|
| متابعة
* الرياض الجزيرة
أنهت وزارة المعارف كافة استعداداتها لبدء العام الدراسي الجديد 1421/1422ه منذ الدقيقة الأولى في يومه الأول اليوم السبت بكل جدية ومثابرة، بعد أن أمّنت كافة الاحتياجات لإدارات التعليم والمدارس.
وكان معالي وزير المعارف د, محمد بن أحمد الرشيد قد وجه بتشكيل فريق مكون من عدد من المسؤولين في الوزارة لمتابعة توفير متطلبات العام الدراسي الجديد بالتنسيق مع قطاعات الوزارة وإدارات التعليم، وذلك في وقت مبكر يسبق بدء العام بثلاثة أشهر.
وقد تمكن الفريق الذي يرأسه وكيل الوزارة المساعد للتعليم الموازي من انجاز المهام الموكلة اليهم قبل بدء العام بوقت مناسب.
وقد انتهت الوزارة من تأمين هذه المستلزمات، وأكملت تهيئة المشاريع المدرسية لتكون جاهزة للاستفادة منها في الدقيقة الأولى من أول يوم من العام الدراسي تمشيا مع تأكيدات معالي وزير المعارف على أهمية الوقت والجدية في المتابعة والتحصيل العلمي، مذكرا أولياء الأمور بأنهم مؤتمنون على أولادهم، وهم معنيون بتأصيل مفهوم الوقت والمحافظة عليه، والالتزام بالمسؤولية الحقة تجاه فلذات أكبادهم الذين يتأثرون بسلوكيات الآباء وقناعاتهم.
المشاريع الجديدة
أمّنت وزارة المعارف كافة المستلزمات المدرسية لبدء العام الدراسي الجديد من أول يوم في الدراسة بإذن الله، فقد استلمت الوزارة 14 مشروعا مدرسيا جديدا هذا العام، وسوف يستفاد منها في عدد من مناطق ومحافظات المملكة، وتبلغ قيمتها 85 مليون ريال، بالاضافة الى 60 مشروعا مدرسيا تم استلامها نهاية العام الدراسي الماضي، وما زال تحت التنفيذ 63 مشروعا تعليميا تبلغ قيمة عقودها 352 مليون ريال، ومن المتوقع استلام 22 مشروعا منها خلال العام الدراسي الجديد قيمتها 145 مليون ريال.
كما تم توقيع عقود 61 مشروعا مدرسيا اعتمد معالي وزير المعارف ترسيتها وتبلغ قيمتها 358 مليون ريال موزعة على جميع المناطق التعليمية.
وفي مجال التجهيزات المدرسية تم تأمين 160,000 مقعد دراسي، وتم تأمين 3000 سبورة و400,000 علبة طباشير وزعت على المدارس تبلغ قيمتها الاجمالية ما يقارب 28 مليون ريال، كما أمّنت الوزارة أثاثا مكتبيا ومدرسيا تزيد قيمته عن 29 مليون ريال، اضافة الى 30525 جهاز تكييف نموذج شباك، و500 مكيف سبليت، و666 برادة مياه و2500 دفاية كهربائية، و299 مولدا كهربائيا، و24,000 مكيف بمبلغ 41 مليون ريال.
وفي مجال ترميم وصيانة المباني المدرسية القائمة تم هذا العام تنفيذ 123 عملية ترميم بمختلف مدارس ادارات التعليم بتكلفة 17 مليون ريال، ويجري حاليا تنفيذ 186 عملية ترميم بتكلفة 28 مليون ريال أوشكت على الانتهاء، وتم بحمد الله تأمين المتطلبات الأساسية اللازمة لمشروع الصيانة الذاتية، حيث انشئت ورش صيانة ثابتة في 28 ادارة تعليمية، وتأمين 52 سيارة مجهزة للعمل كورش متحركة تقوم بمهام الصيانة العاجلة والوقائية للمباني المدرسية، ويجري حاليا تأمين 63 سيارة أخرى، هذا علاوة على تخصيص مبلغ 81,75,000 ريال من الميزانية العامة لتنفيذ عقود الصيانة والنظافة المباشرة بمختلف المناطق والمحافظات.
المعلمون
انتهت الوزارة من توظيف 11,000 معلم هذا العام، كما حققت رغبات 70% من طالبي النقل بين المناطق، وقد باشر جميع المعلمين أعمالهم في المدارس في بداية الأسبوع الذي سبق بداية الدراسة، مما سهل على ادارات التعليم توجيههم الى مدارسهم منذ أول يوم، اضافة الى استخدام البريد الالكتروني في عملية توزيع المعلمين على الادارات في وقت قياسي، وقد وجه معالي وزير المعارف بإقامة مناسبات ترحيبية بالمعلمين الجدد في الأسبوع الاول من الدراسة، للتعريف بأدوارهم الريادية في المجتمع، واشراكهم في برامج الوزارة ومشاريعها التطويرية الحالية والمستقبلية، اضافة الى تعريفهم بسياسة التعليم في الدولة، وأهمية التواصل بين المعلمين وبعضهم ومع ادارة التعليم والمسؤولين فيها.
كما سعت الوزارة الى استثمار فترة عودة المعلمين قبل بداية الدور الثاني لاقامة دورات تدريبية قصيرة وطويلة لهم في عدة مجالات.
برامج جديدة للطلاب
وفي مجال الطلاب يتوقع ان يتوجه هذا العام ما يقرب من مليوني طالب في مراحل التعليم العام، وقد أكدت ادارات التعليم استعداداها الجيد لتنفيذ برنامج الأسبوع التمهيدي لاستقبال التلاميذ المستجدين بالمرحلة الابتدائية، وتنفيذ برنامج تكريم الطلاب المتفوقين ورعايتهم، وهما البرنامجان اللذان أقرتهما الادارة العامة للتوجيه والارشاد بالوزارة هذا العام بما يحقق الأهداف التربوية المرسومة.
كما تم هذا العام تعميم أطر جديدة لرعاية السلوك تطبق لأول مرة، اضافة الى تعميم مشروع الوحدة الارشادية على جميع ادارات التعليم في وقت مبكر والتي تهتم بمتابعة الجوانب السلوكية والتحصيلية للطلاب الذين قد يعانون من صعوبات تعيق تحقيق أهدافهم التعليمية وتحد من تكيفهم داخل المدرسة.
وتم تحديث معلومات دليل الطالب التعليمي والمهني، وسوف يتم هذا العام تنفيذ مشروع الهاتف الارشادي في جميع المناطق بعد أن ثبت جدواه في الادارات التعليمية التي طبق فيها العام الماضي في مرحلته التجريبية، والذي يقوم على تبصير الطلاب بالفرص التعليمية والمهنية المتاحة لهم والرد على استفساراتهم وتقديم الاقتراحات المناسبة لما قد يعترضهم من صعوبات, وفي هذا الاطار تم تسديد احتياج المدارس بالمرشدين الطلابيين، وترشيح 500 معلم للعمل مرشدين طلابيين في المدارس.
مناهج جديدة
ومع مطلع العام الدراسي الجديد 1421/1422ه سيكون بين أيدي الطلاب 125 مؤلفا جديدا، وكذلك الكتب التي أجري فيها العديد من التطويرات، لتوائم التطور المتسارع في العلوم والمعارف، ولتواكب المستجدات العلمية في العصر الحديث.
ففي العلوم الشرعية تم تأليف كتب التفسير للمرحلة الثانوية الذي طبق عام 1418ه، وكتب التوحيد والفقه والحديث والتفسير للمرحلة المتوسطة، وكتب الفقه للصف الأول والثاني الثانوي.
وفي اللغة العربية تم تأليف كتب لمواد القواعد والاملاء والقراءة بمعاهد الأمل للمرحلة المتوسطة، وكتاب التعبير للمعاهد، اضافة الى كتب لمادة الخط في المرحلة الابتدائية من الصف الثاني وحتى السادس الابتدائي وكذلك كتب للمعلم، وكتب للمعلم في مادة الاملاء للصفوف الأولية، وأخرى للصفوف العليا، وتأليف كتاب البلاغة والنقد للصف الثالث الثانوي.
أما في العلوم الاجتماعية فقد تم تأليف كتب لمادة الاجتماع للصفين الثاني والثالث الثانوي, كماتم تأليف كتب العلوم للمرحلة الابتدائية، وكتب الفيزياء للصفين الثاني والثالث الثانوي، وكتاب المعلم للمرحلة الابتدائية.
أما الكتب التي جرى عليها تعديلات وتحسينات عديدة فقد شملت في التربية الاسلامية توثيق النصوص وتخريجها، ومراجعة 8 كتب في المرحلة الابتدائية هي التوحيد، الفقه، الحديث، التجويد ومراجعة 20 كتابا للمرحلة الثانوية بجميع أقسامها وهي التوحيد، التفسير، الحديث، الفقه كما روجع 56 كتابا في المرحلتين الابتدائية والثانوية في اللغة العربية، و24 كتابا للمرحلة المتوسطة، و9 كتب لتعليم الكبار وكلها في اللغة العربية.
كما تم تعديل كتب في العلوم الادارية، واللغة الانجليزية، والعلوم الأحياء، الكيمياء للصفين الثاني والثالث الثانوي, أما الرياضيات فقد تم تطوير وتعديل 12 كتابا في المرحلة الابتدائية، و3 كتب لتعليم الكبار.
وفي الحاسب الآلي تم تعديل كتب الحاسب الآلي للصفين الثاني والثالث الثانوي، كما تم تطوير كتب العلوم الاجتماعية التاريخ، الجغرافيا لكل المراحل.
وقد وصلت جميع الكتب المدرسية الى ادارات التعليم تمهيدا على الطلاب منذ أول يوم.
كليات المعلمين
أنجزت كليات المعلمين هذا العام القبول مبكرا، مما ساعد على الاستعداد الجيد للعام الدراسي، فقد تم قبول 5090 طالبا موزعين على جميع الأقسام.
