أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 31th August,2000العدد:10199الطبعةالاولـيالخميس 1 ,جمادى الثانية 1421

العالم اليوم

بوتفليقة يعيِّن ناشطاً في مجال حقوق الإنسان رئيساً للحكومة
الجزائر رويترز
تسلم علي بن فليس وهو مساعد مقرب للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رئاسة الحكومة الجزائرية بدلاً من عبدالرحمن بن بيطور الذي استقال فجأة يوم السبت.
وقالت وكالة الانباء الجزائرية في بيان مقتضب ان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة استقبل رئيس الوزراء احمد بن بيطور الذي قدم استقالته وان الرئيس قبل الاستقاله.
وعيّن ابن بيطور الذي كان وزيرا للمالية في منصبه كرئيس للوزراء في ديسمبر كانون الاول عام 1999 لينفذ سياسات بوتفليقة الخاصة باعادة السلام واصلاح الاقتصاد المتهالك.
وتعهد بتعزيز الاقتصاد وانهاء اعمال العنف المستمرة في الجزائر منذ ثمانية اعوام.
وقال صحفي جزائري ان تلك التعهدات لم تنفذ واستمر العنف السياسي ولذلك ارغم ابن بيطور على الاستقالة.
واشارت وكالة الانباء الجزائرية الى ان بوتفليقة كلف ابن فليس كبير موظفيه واقرب مساعديه بتشكيل حكومة جديدة, ولم تعط الوكالة مزيدا من التفاصيل.
وابن فليس (56عاما) محام بارز ووزير سابق للعدل وله موقع بارز في قيادة الجبهة الوطنية للتحرير.
وقاد ابن فليس حملة بوتفليقة الناجحة في انتخابات الرئاسة في ابريل نيسان عام 1999.
ويعتبر ابن فليس اصلاحيا وقال دبلومسي غربي ان تعيينه يهدف لتأمين سيطرة بوتفليقة على جهازه الاداري بعد ان اخفق في تعيين رجاله في الجيش.
واضاف الدبلوماسي بو تفليقة يثق بشدة في ابن فليس,, وحينما يضعه في قمة الهرم الحكومي من المتوقع ان يكون الرئيس يعد لتغييرات اخرى تشمل استفتاء علىتمديد فترة الرئاسة الى سبعة اعوام بدلاً من فترة خمسة اعوام المطبقة حالياً ,واشار الى ان تغيير رئيس الوزراء يتبع تغييرت امر بها بوتفليقة لعشرات من رجال القضاء وحكام الولايات في وقت سابق هذا الشهر.
وقال دبلوماسي مقره الجزائر طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان بوتفليقة لم يكن راضيا عن بطء وتيرة قرارات ابن بيطور في اصلاح الاقتصاد والادارة وفي اجتذاب الاستثمارات الاجنبية للعمل في القطاعات غير النفطية .
ويزيد حجم ديون الاجنبية للجزائر على 31 مليار دولار وتبلغ نسبة البطالة فيها 30 في المائة وخصوصا بين الشبان الذين يشكلون ثلثي سكان الجزائر البالغ عددهم 30 مليونا.
ولم يتضح فورا كم من الوقت ستستغرق مشاورات ابن فليس مع الاحزاب السياسية من اجل تشكيل حكومة جديدة.
ويعتبر علي بن فليس الذي كلفه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يوم السبت تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء احمد بن بيطور من المدافعين عن حقوق الانسان وفي الوقت نفسه من اقرب مساعدي رئيس الدولة ومدير مكتبه.
وقد كان متوقعا ان يعين ابن فليس (56سنة) وهو من قياديي جبهة التحرير الوطني (الحزب الوحيد سابقا)، رئيسا للحكومة في كانون الاول/ ديسمبر قبل تعيين ابن بيطور في المنصب ولكنه فضل البقاء بجانب رئيس الدولة.
ولعب ابن فليس وهو من الذين يثق بهم رئيس الجمهورية وقد نشأت بينهما صداقة العام 1991 خلال لقاء في مسقط رأسه في منطقة الاوراس (400كلم جنوب شرق الجزائر)، الدور الاكبر خلال الحملة الانتخابية التي كللت بانتخاب بوتفليقة رئيسا في 16 نيسان/ ابريل 1999.
وعينه بوتفليقة فور تسلمه مهامه امينا عاما للرئاسة ثم مديرا لمكتبه في 28كانون الاول/ ديسمبر الماضي, ويساهم ابن فليس في هذا المنصب في اتخاذ اهم قرارات رئيس الدولة,وكان رئيس الحكومة الجديد وزيرا للعدل في حكومة الاصلاحي قاصدي مرباح الذي عين مباشرة بعد حوادث اكتوبر 1988.
ثم عينه مجددا في هذا المنصب، رئيس الوزراء الاصلاحي مولود حمروش قبل ان يقال في حزيرن/ يونيو 1991 اثر حركة تمرد اطلقتها الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة.
واستقال ابن فليس من وزارة العدل بعد ان عينه مجددا رئيس الوزراء التالي سيد احمد غزالي احتجاجا على انتهاكات حقوق الانسان التي تعرض لها الناشطون الاسلاميون المعتقلون اثر تمرد الجبهة الاسلامية للانقاذ.
وكان ابن فليس من بين مؤسسي الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان التي شجعها آنذاك الرئيس الشاذلي بن جديد على حساب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان التي يرأسها المحامي عبدالنور علي يحيى والتي لم تحظ باعتراف السلطات.
وعاد ابن فليس بعد استقالته وبعد عطلة خاصة، الى ارتداء عباءة المحاماة والدفاع عن موكليه حتى الناشطين الاسلاميين منهم وذلك حتى حزيران/ يونيو 1997 عندما تم انتخابه نائبا عن جبهة التحرير الوطني.
وقد كان ابن فليس عضوا في لجنتها المركزية ثم في مكتبها السياسي عندما كانت الجبهة الحزب الوحيد في الجزائر العام 1989.
وبالرغم من انه يعتبر من الاصلاحيين لانه انضم الى حكومة مولود حمروش، فقد عرف ابن فليس الناشط الملتزم في صفوف حزبه، كيف يتجنب اقحام نفسه في الجدال بين المحافظين والاصلاحيين داخل الحزب خلال التسعينيات,وتخرج ابن فليس، وهو من عائلة ثرية تتحدر من منطقة الاوراس، من كلية الحقوق وبعد ان عين قاضيا من 1967 حتى 1969 عين نائبا للجمهورية العام 1971 ثم امتهن المحاماة العام 1974.
وابن فليس ذو الشعر والشنب الاسودين الكثيفين معتدل في لباسه وفي تصرفاته وهو يتميز بقلة كلامه وبصوته الخافت ومعروف بكياسته ولباقته.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved