أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 31th August,2000العدد:10199الطبعةالاولـيالخميس 1 ,جمادى الثانية 1421

مدارات شعبية

محمد الضرير لـ مدارات شعبية
عطائي لم يتوقف ,, لكنه يفتقد إلى قناة تخرجه للجمهور
* الدمام ظافر الدوسري:
كانت بدايته الشعرية في نطاق قريته، وكان مولعا منذ الصغر بالشعر، فكان يكتبه على كتب المدرسة لا يبوح به لأحد إلا للمقربين حتى تحسن، حيث كانت بدايته الحقيقية في عام 1390 ,خاص خلالها العديد من التجارب مع عدد من الشعراء وبرز حينما تعاون مع الفنان المعتزل/ فهد بن سعيد الذي شدا له أكثر من ثمانين قصيدة,ومع اعتزال فهد بن سعيد انسحب شاعرنا من الساحة لكن عطاءه لم يتوقف وإنما افتقر كما يقول إلى قناة يخرجها للناس ومتذوقي الشعر, ولنترككم مع الشاعر محمد بن مبارك الضرير وهذا الحوار:
*لكل شاعر بداية فما هي بداياتك الشعرية؟
- منذ صغري وأنا مولع بالشعر جداً، أقرأ وأسمع واحفظ منه ما أستطيع حتى انني أكتب بعض ما احفظه على كتب المدرسة، وشيئا فشيئا بدأت بالكتابة بشكل متواضع، وكنت أحتفظ بما أكتبه لنفسي ولا أبوح به لاحد إلى أن لمست أن كتاباتي تحسنت نوعا ما فأطلعت عليها بعض المقربين فقط ولم تر قصائدي النور إلى عام 1390.
* كم عدد القصائد التي بحوزتك؟ وهل لك ديوان مطبوع؟
- عدد القصائد لا يحضرني عدد دقيق لكنها قرابة المائة وخمسين قصيدة أو تزيد قليلاً, وليس لي ديوان مطبوع حتى الآن,, إنما قمت باعداد مسودة تمهيدا لطباعته واعطيته الأستاد راشد بن جعيثين لعمل مقدمته، لكن الصعوبة التي واجهتني وحالت دون نشره حتى الآن هي تكاليف طباعته,, وقد اخترت له اسم من صميم القلب.
* برزت في الساحة مبكراً ثم اختفيت لماذا؟ وهل توقف عطاؤك خلال هذه الفترة؟
- كان الفضل بعد الله في بروزي آنذاك للفنان فهد بن سعيد، حيث استمر التعاون بيننا منذ عام 1397 لغاية 1405 فشدا لي بحوالي ثمانين قصيدة (يعني أكثر من 60% من القصائد التي كتبتها)، وتعاونت مع محمد بن سويد من السليل ومع فرحان بن شايع وناصر بن مبارك الدوسري ومبارك بن عايض من وادي الدواسر، لكن الحاصل ان فهد بن سعيد اعتزل الغناء ,, أما بروزي في ساحة النشر فكان محدوداً جدا من خلال صفحات الأدب الشعبي بمجلة اليمامة إعداد راشد بن جعيثين وعطائي خلال تلك الفترة حتى الآن قد قل مقارنة بالماضي ولم يتوقف لكنه يفتقر إلى قناة يخرج من خلالها ويصل إلى الناس.
*ما الذي كنت تطمح له في مجال الشعر؟
- في البداية كان طموحي محدداً لا يتجاوز كوني أريد أن أصور ما أشعر به تجاه من أحب,,لكن مع الوقت وشعوري بان ما اكتبه نال على رضى واستحسان بعض المتذوقين للشعر بدأت ولا زلت أطمح في أن أقدم أفضل مما قدمت بما يليق مع ذوق المتلقي.
*هل ترى الشعر الشعبي يعكس حضارة مجتمعنا كما كان الشعر القديم يعكس حضارته؟
- نعم، فما ننعم به من أمن وأمان ورغد في العيش وما وصلنا إليه من إنجازات حضارية كثيرة صورها شعراء أفذاذ في أكثر من مناسبة وبغاية الدقة.
* من من الشعراء تقرأ لهم وقريب إلى نفسك؟
- اقرأ لكثير من الشعراء القدامى والمعاصرين بصرف النظر عن اسم الشاعر، فأهم عندي القصيدة وصور جميلة مع أنني لا أخفي إعجابي وشغفي لما يكتبه الأمير خالد الفيصل والأمير محمد السديري رحمه الله تعالى وشاعرنا الحالي وأستاذنا راشد بن جعيثين وأسماء أخرى لم تسعفني الذاكرة على ذكرها.
* اذن بم تحكم على الشعراء الشباب الموجوين بالساحة حالياً؟
- الحكم على شعرهم فيه ظلم وإجحاف لكن للانصاف أقول: في الساحة شباب أبدعوا وجددوا بشكل ملموس وبعضهم فاق من سبقوه مثل الشاب/ نايف بن صقر ومساعد الرشيدي وسليمان المانع وأسماء أخرى لا يتسع المقام لذكرها.
* كثرة الشعر والشعراء أفقدت الشعر الشعبي بريقه وتميزه, في نظرك كيف يمكن ان نحافظ على أصالة هذا الشعر وتمشيا مع التجديد؟
- هذه ليست غلطة الشعر ولا الشعراء بل غلطة القائمين عليه الذين دأبوا على نشر الغث والسمين عبر هذا الكم الهائل من الصفحات والمجلات الشعبية والتي رغم كثرتها لم تجد فيها الصدق والنزاهة فيما تقوم بطرحه باستثناء مطبوعات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وبقدر إخلاص ونزاهة القائمين على هذا العمل وإحساسهم بالمسؤولية بقدر ما نحافظ على اصالة هذا الشعر ونرتقي به إلى المستوى المنشود, واضاف قائلاً: أما التجديد فأنا معه على طول الخط لكنه التجديد الذي لا يمجّه وعي وذوق المتعلم ولا يتعذر فهمه على الإنسان العادي وفي نفس الوقت أنا ضد التهجين.
* كيف تقيم النص الشعري؟
- غالباً ما تقيم القصيدة نفسها من معانيها وجماليتها، وكل عمل جميل يفرض نفسه وما يخرج من القلب يصل إلى القلب.
*هناك من يتحامل على الشعر الشعبي بحجة انه يسيء للغتنا الأم ماذا تقول في ذلك؟
- الشعر الشعبي هو لهجتنا الدارجة التي نتخاطب بها يوميا وهو القريب إلى النفوس لأن الناس ليست على مستوى واحد تفهم اللغة الفصحى، وبعض الذين يتحاملون عليه لا يجيدون الفصحى كما ينبغي لكنهم ينظرون إلى الشعر بفوقيه ليوحوا للسذج من الناس بمدى وعيهم وثقافتهم.
* إلام تعزي تشابه بعض النصوص الشعرية؟
- لأن هناك شاعرا وهناك ناظما، فيأتي هذا الناظم المتطفل على الشعر فيكتب منظومة على قصيدة ذلك الشاعر مع ان بعضهم يستطيع بكثرة المحاولات ان يكتب بأسلوبه الخاص وبجعل له هويته الخاصة لكنه يأبى إلا التقليد وأحياناً السرقة، وأعرف من هذا النوع نماذج كثيرة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved