| أفاق اسلامية
* الكويت خاص الجزيرة
أكدت شخصية اسلامية كويتية ان للمنتديات والملتقيات العلمية التي تعقد في بلدان الأقليات اثر في دفع حركة العمل الإسلامي تبرز في اثراء وتوجيه حركة العمل الإسلامي والدعوي على كافة المستويات وهي عديدة، كمد الشباب المسلم من خلال قنواته الدعوية بكافة التصورات اللازمة والفتاوى الشرعية التي تساعده على الفهم الصحيح لواقع المسلمين اليوم، ولتكييف هذا الواقع شرعياً للدعوة إلى الله التصفية والتربية ، وجمع القلوب على الحق، مع حصول الفائدة المطلوبة بترك أسباب الفرقة والشقاق، وكذا توضيح أهمية الايثار والتحلي به بتقديم مصلحة الأمة على كل مصلحة سواها، سواء كانت فردية أو قطرية أو حزبية، والتأكيد على ضرورة الأخذ بمعطيات علم الادارة الحديثة ودعوة الجميع إلى الاهتمام بالتخطيط العلمي المدروس لمسيرة الدعوة والاستفادة من التجارب، إلى جانب التركيز على مساعي اعداء الإسلام الخارجية والداخلية الهادفة إلى زعزعة ثوابت العقيدة في قلوب المؤمنين، وتبصير الدعاة بها، وتزويدهم بالعلم النافع للرد على الشبهات.
ووصف رئيس جمعية احياء التراث الإسلامي في الكويت الشيخ طارق العيسى في تصريح لالجزيرة ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي الذي تنظمة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في العاصمة المجرية بودابست الجمعة القادم تحت عنوان الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية نظمها أهدافها آثارها بأنه مهم جداً لما سيناقشه من موضوعات ذات علاقة مباشرة بخدمة الاقليات المسلمة في مختلف أنحاء العالم.
وعن النتائج المتوخاه من تلك الأعمال الجليلة، أوضح رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت انه بعد أخذ كافة الأسباب والخطط اللازمة لنجاحها يجب اعتبار رابطة العقيدة السلفية هي الرابطة الحقيقية بين سائر الشعوب الإسلامية، وزيادة الوعي لدى الدعاة إلى الله تعالى بما يحيط بهم من أخطار، وقوة الترابط بين الدعاة والاتصال والتنسيق بين المراكز الدعوية وبينها وبين كبار العلماء أحد صنفي أولي الأمر ، وكذا اعتماد برامج علمية موحدة تهدف إلى بناء شخصية المسلم بناء علمياً وتربوياً ودعوياً، بالاضافة إلى جلاء الحق وظهوره على الباطل، وتعزيز ثقة الدعاة إلى الله تعالى بدور المملكة الريادي بالدفاع عن حوزة الدين، مع تشجيع وتوجيه أهل البذل والعطاء من تجار المسلمين للقيام بواجب خدمة الإسلام والمسلمين في أوروبا، وذلك بعرض مشروعات دعوية وعملية واعلامية مدروسة لتمويلها.
وخلص الشيخ طارق العيسى إلى القول: إن أهمية الملتقيات التي تنظمها المملكة العربية السعودية في العالم انها تنطلق من قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا ، وقوله سبحانه: وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ، وتحقيقاً لهذه الأهداف السامية دعا الملك عبدالعزيز رحمه الله في عام 1355ه 1936م بمكة المكرمة للمؤتمر الإسلامي الأول الذي أخذ على عاتقه تحقيق هذه الغاية، وأعقبه اجتماعي كراتشي في عام 1370ه/ 1951م ثم ندوة المؤتمر الاسلامي في القدس 1379ه / 1960م، ثم توالت جهود المملكة في سبيل تحقيق الوحدة المنشودة والوصول إلى التضامن الإسلامي.
وأكد رئيس جمعية احياء التراث الإسلامي بالكويت انه لا يسع أي منصف وغيور إلا الاشادة بهذه الانجازات المباركة التي ما كانت لتحقق لولا أن الله تعالى قيض لها من أبناء هذه الأمة البررة من أخذ على عاتقهم مهام حمل هذه المسؤولية التي ناءت عن حملها الجبال، مشيراً إلى أن العالم اذا كان اليوم في شرقه وغربه يسير في نهج التكتلات الاقليمية والدولية من أجل تحقيق المصالح وقيام المنافع، فإن الأمة الإسلامية معنية بالمبادرة بنبذ أسباب الفرقة، والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى منهج السلف الصالح، فإن ذلك من أعظم الروابط وأوثقها التي تستطيع بها الأمة مواجهة التحديات الفكرية والمادية والأخلاقية.
وأضاف الشيخ العيسى في نفس السياق قائلاً: كما تبرز أهمية المنتديات بالاضافة إلى تبدل وجهات النظر حول قضايا الأمة بتحقيق التواصل والتراحم بين علماء الأمة، ولنقل آمال الأمة وآلامها إلى الجيل اللاحق من أبناء المسلمين ، ليتبوؤا مكانهم في مسيرة دعوة الكتاب والسنة، وكذلك تظهر أهمية تلك اللقاءات بما تمخضت عنه من قرارات وتوصيات وبرامج عمل علمية وعملية يأخذ بها الدعاة إلى الله تعالى من دعوتهم كل حسب طاقته وامكاناته، فالجهد القليل مع الاخلاص والمتابعة يبارك فيه الله تعالى ويؤت ثماره ضعفين.
وأكد الشيخ طارق العيسى في ختام تصريحه على أهمية توحيد الجهود وشيء من الطاقات لأهل البلاد الأصليين بالنسبة للمراكز الدعوية خارج البلاد الإسلامية، والله تعالى يقول: وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ، لأن هذا ادعى لقبول الدعوة، وأيسر للتفاهم والتقارب، مشيراً إلى أنه بحمد الله تعالى اعتمدت جمعية احياء التراث الإسلامي في الكويت هذا النهج الرباني، ودعمت، ورعت الدعاة الأصليين من أهل البلاد ممن يحمل العقيدة السلفية ، وتحقق على يدهم بفضل الله الخير الكثير ولله الحمد.
|
|
|
|
|