|
| الاقتصادية
ان من تحكم عليه ظروفه العملية والاجتماعية أن ينتقل كثيرا عبر طائرات الخطوط الجوية السعودية، يدرك بأنه قد أصبح من المألوف أن يتأخر الموعد المحدد لإقلاع الرحلات وخاصة الداخلية منها لما يزيد عن الخمس عشرة دقيقة دون وجود مبرر لذلك، خاصة وانه يمكن ملاحظة عدد من التصرفات المؤكدة على ان مثل هذا التأخير قد أصبح من الأمور المألوفة.
فمن السهل جدا ان لا يتم الاعلان للركاب في صالة المطار بالصعود الى الطائرة الا قبل الموعد المحدد للاقلاع بربع ساعة فقط, مما قد يؤدي غالبا الى التأخير في موعد الاقلاع، حيث انه قد يصعب انهاء اجراءات صعود ما يزيد على الثلاثمائة راكب خلال دقائق محدودة جدا, فما المانع أن يتم الاعلان بالصعود للطائرة بفترة أطول من ذلك خاصة اذا كانت ظروف الطائرة تسمح بذلك.
ومن السهل جدا أن نلحظ ذلك البرود المتناهي من قبل بعض الأفراد العاملين ضمن طاقم الطائرة مضيفين ومضيفات في اعداد بعض الترتيبات التي تسبق اقلاع الطائرة مثل تقديم المشروبات وتوزيع الصحف وغيرها، حيث يتم تقديم تلك الخدمات بشكل يؤدي الى التأخير في اقلاع الطائرة, فما المانع ان يتم تقديمها بعد الاقلاع خاصة عندما يحين الموعد المحدد للاقلاع.
الجدير بالذكر ان هناك توجيهات بعدم جواز تأخير اقلاع الطائرة عن موعدها المحدد الا ان كان ذلك راجعا لأسباب أمنية أو لأعطال فنية بالطائرة، وما عدا ذلك فلا يجوز التأخير لأي أسباب أخرى ولو لمجرد دقائق.
ان ما يثير الاستغراب فعلا هو أن تأخير المسافرين لا يتوقف عند التأخير في موعد اقلاع الطائرة فحسب وانما يتجاوز ذلك الى تأخير نزولهم من الطائرة عند وصولهم أيضا حيث أصبح من المألوف في بعض المطارات وخاصة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أن يتم تأخير نزول الركاب من الطائرة لمدة تتجاوز ا لخمس عشرة دقيقة دون أن يكون هناك أسباب لذلك.
خلاصة القول ان تعطيل الركاب لمدة قد تصل الى النصف ساعة عند صعود الطائرة وعند النزول منها له الكثير من الضرر على مصالح وارتباطات الركاب, واذا كان يقال أن احترام الشخص من احترام مواعيده فاننا ننادي القائمين على مؤسساتنا الجوية الوطنية، والتي دائما ما نعتز بخدماتها، بأن يتم التأكيد على أهمية مراعاة الأوقات المحددة لصعود واقلاع الطائرة من جهة ومغادرة الركاب لها من جهة أخرى وذلك حتى تحظى كافة الخدمات التي تقدمها المؤسسة على احترام الجميع.
|
|
|
|
|
