| الثقافية
( هل تريد زيارة يحيى المعلمي فهو ضابط يدرس للماجستير وهو رجل علم وأدب وعلى خلق رفيع, هذا ما قاله لي صديق الجميع الدكتور محمد بن عبدالله بن حجر الغامدي عضو مجلس الشورى عندما زرته ايام الدراسة بأمريكا).
تعرفت على المعلمي صاحبا لأمهات الكتب ورفيقا للأدباء,, ينتقى الكلمة,, ينمق العبارة,, يجمل الصورة,, ينقب عن المعلومة ,, كتب في اللغة والتاريخ والثقافة الاسلامية,, كان عسكري الثقافة، وأديب العسكريين، الضبط سمة عمله والربط بين الكلمة والمعنى سمة ثقافته.
التقيت ابنه عبدالله في المنطقة الشرقية قبل سنوات يشق طريقه في دنيا المال والاعمال بأدب رفيع وعلم غزير لا تكاد تميز بين يحيى وبين ابنه عبدالله في جميل المعاملة وحسن المعشر ورقة الحديث.
جاء الفريق المتقاعد الاديب يحيى عبدالله المعلمي الى رحاب نادي المنطقة الشرقية الادبي يحاضر عن سمات القيادة,, استرسل في الحديث من فرط حبه للرسول صلى الله عليه وسلم واستشهد بالمواقف النبوية من فرط اعجابه بروح القيادة النبوية التي لم تعرف الهزيمة ولم تؤمن بالانكسار.
كان الفريق (أو قل كما احب أن أقول كان يحيى المعلمي) ذا ثقافة سلفية تغوص في اعماق التاريخ,, يقرأ المواقف ويستقرىء النتائج ويطبقها على الواقع ويوظفها في رسم المستقبل.
(هاتفني الاستاذ احمد سماحة وقال نريدك ان تكتب عن يحيى المعلمي, هنا قاطعته متسائلاً,, مات؟ قال يرحمه الله.
نعم رحم الله يحيى المعلمي بعدد الحروف التي قرأها وبأضعاف الحروف التي خطتها يمينه.
لقد كان علما في ساحة الثقافة والادب فهو مثقف متعدد المواهب وهو اديب متعدد القدرات فلابنه عبدالله وإخوانه جميعا,, ولأسرة الثقافة والأدب بالمملكة,, ولزملاء يحيى في مجمع الخالدين تعازينا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
|
|
|
|
|