| مقـالات
قبل ايام نشرت هذه المطبوعة خبراً عن اجتماع لمجلس التعليم في إحدى مناطقنا التعليمية, وقد أشار الخبر الى ما اتخذه المجلس من قرارات, والطريف هنا ان صياغة اكثر تلك القرارات ابتدأت بعبارة تشكيل لجنة .
وعلى الرغم من ان كلمة لجنة اصبحت تثير شيئا من الحساسية عند البعض، خصوصاً اولئك الذين يعتبرون الوقت أثمن المصادر، إلا أنني مازلت غير قادر على تصور كيف يمكن ان تسير أعمال أي مؤسسة بصورة مرضية ومحترمة دون ان تلجأ، بصورة أو بأخرى، الى عالم اللجان.
ومن طريف ما قرأت حول موضوع اللجان، ذلك الذي كتبه الاخ الدكتور ابراهيم المنيف (تجارة الرياض) عندما رصد بعض المقولات المتداولة حول اللجان، ومنها:
* ما تستغرقه اي لجنة من وقت يساوي مربع عدد اعضائها.
* اذا شكلت لجنة فتجنب ان يتخذوا قراراً عكسياً.
* تتناسب فائدة أي لجنة عكسياً مع عدد اعضائها.
* اللجنة هي مجموعة تحافظ على الدقائق وتضيع الساعات.
* اذا استمرت اللجنة لمدة طويلة فستصبح هذه اللجنة اكثر اهمية من المشكلة التي تعقد هذه اللجان لها وهناك مقولات مشابهة:
* اذا اردت ان تقتل موضوعاً فشكل له لجنة.
* الجمل هو صورة لخيل رسمته لجنة.
ونظراً لأن مسمى (لجنة) تحول في أذهان البعض الى مفهوم بيروقراطي يعزى اليه بطء حركة المؤسسة فقد لجأنا الى تلطيف هذا المسمى بعبارات بديلة مثل فريق عمل او Task Force.
وعموما تقوم فلسفة اللجنة على الفكرة التي مؤداها ان الرأي الاقرب الى الصحة هو الرأي الوسط,, وتتطلب معرفة الرأي الوسط مسح كل الآراء الممكنة,, وقد يحدث احيانا ان تكون اللجنة عائقا اداريا، خصوصا عندما تشكل دون ادنى حاجة اليها او عندما تتدخل المجاملة في تحديد قراراتها أو عندما تصبح العلاقات الشخصية والمصالح الضيقة عاملا حاسماً في اختيار اعضاء اللجنة, كما قد تصبح اللجنة عقبة في طريق الانجاز,, يحدث هذا عندما لا يكون هدف اللجنة واضحاً كل الوضوح او عندما لا يحدد لانهاء اعمالها موعداً تلتزم به.
** وقفة:
كم هو سيىء ان نشاهد احد اللاعبين وهو يرتكب سلوكاً يخرج على كل مبادىء الأخلاق السامية وأحوال الروح الرياضية (بصق، ركل في الجسد والوجه، حركات سمجة، تعدٍ على رجل القانون).
لكن الاسوأ من ذلك ان نشاهد الاعلام وهو ينتقل بعتاده ومصوريه الى مقام ذلك اللاعب (المطرود) ليجري معه لقاء متلفزاً وكأن شيئاً لم يحدث, أليس في ذلك تعزير لسلوكيات مرفوضة، ليس فقط عند ذلك اللاعب، بل وعند الملايين من الشباب الذين يشاهدونه يتحدث اليهم.
E- mail: Alomar 20 ayahoo
|
|
|
|
|