| الثقافية
وركض المعلمي على جواد الأمن وامتطى صهوة الكلمة وترافع في الادب ودافع عن الفصحى واستمات من اجل لغة الضاد, تفنن في الثقافة حتى وفاها حقها وزاوج بينها وبين العمل الاعلامي حتى كان ناتج عطاء لأمن الوطن فالادب والأمن تلاقى من عطاء يحيى المعلمي ناغم بينها بحس الكلمة وفن الخطاب وامتاع الآخر بأهمية الأمن كأساس لمسيرة الحياة والادب هو ايضا يحتاج إلى الأمن كي يسود وترقى به الامة فكان ان تجمع هذا الفهم في فكره الذي خدم الأمن باسلوب الأدب تنظيرا وتفنيدا وشرحا وتفصيلا اتذكر انني هاتفته قبل مدة وجيزة لا تتجاوز شهرين وطلبت منه ان يساعدني في اثراء بعض معلومات لكتاب حتى ننوي اخراجه باذن الله قريبا فرحب مستبشرا وكتب لي شيئا اذكى جوانب ما انتهينا اليه رغم ماكان يبدو عليه من تعب وعناء لكن الرجل الكبير في همته يبقى كبيرا في عطائه صامد امن امام هزات المرض, اليوم ونحن نودعك ياسعادة الفريق فان عزاءنا فيك ما تركت لنا من علم وتاريخ ووثائق ستظل محل استرشاد الباحثين من رجال الأمن على مر الزمن في هذه البلاد وسيذكرون لك جهدك وانت الذي مزجت بين الأمن كعمل وبين ادب الكلمة وحسن الخطاب الأمني واثريت الفكر الأمني واوسعته تنظيرا وكنت دائما تحث ابناءك رجال الأمن على مواصلة الدراسة ودأب البحث فأنت فارس في ميدان الأمن وفارس في ميدان الادب رحمك الله يافارس الميدانيين, ولا اخال الاكل رجل أمن في بلادنا يدعو لك ويترحم عليك رحمك الله رحمة الابرار واسكنك فسيح الجنان وإنا لله وإنا اليه راجعون .
لواء/ عبدالرحمن أبكر الياسين مساعد مدير عام الدفاع المدني
|
|
|
|
|