| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
قد يتصور الإنسان ان الطفل الصغير ينمو جسدياً ونفسيا بصورة تلقائية دون التأثر بالعوامل الوراثية والصحية، وكذلك العوامل المحيطة به في المجتمع عامة وفي الاسرة والمدرسة خاصة، ولكن بالطبع ليس الأمر بهذه السهولة فالطفل ينمو ويكتسب الصفات الحسنة او السيئة، وهذا يعتمد على الصفات التي لاقت التشجيع والمناخ المناسب حتى تطغى على الاخرى، بمعنى ان الصحة النفسية للطفل هي محصلة للموازنة والتبلور بين الاستعداد الشخصي للفرد والمؤثرات الخارجية المحيطة به.
فقد يكون الطفل شديد الجرأة والثقة بالنفس اوالعكس شديد الخجل وفاقد الثقة بالنفس وغير ذلك من الصفات الاخرى.
ونحن اذا صادفنا طفلا من الفئة الثانية (شديد الخجل)، وكنا بصدد تحليل شخصية هذا الطفل نجد ان عدة تساؤلات تطرح نفسها من اهمها:
1 معرفة العوامل التي ادت الى هذه الحالة هل هي عوامل صحية او خلقية أو عوامل اجتماعية او دراسية.
2 معرفة الصفات الاخرى المصاحبة للخجل، هل الطفل سعيد وناجح ويحب الانخراط بالمجتمع، أم أنه عكس ذلك؟
واضافة لهذا هناك العديد من الأسئلة الاخرى التي تساعدنا على تحليل الشخصية الخجولة لمعرفة اسبابها وأنسب الطرق لعلاجها.
وعند وضع خطة العلاج لابد وان تؤخذ في الاعتبار عدة نقاط هامة:
1 بناء الثقة بالنفس وتنمية المهارات التي تساعد الطفل على الإبداع، ومن ثم تقديمه كعضو فعال في المجتمع.
2 الاستماع الى رأي الطفل ومناقشته وعدم الاستخفاف برأيه او السخرية منه.
3 عدم مناقشة اي امر خاص بالطفل وخاصة ما يكره امام الآخرين حتى لا يتسبب له في إحراج ويشعره بالإحباط ويفقده الثقة بنفسه.
4 يجب تشجيع الطفل على الانخراط بالمجتمع اي بالمنزل والمدرسة، وذلك بالمشاركة في انشطة مختلفة.
5 التشجيع المعنوي والمادي للطفل حتى يزداد حبه للاخرين وللمجتمع.
د, محمد ميسرة استشاري الأطفال وحديثي الولادة
|
|
|
|
|