ومن هم على شاكلته وحبذا لو تتكفل كل شركة خصوصا العائلية بابتعاث مجموعة من أبناء الوطن لتلقي العلوم التي نحن بحاجة اليها للمشاركة في الرقي بحضارتنا وخدمة الوطن الذي سيحفظ لهم مثل هذه المبادرات.
نحن نعلم ما لدى الشركات المساهمة او العائلية من قدرات مالية ضخمة، فالشركات العائلية عددها كبير جدا مقارنة ب75 شركة مساهمة تقريبا وتصل رؤوس أموالها الى 60 مليار ريال وبأصول تصل الى 12 تريليون ريال وقد حصلت على هذه الثروات من خير هذا الوطن الذي اعطى دون حساب، وقد جاء الوقت ليرد هؤلاء المعروف لمن يستحقه بفعل الخير عن طريق الاستثمار في تعليم شبابنا، ليكن لدينا هذا الحس الوطني الرائع والمثمر حقا.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved