أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd September,2000العدد:10201الطبعةالاولـيالسبت 3 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

لماذا لم تتحدث عن دور الرجل
اعرفوا شروط الزواج أيها المدللون ,,, !
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في العدد (10190) كتب الكاتب (د,زيد الرماني) مقالة: ثلاثية الحياة الزوجية: السكن المودة الرحمة ويرى القارئ بين سطور المقال يقيناً ان الكاتب بدأ كرجل يعدد مزايا الزواج من وجهة نظر بعض الرجال، دون الكلام عن مزايا الزواج بالنسبة للمرأة التي كفل الله تعالى لها فيه المكانة والحقوق وليس الواجبات فقط، يرى هؤلاء الزواج وكأنه قائمة بواجبات المرأة، تحملها المرأة من بيت اهلها لتعلقها في بيت زوجها قائمة بها الليل والنهار قائمة قاعدة بها طوال حياتها!
وأتساءل: لم لم يكلف الكاتب نفسه بمطالبة الرجال بالتفقه الواجب بحقوق المرأة عليهم وواجباتهم الكبيرة نحوها، اذاً لاستقرت البيوت وتماسكت ولما اساء كثير من الرجال اخلاقهم مع زوجاتهم نسأل الله العافية يرمونهن بالطلاق كيف اتفق ودون خوف او وجل من الله وخشية,, في غفلة عجيبة عن حساب الخالق جل وعلا، ايرى احدهم نفسه فوق المرأة!؟ ان الدرجة التي فضلهم الله تعالى بها على المرأة هي درجة تكليف وليس درجة تشريف كما بيّن المفسرون، وهذا معناه ان مسؤولية الرجال قبل الزواج وبعده اكبر واكثر من المسؤولية المناطة بالمرأة.
ويقول الكاتب: (,, يلقي يعني الرجل في نهاية مطافه بمتاعبه الى هذا الملاذ الى زوجته التي ينبغي ان تتلقاه فرحة طلقة الوجه، ضاحكة الاسارير، يجد منها آنئذ أذناً صاغية وقلباً حانياً، وحديثاً رقيقاً,,).
ولكن: ألا تتعرض المرأة شأن اي انسان الى متاعب تبثها هي الاخرى الى زوجها، ام عليها دائماً ان تذهل عن كل المتاعب وتقابل الزوج دائماً بابتسامة مهما كانت متعبة، وأين التفاهم المفترض وجوده في الزوج؟ اين مراعاة الرجل للمرأة ولقيامها بشؤون البيت وصبرها على عناء التربية الذي تنوء به الجبال!؟
ولنتوقف بعض الوقت عند التربية التي يلقيها هؤلاء الرجال نسأل الله العافية يلقونها بقضها وقضيضها على المرأة الا من رحم ربي اين هم من المسؤولية أمام الله جل وعلا، انهم غافلون عنها، بل انهم يرددون على الجيل الناشئ ان (الاولاد والبنات هم رجال الغد وأمهات المستقبل)!
سبحان الله ؟ امهات المستقبل هكذا بسهولة، واين هم (آباء المستقبل) اذاً؟! مع اصدقائهم في مقاهي الانترنت وغيرها تاركين كل شيء خلفهم، غير متفرغين لأسرهم ولا شاعرين بواجباتهم التي تلاحقهم بالمسؤولية الى يوم الدين، عجباً لهؤلاء يقولون ما يشاؤون ويسقطون واجباتهم على المرأة وينسون دائماً ان النبي صلى الله عليه وسلم كما تكلم عن المرأة الصالحة وانها خير متاع الدنيا فهو نفسه عليه الصلاة والسلام اوصاهم وصية تتردد في مسمع القرون وعبر العصور (استوصوا بالنساء خيراً,,) لكن نفراً من الرجال يتذكرون ما لهم فقط وينسون الذي عليهم وكأن لا رقيب ولا حسيب، فحاسبوا انفسكم وراجعوا افكاركم خيراً لانفسكم ولغيركم.
ويمضي الكاتب الى القول:
ان على الزوجة ان تسعى جاهدة لكسب ود زوجها (صحيح).
ولماذا لا تقول ويجب ان تقول ان على الرجل يسعى جاهداً لكسب ود زوجته تقرباً الى الله.
لابل ان الكاتب يطالب المرأة (ان تلد للرجل المسرات من عواطفها كما تلد من احشائها)!
لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم!!
لو كنت تطالب الرجال بان يدخلوا السرور على زوجاتهم ويراعوا انها خلقت من ضلع وان يجلوها ويحترموها لقبلنا كلامك بالترحاب!
لكن الكاتب لم يتطرق بالاستقصاء نفسه وبالدقة ذاتها لدور الرجل.
الزواج الموفق يا معشر الرجال (المدللين) هو المتوازن المتفاهم الذي يخضع فيه الجميع لامر الله (الرجل والمرأة) جميعاً تكون فيه القوامة للرجل قوامة عدل واحسان وقيام بشؤون الرعية التي كلفه الله بها بكل اقتدار وكفاءة ، لا قوامة الدلال والعظمة، احتراماً للمرأة وتفهماً لها، حتى تتفهم المرأة زوجها وتقدر ظروفه وتكون لديها الرحابة النفسية في التعامل مع زوجها وغيره.
وليتذكر الجميع قوله تعالى: ولهن مثل الذي عليهن .
اللهم ارزقنا كلنا الفقه في الدين ,, واكفنا شر الرجال المتسلطين يا ارحم الراحمين.
نهى بنت عبدالله
الأحساء

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved