| الريـاضيـة
بعض النتائج تكتسب اهمية خاصة,, للظروف المحيطة بها,, احيانا يكون وقع الخسارة مؤلماً ومريراً واحيانا تكون الخسارة عادية,, وأحياناً يكون الفوز عابرا,, كفوز فريق مثلا بالقرعة والتأهل لنهائيات كأس العالم في فرنسا بالحظ!! واحيانا يكون الفوز قويا له دوي الرعد فوز بألف فوز, كفوز منتخبنا على اليابان في المباراة الفاصلة التي تحدد الفريق الاسيوي الثالث في بطولة العالم لكرة اليد بنتيجة 26/23.
فالفوز على اليابان في تايلند,, بعيدا عن ارض الوطن,, بعيدا عن الجماهير السعودية,, وفي ظل تحامل واضح من الاتحاد الاسيوي لكرة اليد ومباركة من الاتحاد الدولي,, وفي ظل الظروف العصيبة التي سبقت المباراة وتحديدا منذ لحظة الغاء الاشقاء في الاردن اقامة المباراة النهائية في عمان لدواعي امنية,, مرورا بالقرعة وما ادراك ما القرعة؟! وتعيين حكام كويتيين لمباراة اليابان,, ثم تدخل الاتحاد الدولي وتعيينه حكاما من المانيا وانتهاء بتحديد البلد الذي يستضيف المباراة الفاصلة دون الرجوع للمنتخب السعودي الذي وجد نفسه محاصرا بسور عال من المشاكل والعقبات وكأنما هناك من يدفعه للسقوط مكرهاً,.
وبالرغم من كل هذه المصاعب والعقبات,, بعضها من صنع ايدينا (حسن النية والطيبة الزائدة),, وجلها من الطرف الاخر,, حقق منتخبنا فوزا غاليا على منتخب اليابان منتزعا بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة اليد في فرنسا عن جدارة واقتدار,, محققا انجازا تاريخيا لليد السعودية,, والرياضة السعودية بتأهله لنهائيات كأس العالم للكبار للمرة الثالثة على التوالي وليرسم الفرحة على شفاه الجماهير السعودية التي ظلت على اتصال دائم بالاقسام الرياضية لمعرفة النتيجة بعد تعذر اذاعة المباراة على الهواء مباشرة.
وتتوج جهود امير الشباب وجه السعد سلطان بن فهد وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل بن فهد بقطف بطاقة التأهل لمونديال اليد العالمي,, وجهود الرجل الديناميكي محمد المطرود رئيس الاتحاد وساعده الايمن نصر هلال والجهازين الفني والاداري وقبلهم جميعا نجوم المنتخب الوطني الذين تفوقوا على انفسهم في المباراة الفاصلة امام منتخب اليابان العنيد الاعرض خبرة والاكثر جاهزية.
نعم فوز منتخبنا ببطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم رغما عن أنف الظروف ومحاولات الايدي الخفية يعادل الف فوز وفوز وفرحتنا بالانجاز الجديد لا تعادلها فرحة.
فقد اكد منتخبنا لليد علو كعبه وتفوقه خليجيا وعربيا واسيويا بتأهله للمرة الثالثة على التوالي لنهائيات كأس العالم.
ولان طموحنا ليس له حدود,, فلن نكتفي بما تحقق,, واعتقد ان المهمة باتت الآن اكثر صعوبة من ذي قبل,, ولم يعد مقنعا او مرضيا لطموحاتنا التأهل لكأس العالم فقط كما حدث في المرة الاولى,, والمرة الثانية,, فالهدف تغير بتغير المناخ والامكانات,, وهكذا يفترض ان ينتقل منتخبنا من مرحلة الفرح بالتأهل للنهائيات الى مرحلة تحقيق افضل النتائج والمنافسة على المراكز المتقدمة ولنا بالمنتخب المصري الشقيق القدوة والمثل,, فبعد ان كان (بعبع) افريقيا اصبح واحدا من اقطاب اللعبة في العالم ومن الستة الاوائل على خارطة اليد العالمية,, ومستوى المنتخب المصري لا يبعد كثيرا عن مستوى منتخبنا من حيث المهارات الفردية والامكانات الجسمانية ولهذا يجب الانتقال في التفكير والتخطيط الى مرحلة متقدمة على طريق تحقيق الطموحات العريضة والآمال الكبيرة.
فالوصول لكأس العالم لكرة اليد للمرة الثالثة على التوالي يفقد محتواه اذا كان الهدف تسجيل حضور مشرف في الدور الاول,, وتوديع البطولة مبكرا,, كما حدث في المرتين السابقتين,, فهناك متسع من الوقت لبلورة خطة جديدة تعيد الصياغة الفنية الكاملة للمنتخب الوطني بحيث يقترب كثيرا من سقف امالنا واحلامنا في مونديال فرنسا القادم حضورا ونتائج,, فالامكانات الهائلة التي يوفرها الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه لاتحاد اليد والدعم اللامحدود ماديا وادبيا وما عرف عن الاستاذ محمد المطرود رئيس الاتحاد وزملائه اعضاء الاتحاد,, من حب وعطاء وحماس يفوق الوصف وما يمتاز به نجوم اليد السعودية من مهارات عالية وفنيات رفيعة جعلتهم اسياد آسيا,, يجعل طلبنا هذا مشروعا وواقعيا وليس ضربا من ضروب الخيال,,!!
|
|
|
|
|