| مدارات شعبية
حقيقة من يسبر اغوار ساحتنا الشقية عفواً الشعبية ويتمعن في أحوال مرتاديها فانه سرعان ما يسأم من بعض التصرفات غير المسؤولة من حيث ابتعاد الآراء والتوجهات والأفكار والهمز واللمز وعدم التمعن وتقصي الحقائق حول ما كان ينادي اليه بعض الغيورين عليها وان كان هناك القلة القليلة هم الذين يعون ويدركون ألابعاد, ولكن اللغز المحير هو الى متى هؤلاء الذين لاتزال اصابع الاتهام تشير اليهم بطريقة او بأخرى الى متى وهم في (جهلهم يعمهون!؟) وقد استخدمت نحوهم جميع انواع التلميح لعل وعسى ان يفيقوا من (سباتهم العميق) ولم يبق هناك سوى التصريح وهذا في حقيقة الامر يحتاج الى اكثر من وقفة ووقفة كما يحتاج الى أقلام جادة من كل من يعنيهم الشأن من كتاب ونقاد وغيرهم ولو ان المشرف على مدارات شعبية وتراث الجزيرة لم يتوان بذلك منذ توليه هذه المهمة بكل الطرق المخولة له وقد لوحظ مدى التحسن من خلال هذه التلميحات بالرغم من تفرده بكل شجاعة لمعالجة هذا الداء الخطير الذي اصاب جسد هذه الساحة المغلوب على امرها ولكن هذا لا يكفي بان يقف الاخرون موقف المتفرج وكما قيل وقيل (اليد الواحدة لا تصفق) ومن المؤسف فما تزال بعض (المجلات) تمارس هذا العبث تحت مظلة هذه الساحة لما تجده من تهافت غالبية المستشعرين اليها واستغلالهم جهل القائمين على الاشراف بابسط ابجديات الشعر وانماطه وقد حقق هؤلاء المستشعرون نجوميتهم الزائفة في ظل هذا الجهل وفي ظل غياب النقاد والكتاب وذوي الرأي والمعرفة، وليعلم من يعنيهم الشأن بان الفرصة لاتزال مؤاتية لهم بن يفيقوا ويصححوا مسار هذه الساحة الى ما كانت عليه في السابق قبل ان يسلط عليهم الضوء الفاضح ويلتهب نقد النقاد بما تحويه مجلاتهم العبثية من انحدار وسفور.
قال الشاعر:
عطيتك الفرصة ثمانين مره ولاعاد انا مليوم عقب الثمانين |
|
|
|
|
|