وسوف تنفذ الكليات هذا العام دورات تدريبية لمديري المدارس والمعلمين، ومن المقرر اقامة دورتين لمديري المدارس الابتدائية والمتوسطة، وسوف يستفيد منها 900 مدير مدرسة، اضافة الى تفريغ 500 معلم للحصول على البكالوريوس، ومن المتوقع أن يصل عدد المعلمين المتوقع اكمالهم للدراسة في الفترة المسائية ما يربو على 1000 معلم، وبالتالي يصبح عدد من سيلتحق بالكليات هذا العام 7490 طالبا ودارسا.
التعليم الأهلي
وفي مجال التعليم الأهلي تم وضع خطة للمشرفين لزيارة أقسام التعليم الأهلي بالادارات، والاطمئنان على الخطط وآليات تنفيذها، اضافة الى اعداد برنامج زمني يغطي الفعاليات الرئيسية، وتنفيذ زيارات ميدانية اشرافية على المدارس الأهلية.
التوعية الإسلامية
وفي مجال التوعية الاسلاية تطبق هذا العام الخطة الدراسية الجديدة لمدارس تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية والمتوسطة، كما تم استحداث 8 ثانويات جديدة لتحفيظ القرآن الكريم و18 مدرسة متوسطة و15 مدرسة ابتدائية، اضافة الى اعتماد الاطار الجديد لبرامج التوعية الاسلامية.
تعليم الكبار
أما في مجال تعليم الكبار فسيفتتح هذا العام 1131 مركزا لمحو الأمية وتعليم الكبار لاستقبال 31,000 دارس من الأميين للحصول على الشهادة الابتدائية، و28,000 دارس في المرحلة المتوسطة، و25,000 دارس في المرحلة الثانوية، وستكون الفرصة مهيأة للخريجين لاكمال دراساتهم الجامعية.
دروس على الهواء
وتخوض وزارة المعارف ولأول مرة تجربة جديدة في التعليم من خلال مشروع الدروس التعليمية التي تقدمها من خلال القناة الأولى بالتلفزيون السعودي، والتي تعد نقلة جديدة للاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة لخدمة العمل التربوي.
حيث نجحت الوزارة العام الماضي في تنفيذ تجربة البث المباشر للدروس التي استغرقت أسبوعين خلال الفصل الدراسي الثاني، مما ساهم زيادة حماس التربويين والاعلاميين للاستمرار في هذا المشروع، وتقرر من خلال عدة محاورات مثمرة بين أصحاب المعالي وزيري الاعلام والمعارف تخصيص ساعة ونصف الساعة يوميا بالقناة الأولى لهذا المشروع الاعلامي التربوي الذي تشرف عليه الادارة العامة للاعلام التربوي.
ويشمل المشروع دروسا علمية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة الانجليزية والنحو والحاسب الآلي للمرحلة الثانوية، اضافة الى برامج تربوية لرعاية السلوك، وتوضيح المجالات العلمية والعملية للطلاب بعد المرحلة الثانوية.
ويسعى المشروع الى تحقيق عدد من الأهداف التربوية والتعليمية التي يأتي في مقدمتها: مساعدة الطلاب لفهم بعض الدروس التي يشكل عليهم فهمها أثناء اليوم الدراسي، وتقديم المادة العلمية في اطار جديد يضفي التشويق والترغيب للتحصيل العلمي، اضافة الى القضاء على مشكلة الدروس الخصوصية وما تسببه من أعباء اضافية على ولي الأمر، والعمل على ابراز الطرق العلمية الجديدة في التدريس التي تعتمد على توظيف التقنية ومصادر التعليم الأخرى، واظهار قدرات المعلم السعودي وامكاناته للتأقلم مع ظروف العصر ومتطلباته في المرحلة الكونية الجديدة، التي تدعو الى تطوير الذات والتواصل مع الخبرات والتجارب الناجحة.
التربية الخاصة
وقد تمكنت الأمانة العام للتربية الخاصة من اعداد أدلة جديدة للمعلمين في التربية الفنية والرياضية والارشاد الطلابي، اضافة الى اعداد مذكرات في التربية الاسلامية واللغة العربية واللغة الانجليزية.
وقد تم افتتاح 68 برنامجا جديدا للتربية الفكرية، وطباعة ما يزيد عن ثلاثين كتابا، وتأليف كتاب دليل المعلم لمرحلة التهيئة, كما تم افتتاح 43 برنامجا في العوق السمعي، و42 برنامجا جديدا للعوق البصري وتوزيع الكتب المطبوعة بطريقة برايل للمعاهد والبرامج اضافة الى اقامة دورات تنشيطية لتعليم المعلمين الجدد الكتابة بخط برايل.
أما في مجال صعوبات التعلم فقد تم افتتاح 96 برنامجا جديدا واعداد حقيبة للمعلم المستجد، وتوزيع كتيبات ومطويات توعوية للمجتمع عن صعوبات التعلم.
|
|
|
|
|
