| المجتمـع
إن الوجه هو أهم مرآة تنعكس عليه مشاعر المرء وانطباعاته.
تعريف اللقوة: هو شلل العصب الوجهي وينقسم إلى نوعين رئيسين مركزي خاص بأمراض الجملة العصبية المركزية، محيطي وهو ما سنتناوله في هذا البحث.
إن انفراد العصب الوجهي بميزة مروره ضمن قناة عظمية ضيقة وطويلة جعله من أكثر الأعصاب عرضة للإصابة بالشلل، ولما كانت إصابة العصب الوجهي تسبب شللاً لعضلات الوجه المسؤولة عن التعبيرات العاطفية التي تعطي الجمال للملامح الطبيعية كالضحك والابتسام وحركات العينين فإن هذه الإصابة وما تحمله من نشوة تؤثر نفسياً وعاطفياً على المصاب بالإضافة للصعوبات التي يواجهها المريض أثناء الطعام مع تشوش بالرؤية.
ولعل إصابة العصب الوجهي مرتبطة أكثر ما يكون بأمراض الأذنمرض أذيني .
ويعتبر شللا بل أكثر أسباب اللقوة شيوعاً، ونبدأ وبشكل مختصر بالإشارة إلى الأعراض والمظاهر التي يظهر بها الشلل حيث تكون نابعة لمكان الإصابة فنشاهد: شلل عضلات الوجه، عدم القدرة على اغلاق العين مع نقص في إفرازات الدمع، عدم القدرة على مد الشفاهالتصفير ، عدم القدرة على التبسم بشكل متناظر بحيث ينحرف الفم إلى الجهة السليمة، وكذلك صعوبة المضغ، فقدان حس الذوق في نصف اللسان الموافق، وأحياناً فرط السمع.
أما تشخيص المرض يعتمد على القصة السريرية، الأعراض والعلامات وبعدها يجب إجراء بعض الاختبارات التشخيصية لتحديد شدة الإصابة واندارها ومنها:
اختبارات سمعية مثل تخطيط السمع، تخطيط جزع الدماغbsr وتفيد هذه الاختبارات السمعية في تحديد مكان الإصابة .
الاختبارات الكهربية اختبارات تنبيه العصب تفيد في تحديد انذار المرض ومدى تطوره نحو التحسن والشفاء.
إضافة لاختبارات أخرى وفحوصات دموية، بذل السائل الدماغي الشوكي وغيرها، ولا ننسى الاختبارات الشعاعية.
أما بالنسبة لأسباب شلل العصب الوجهي التي تشملحوادث السير، السقوط من شاهق، وغيرها .
إن الرضوض وما تحدثه من تأثير على الجمجمة من كسور في العظم الصدغي مؤديا لإحداث انصباب دموي مع وذمة وشظايا عظمية ضاغطة وفي هذه الحالة يظهر الشلل مباشرة وقد يحتاج إلى تداخل جراحي سريع يتم فيه كشف العصب الوجهي وإزالة الشظية العظمية.
أما إذا ظهر الشلل متأخراً عدة أيام بعد الحادث فهنا يفضل الانتظار مع مراقبة المريض.
وأيضاً من الأسباب:
شلل العصب الوجهي كاختلاط الالتهاب بالأذن الوسطى حيث قد يحدث في التهاب الاذن الوسطى الحاد تالي للضغط نتيجة انحباس القيح ضمن الأذن الوسطى ويعالج بالمضادات الحيوية، الستيرونيدات وأحياناً قد نلجأ لشق غشاء الطبل.
ويحدث أيضاً نتيجة لالتهاب أذن وسطى مزمن مع ورم كولستيرولي وما يحدثه من تخريب في القناة العظمية للعصب, وعلاجه جراحياً باستئصال الورم بعملية تجريف الخشاء، ومن أكثر الأسباب شيوعاً هو شلل العصب الوجهي الغامضشلل بل .
هناك نظريات عديدة حول هذه الحالة منها ما يعتقد بأنه فيروس المنشأ، أو نتيجة للتعرض للبرد مما يؤدي لإحداث تشنج وعائي مؤدياً لحدوث وذمة تؤدي لانضغاط العصب داخل قناته.
أما بالنسبة لعلاج شلل العصب الوجهي فهو يتضمن العلاج الدوائي والجراحي.
فالعلاج الدوائي يعتمد على استعمال الكورتيزون بكميات كبيرة مع التخفيض تدريجياً وقد يكون العلاج ناجحاً في حالة وجود شلل كامل وحديث لم يمض عليه أكثر من 7 ايام، وأيضاً تستخدم الموسعات الوعائية، والفيتامينات أما المعالجة الجراحية فتكون بكشف العصب الوجهي وتحريره لمنع الضغط عليه.
ومما سبق نجد بأن هذا المرض يظهر مؤثراً على المريض وذلك بسبب وضوحه اجتماعياً لذلك يجب أن يترافق العلاج الدوائي مع التركيز على الحالة النفسية للمريض وتكرار الزيارات بين الطبيب والمريض لزيادة ثقة المريض بالشفاء.
د, أحمد حسن قعقع أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة
|
|
|
|
|