| شرفات
يبدأ غداً العام الدراسي الجديد 1421 1422ه ومعه تستقبل مدارس المرحلة الابتدائية في مناطق ومحافظات المملكة أكثر من 400 ألف طالب وطالبة مستجدين بالصف الاول الابتدائي وعلى الرغم من الجهود والبرامج التي اعدتها وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات لهؤلاء الطلاب والطالبات ومن اهمها برنامج الاسبوع التمهيدي الذي يهدف إلى تكوين اتجاه نفسي ايجابي لدى الطفل نحو المدرسة ومساعدته على التكيف المدرسي وتيسير انتقاله من محيط الاسرة الى المدرسة تدريجيا بما يخفف شعور الخوف والرهبة في نفسه ويحل محله شعور الالفة والطمأنينة وكذلك تحديد سن القبول للدراسة ونظام التسجيل المبكر للمستجدين بالرغم من ذلك ما يزال هناك بعض الاطفال الذين يعانون من مشكلة الخوف من المدرسة (فوبيا المدرسة) ويتمثل ذلك في رفض الطفل الذهاب للمدرسة وتنتابه عند وجوده في المدرسة سلوكيات الخوف والقلق ومحاولة الخروج من المدرسة.
ولهذه المشكلة عدة اعراض من اهمها الاعراض النفسية كالخوف والتوتر والقلق والحزن والعدوانية احيانا وهناك الاعراض الجسمية كارتفاع درجة الحرارة والتقيؤ والمغص الشديد وضيق التنفس والصداع الشديد والاسهال وهذه الاعراض تزول منه إذا بقي في المنزل بعد فترة قصيرة من ذهاب اخوانه إلى المدرسة او عدم ذهابه إليها.
وهناك الاعراض السلوكية كالهرب من المدرسة والهرب من المنزل وقت الذهاب للمدرسة والاختفاء والاهمال في اداء الواجبات ونظافة الادوات المدرسية.
خصائص الأطفال الذين تحدث لهم المشكلة
الاتكالية والاعتماد على الآخرين والميل للانسحاب والعزلة وعدم النضج الاجتماعي ولديهم حساسية انفعالية واجتماعية وعدم القدرة على المبادأة والتفاعل مع الآخرين وأحيانا يكون لديهم نقص في الذكاء (دون المتوسط) كما انهم لديهم تعلق بأمهاتهم بشكل كبير.
أسباب المشكلة
الحماية الزائدة والتدليل للطفل في المنزل بشكل مبالغ فيه.
زيادة قلق الام أو الأب على الطفل عند ذهابه لاول مرة للمدرسة والمبالغة في اسداء التوجيهات له باحترام نظام المدرسة والانتباه من اعتداء الآخرين عليه.
الخلافات بين الزوجين خصوصا عندما تحدث امام الطفل مما يجعله غير مستقر نفسيا بسبب خوفه من حدوث مشكلة بين الوالدين وهو في المدرسة يترتب عليها ان يعود إلى المنزل فلا يجد والدته.
القسوة من المعلمين وعدم الاهتمام بالحالة النفسية للطلاب المستجدين واجبارهم على الالتزام بالنظام من اليوم الاول للدراسة.
شعور الطفل بالقصور أو وجود نقص جماعي او عيب خلقي لديه.
الاعتداء على ممتلكات الطفل أو شخصه.
شعور الطفل برخاء الاسرة ببقائه في المنزل وعدم الذهاب للمدرسة.
تخويف الطفل دائما من الغرباء ونصحه بعدم الاقتراب منهم ومحادثتهم.
العلاج
تعليم الطفل الاعتماد على نفسه وتشجيعه على الاتصال بالمجتمع منذ فترة مبكرة من طفولته ومنحه الثقة في نفسه.
قيام المرشد الطلابي بالكشف عن مخاوف الطالب والعمل على علاجها مبكراً.
الاعتدال في حماية الطفل وعدم التدليل الزائد له.
عدم اظهار قلق الام او الاب على الطفل واحساس الطفل بذلك وعدم المبالغة في اسداء التوجيهات له بما يجب ان يفعله في المدرسة.
حل المشكلات الزوجية بعيداً عن الاطفال وتوفير بيئة اسرية آمنة ومستقرة لهم.
على المعلمين ابداء روح المحبة والصداقة حتى يتغلب الطفل تدريجيا على شعوره بالخوف والتخلي عن المظاهر المرتبطة به.
عدم تخويف الاطفال بالمدرسة وتكوين اتجاه نفسي ايجابي نحوها.
بعث الطمأنينة في نفوس الآباء على ابنائهم واشعارهم بأن ابناءهم محل الاهتمام والرعاية مما يزيد في تدعيم العلاقة بين البيت والمدرسة.
التزام المدارس بتعليمات الوزارة والرئاسة العامة لتعليم البنات بتطبيق برنامج الاسبوع التمهيدي وفقا لخطواته المحددة مما يساعد على انتقال الطالب تدريجيا الى محيط المدرسة وازالة مشاعر الخوف والرهبة من نفسه.
التعامل مع الاطفال على اساس الحب والعطف وليس الارهاب والخوف.
الاستعانة بالمتخصصين في مجال التوجيه والارشاد ومن خلال الاتصال بوحدات الخدمات الارشادية في الادارات التعليمية أو أقسام التوجيه والارشاد ان استمرت المشكلة مع الطالب او عجزت المدرسة عن التعامل معها ووجدت صعوبة في علاجها.
|
|
|
|
|