| الاقتصادية
* الرياض سلطان المواش
أكد مدير عام ادارة تنمية موارد المياه بوزارة الزراعة والمياه الدكتور علي بن سعد الطخيس ان حملات الترشيد لاستخدام المياه هي تهدف الى رفع مستوى الوعي بأهمية المياه لدى كافة مستخدمي المياه,, وتحقيق هذا الهدف لا يتم بين يوم وليلة,, ويحتاج الى وقت ليس بالقصير حتى يتحقق، ونستطيع ان نقول ان وزارة الزراعة والمياه وبمتابعة من معالي وزير الزراعة والمياه وبتوجيه من ولاة الأمر - يحفظهم الله - بدأت المشوار بخطى واثقة وصحيحة وابتدأت ثمار حملات الترشيد تظهر بدليل حديث المجتمعات على اختلاف مستوياتهم عن موضوع المياه وأهمية المحافظة عليها وضرورة ترشيد استخدامها، والوزارة مستمرة بإذن الله في هذا المشوار وتذكر بأن الترشيد مسؤولية الجميع.
وأشار المدير العام في تصريح لالجزيرة ان دور الوزارة هو توعوي وليس تنفيذيا، أما المياه التي تهدر بالشوارع فهي من صلاحيات مصالح المياه والصرف الصحي التي تتولى مسؤولية تشغيل وصيانة مشاريع مياه الشرب في المدن، اما في المناطق التي تقع تحت اشراف وزارة الزراعة والمياه فهي مشاريع المياه في المدن والقرى والهجر التي لا تتوفر فيها مصالح مياه او بلديات، وهذه بطبيعة الحال لا يوجد فيها اهدار للمياه ويندر ان تجدها تتدفق بالشوارع.
وبيّن مدير عام تنمية موارد المياه بالوزارة في هذا السياق الى انه لا يوجد في الوقت الحاضر مسوحات جديدة للمياه فمعظم الطبقات الحاملة للمياه معروفة ومحددة والوزارة عازمة على تحديث مسوحاتها القديمة وعمل دراسات تفصيلية لبعض المناطق التي لم يسبق دراستها من قبل.
وقال مدير عام تنمية موارد المياه في هذا الشأن انه لا توجد في الوقت الحاضر تقديرات دقيقة حديثة لحجم المياه الجوفية الموجودة في الطبقات المائية، والوزارة بصدد تحديث دراساتها المائية للوصول الى ارقام صحيحة ودقيقة عن حجم المخزون الجوفي من المياه, اما الارقام التي تظهر من وقت لآخر هنا وهناك من تقدير المخزون المائي من المياه الجوفية فهي أرقام نشرت في خطط التنمية الرابعة وما قبلها وكانت مبنية على نتائج الدراسات الأولية والاستطلاعية التي عملتها الوزارة في الستينات والسبعينات الميلادية وهي بالطبع لا تمثل الواقع فهي أقل بكثير مما هو موجود في باطن الأرض.
وأبان المدير العام في هذا الصدد ان كمية المياه الموجودة في المكامن هائلة وستكفي بإذن الله لمئات السنين اذا تم استخدامها الاستخدام الأمثل,, كما أوضح في هذا الجانب ان العبرة ليست في كم ستكفي هذه المياه من سنة بل العبرة كيف ستكفي ,, كما يجب علينا ان نغير من نمط استهلاكنا للمياه في جميع الأغراض وان نتذكر اننا نقع في بلد صحراوي تشح فيه الأمطار بقدرة الله وتنعدم فيه الانهار لذلك يكون من الواجب علينا ان نستخدم الماء المتاح لنا بكل كفاءة وتعقل.
|
|
|
|
|