بقايا ذكريات
تراءت لي بقايا ذكريات من الايام الماضية,, اخذ فكري يجول بي نحو طيف كان بالامس واقفا,, واليوم,, واليوم كلما تذكرته,, اشعر انه شيء من الخيال,, لم اكن ادرك بان الايام السعيدة التي قضيناها بالامس ستبقى مجرد ذكرى عابرة ,, نتذكرها بين الفينة والاخرى,, سنشعر بالسعادة لحظة تذكرها,, ولكن,, لا نلبث ان يمحي الواقع الاليم تلك الابتسامة,, مخلفا وراءها مرارة تذكرها,, عندها يخونني الالم الحقيقي,, لا ندري أنبقى على الماضي نتذكره فنبكي صمتا لفراقه,, ام نصارع الحاضر وننسى الماضي بكل ما فيه,,؟
وضحى عبدالله شقراء
***
فراق الأحبة
عيون أذهلتني بنظراتها,, اجبرتني على البقاء,, جعلت العذاب صديقي لحظة فراقها,, واثبتت ان السعادة حقيقتي لحظة لقائها,, لم اتصور ان الفراق سيحل بي يوما ما,, صدقت عندما واجهت الحقيقة بنفسي,, حقيقة فراقنا,, تذكرت وجحدت الالم,, ولكن هيهات,, انها الحقيقة,, نعلم الحقيقة,, مصيري العذاب الطويل,, فارقتني وهي لا تملك من الامر شيئا,, انه الموت,, نعلم فقدت الحياة,, وحل الفراق الصعب,.
فما مصيري بعد العذاب؟!!
المشتاق عودة سدير
***
ذكراك
عندما تخطر ببالي يتحرك احساسي ووجداني
ويبدأ فكري يصول هنا ويجول هناك باحثا عن احلى كلمات لينطق بها لساني فلك من أعمق اعماقي وبكل كياني حبي ووفائي
اخلاصي وعطائي
انت كل احلامي لك انشد غنائي يا من ملكت قلبي يا املي ورجائي,, ابق لي ابق بدنياي
ابق بزمني زمن الوفاء,.
صالح إبراهيم ذي عين
***
حقيقتنا
نحن في الدنيا مثل قصة تمثل على مسرح الواقع الكبير ونحن ابطالها ونحن جمهورها وعنوانها.
وكلنا ممثل بارع الا من رحم الله.
فذلك المدير الذي يرى نفسه ذا فضل على العاملين عنده وهو يبخس حقهم وذلك الموظف الذي يقضي وقته في الثرثرة وما لا ينفع ويزكي نفسه انه حريص على العمل، وذلك التاجر الذي يلبس ثوب الشرف وهو غاش مرابي.
وذلك الناصح الذي يتظاهر بالولاء والصلاح وهو سيىء الخلق معدوم الدين, وذلك الطالب الغاش الذي يوهم من حوله بالاجتهاد، وذلك الزوج الذي يدعي الاخلاص لزوجته وهو اكبر المخادعين لها، وتلك الام التي تتفاخر بنفسها وانها ام مثالية وهي لا تعرف من الامومة الا الاسم وذلك الابن الذي يدعي عطفه على اهله وهو من اشد الناس عقوقا لهم.
واؤلئك الكتاب الذين يكتبون عن المبادىء والقيم ولا يملكون منها شيئا وغيرهم الكثير، فهذه نماذج وهي جزء من كل، فكل من في المجتمع يدعي الكمال لنفسه الا قلة قليلة مازالوا يتمسكون بالمبادىء الصادقة والاخلاق النبيلة فهم دائما يقولون احسنتم فقد قمتم بالدور واوهمتم اعين الناس بما تريدون لقد كنتم ممثلين قديرين تستحقون التصفيق ولكن ليس لنجاحكم بل هو لبراعتكم بالضحك على انفسكم.
عبير الرياض |