| الريـاضيـة
لم يجاف الحقيقة بطلنا الدولي عبدالله باخشب وهو يجير انتصاره الأخير في رالي فنلندا الدولي لوجه السعد الأمير سلطان بن فهد,
فقد كان استقبال سموه والأمير نواف بن فيصل بن فهد له قبل عدة أسابيع وتكريمهما المادي والأدبي له والتوجيهات الكريمة التي سمعها من سموهما هي أكبر حوافز التفوق الذي ظهر جلياً على نتائج بطل الراليات الدولي عبدالله باخشب,, ومن تابع مشاركات باخشب في الراليات الدولية وبعد تشرفه بلقاء الأمير سلطان والأمير نواف يدرك جيداً التأثير البالغ على طموح باخشب وإصراره على الفوز وتحقيق انجاز عالمي فريد هو الأول من نوعه لبطل عربي.
فقد كانت توجيهات الأمير سلطان الكريمة ونصائحه الغالية للبطل عبدالله باخشب هي كلمة السر التي جعلته يتوفق على نفسه في كل الراليات التي شارك بها ضمن بطولة الاتحاد الدولي للفرق,, مستفيدا من تجاربه السابقة في العامين الماضيين,, وما يردده باخشب حول دعم الأمير سلطان والأمير نواف له لا يندرج ابدا في إطار المجاملة وإنما هي الحقيقة الناصعة.
فلولا الدعم المعنوي الهائل والدعم المادي الذي حظي به باخشب من سموهما,, وقبل ذلك توفيق الله له لما حقق كل هذه الانتصارات المدوية,, فهو ينفرد الآن بصدارة الترتيب العام,, ولم يبق سوى القليل ليتوج بطلنا الدولي باخشب بطلاً للعالم في سباق كأس الاتحاد الدولي للفريق لأول مرة,.
وهذا دليل عملي آخر على أهمية الدعم المعنوي والمادي للأبطال وأثره الهائل على نتائجهم ومشاركاتهم,.
فالبطولات لا تأتي من فراغ!!
أبطال التحمل والدعم المفقود
على مدى أكثر من ثلاث ساعات تابعت عبر قنادة دبي الرياضية فعاليات بطولة العالم لسباق التحمل الذي انطلق السبت الماضي في جنوب باريس,, والذي شارك فيه منتخبنا الوطني بقيادة الفارس العالمي طارق طاهر ومنتخب الإمارات الفارس حمد بن محمد بن راشد آل مكتوم.
كانت التغطية حية على الهواء مباشرة من موقع السباق الطويل,, وكانت قاصرة فقط على فرسان الإمارات,, كانت الكاميرات الثابتة والمحمولة ترصد أنفاس الفرسان وتسجل ايقاعات الخيول لحظة بلحظة ,, كان كل فارس من فرسان الإمارات وهو يرى كاميرات تلفزيون بلده تتابعه في كل مكان وكل موقع ان العالم بأسره يتابعه,, والجميع بانتظار انجازه,, وهذا ما يحسب للأشقاء في الإمارات ويسجل لهم بمداد من الإعجاب الكبير,, وفي المقابل كان فرسان المملكة الأربعة يشاركون في السباق دون مشاركة إعلامية سعودية ,, دون حضور إعلامي ,,دون تغطية باستثناء كاميرات التلفزيون الفرنسي وبعض المحطات الأوروبية التي تعرفهم جيداً,, وتعرف تاريخهم الناصع البياض في بطولات العالم للفروسية لسباقات التحمل لا سيما الفارس طارق طاهر بطل العالم عام 97 في قطر والسؤال هنا ,, لماذا يغيب الإعلام الرياضي عن حضور هذه المناسبات العالمية,, وأقصد التلفزيون بقناتيه الأولى والثانية,, لماذا لم تغادر بعثة تلفزيونية إلى باريس لتغطية هذا السباق العالمي ومتابعة منتخبنا للفروسية الذي أعد نفسه بنفسه وعلى نفقة الفارس طارق طاهر الشخصية حيث اقام معسكرا في بارس لمدة ثلاثة أشهر استعدادا لبطولة العالم فضلاً عن شرائه الخيول التي يشارك بها زملاؤه وهذه ليست مشكلة فقد اعتاد عليها بطلنا طارق طاهر ولكن ما يحز في النفس ويؤلمها غياب الإعلام الرسمي عن متابعة مشاركة منتخب الفروسية في بطولة العالم لسباق التحمل,, لا نقول اسوة بتلفزيون دبي ولكن الحد الأدنى من الحضور والمشاركة والتغطية حتى يشعر أبطالنا ان هناك من يقف معهم,, يشجعهم ويؤازرهم وذلك أضعف الإيمان بعد ان تخلى القطاع الأهلي عن دوره المطلوب في الدعم والرعاية لهم,,, ولأقرانهم أبطالنا العالميين في قفز الحواجز,, والذين انفقوا شهوراً في الاعداد والتحضير للمشاركة في أولمبياد سدني 2000 ضاربين أروع المثل في التضحية والبذل والعطاء من أجل رفع راية التوحيد في أكبر ملتقى رياضي يشهده العالم الشهر القادم,.
حمد الراشد
|
|
|
|
|