أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 3rd September,2000العدد:10202الطبعةالاولـيالأحد 5 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

مرفأ
أطفالنا الضائعون,,!
أكثر ما يرعب المرأة من زوجها أن يأتي بأخرى تقتسمه معها,,!!
والأكثر إيلاماً أن تكون هذه الأخرى غير سعودية ليس على الزوجة فقط، بل على الأبناء الذين ستنجبهم تلك,, وقد تتسع دائرة الألم لتشمل الزوج أيضاً فهذا أحدهم وقد غرق في مشاكلها يكاد يقضم أصابعه وليس أظافره فحسب ندماً وقهراً,.
فحين اقتلعها كالنبتة تزرع في غير محلها من بلدها إحدى الدول العربية بالتأكيد لم يكن يعلم نية الاستغلال لديها ولدى عائلتها، فها هي تعود لبلدها بعد أن أنجبت منه أطفالاً ثلاثة، أي أصبح لديها ما يمكنها من ثني رقبته وابتزاز ما تستطيع وإلاّ سيحرم من أطفاله إن لم يستجب لشروط عودتهم معه، تلك الشروط لم تملها هي فقط، بل وعائلتها الكريمة,,! مائة ألف (,,,,) يجب أن تكون في حسابها وبعد المفاصلة أصبحت أربعين,,! وبيت أنيق لها ولأطفالها متى رغبت في العودة وزيارة لأهلها ما بين فترة وأخرى وإلا,,!
هو التهديد,,!
ترى من الملام هنا,,؟ الزوج أم هي أم عائلتها,,؟!
وبعيداً عن تقاذف التهم يضيع أطفال سعوديون في بلاد العالم,,! وينشأ الواحد منهم بعيداً عن بلده وعاداته وتقاليده وأقاربه وحتى لهجته,,! وكل شيء يخصه,, بل قد ينمو لديه انتماء أكثر لهذا المكان الذي ترعرع فيه,,! وحتى إن عاد أولئك الأطفال إلى وطنهم يظل موقف إخوتهم من الزوجة السعودية فيه الكثير من عدم الانسجام الذي يصل في أحايين كثيرة إلى العداء,,!
فأي شيء اقترفه أولئك الصغار كي يبحثوا عن ملاذ آمن,,! كهذا الصغير ذي السنتين والنصف وقد فقد أمه صاحبة القصة السابقة وافترق عن إخوته ليجد في زوجة عمه شيئاً من حنان دعاه ليلقبها بأمه بل ويتعلق بها,,!
إن هؤلاء الصغار أمانة كبيرة لم يشعر بعض الآباء بعد بعظمتها,, حتى أن بعضهم يقصد تركهم لدى والدتهم في بلادها ولا يجرؤ على أخذهم معه حيث بلادهم,.
فهو أولاً تزوج بطريقة مخالفة للتعليمات ثم إنه أخفى أمره عن زوجته السعودية وكل أهله وهو يعدها فضيحة كبيرة لذا يرى أن الأسلم له أن يترك أطفاله مهما بلغت حاجتهم على أن يعرض نفسه للتأنيب أو العقوبة,,!
فماذا أيها الآباء هل حقاً أصبحتم تبنون سعادتكم على تعاسة صغاركم؟ غير أنها سعادة لا تدوم,,!
***
مرفأ صغير:
الأخت هيا أتمنى لكِ التوفيق حيث كنتِ.
منيرة ناصر آل سليمان


أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved