الشعر لا يقوى على اخطاري
ربيته دوما على إيثاري
أفهكذا عهدي بجل قصائدي
متهيب ساع الى اسرار؟
تطفو على فيه الخطيب طلاوة
ويضيق قاع النفس بالاكدار
ولربما طبع القصيد لغاية
تسمو عن الاجهار للاسرار
من كلف الرمضاء شدة حرها
فاتت عليه فراسة الاحرار
فالرمث في الصحراء ورث لونها
والبدر منتسب الى الأبدار
نام الوفاء على جبينها عندما
واريت من ضلعي الوفاء الواري
فكأنها اوفى الخلائق بينما
قد جئت ثانيهم على المضمار
طارت يمامات الورى في دربها
وسَرت بغير دروبها أطياري
رحلت وما رحلت وان رحيلها
اورى فارداني بلا اخبار
انا إن رثيت فلست ارثو ميتا
ما مات من يحيا على اشعاري
وجه المعزى في الفقيد كناية
عن الف داهية بلا اكبار
والموت اصعب ما يكون نهاية
اذا ما رثيت الحي في الاثار
الامر لله العظيم مسلم
حسبي وربي ناصر لقراري
الكل في قدر الاله مسير
ويخير الانسان في مقدار
والله يعلم ما يكون وكائن
سيرت أو خيرت في الاقدار
فالله يخلق ما يشاء وكان لي
فيما رآه الله خير الدار
لولا التفاف الارض في أفلاكها
كنا بليل فارض الاستار
ولربما صقل الحكيم عظائما
بالقول او بالفعل للمحتار
لله ما اسدى وما هو آخذ
صارت هواجسنا على إبصار
والامر لله العظيم مسلم
حسبي وربي ناصر لقراري