| الريـاضيـة
لاشك انه عندما اقدم سامي الجابر على الاحتراف الخارجي وتحديداً في بريطانيا فإنه قد ساير مفهوم الاحتراف المعاصر ومايصبو اليه من تطوير لمستوى اللاعب الفكري والمهاوي، وعندما اتيحت الفرصة لسامي الجابر في تجربة الاحتراف والبعد عن الجو الرياضي الذي نشأ فيه وتعود عليه بكل مافيه من خبرات قد اختزنها فإنه بذلك يرمي بكل خبراته في تجربة جديدة يريد منها ان ينمي مهاراته ويكتسب مزيداً من النضج الكروي داخل مستطيل اخضر مع اللاعبين الذين سبقوه في زمن الاحتراف، وعندما شاءت الاقدار ان يكون احترافه مع الانجليز الذين لهم تاريخ عريق في مجال كرة القدم، فكرتهم تختلف في شدتها ورجولتها وطريقة لعبها عن كرتنا، فهم يعتمدون على السرعة واللياقة والبدنية العالية وعلى استغلال المساحات داخل الملعب وهذه الصفات يستطيع سامي الجابر ان يتكيف معها وان ينمي ما اكتسبه من مهارة مع اناس يستطيعون ان يساعدوه في ذلك بتحركاتهم داخل الملعب، وكذلك سوف يجد مدربين على مستوى عالٍ وناقدين رياضيين يستطيع ان يستفيد,, جميع هذة العوامل المجتمعة كفيلة بان تهيئ المناخ الصحي لسامي الجابر بأن يطور نفسه لما في ذلك مصلحته ومصلحة وطننا الغالي.
واذا ما تطرقنا إلى العوامل النفسية التي قد تمر على سامي الجابر فهو سوف يعيش في مجتمع له عادات وتقاليد تختلف عن عاداتنا وتقاليدنا لذلك يجب عليه ان يركز في التمارين حيث أنها ستشغل وقته بحيث يكون التمرين على فترتين صباحية ومسائية وسوف يندمج في جو المباريات والتنافس الرياضي وسوف تتخلل ذلك مشاركات مع منتخبنا الوطني.
وعموماً مشاركة سامي مع ناديولفرهابتون قد تكون ماهي الا مرحلة اولى من مراحل احترافه بحيث قد يتلو ذلك عقد مع ناد آخر من اندية الدرجة الممتازة إذا ماحافظ على مستواه داخل الملعب وعرف كيف يوزع مجهوده على مدار الشوطين بحيث تكون تحركاته في خدمة خطة اللعب وفتح المجال لبقية زملائه في إيجاد الفرصة المناسبة للتهديف خصوصاً ان سامي الجابر سوف يكون بعيداً عن الشحن النفسي والتعصب الزائد الذي قد يؤثر على ادائه,, واخيراً نتمنى ان تكون تجربة سامي الجابر فاتحة خير لبقية زملائه اللاعبين في اثراء السوق العالمي الرياضي لما يخدم رياضة الوطن.
عبدالله الجاسر
|
|
|
|
|