| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
يرى شيخ الاسلام (كما في الفتاوى) أن اهم سببين في الانحراف عن الاعتقاد الحق:
الأول: التفريط في اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو بصيغة أخرى الإعراض عن الكتاب والسنة.
ثانياً: ترك النظر والاستدلال الموصل الى معرفة الحق.
فلما أعرضوا عن هدي السماء وتخلوا عن استخدام عقولهم للبحث عن الحق والوصول إليه تاهوا في دروب الضلالة وبرهان ذلك قول الله تعالى: (فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه ان لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة) ثم قرأ الآية السابقة الذكر.
وعن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنها ستكون فتن قلت! فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى بغيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسن ولا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم), والشاهد من الحديث قول محمد صلى الله عليه وسلم (من ابتغى الهدى من غيره أضله الله).
حادت طوائف كثيرة عن الحق وظهر المبتدعة وعباد القبور واصحاب الأهواء وأهل الشهوات وقل حياؤهم ووهنت عقولهم!! لانهم حادوا عن طريق الحق (ربنا لا تزغ قلوبنا),اصبح صوتهم مسموعاً لدى من ابتعد عن الصواب واتقى الهدى والرشاد قننوا الزنا!! ورفضوا التعدد واخرجوا المرأة من بيتها وحشمتها وهم يتباكون عليها!! لانهم شرعوا القوانين وتركوا الكتاب والسنة اصبحوا يتيهون في الارض!! وفي بلادنا يحكم بشرع الله يقتل القاتل وتقطع يد السارق من حرز يفصل القضاء بالكتاب والسنة في بلادنا يحدث ذلك فلله الحمد,يقف ولاة الامر وبقوة في رفض الخروج عن الكتاب والسنة ولتحكيم كتاب الله فينا ثمرات عظيمة منها الأمن النعمة الاكبر والاهم وإن قصرنا فالويل لنا والتيه مآلنا فنسأل الله التوفيق والسداد والهداية والرشاد.
محمد بن عبدالله القصير بريدة
|
|
|
|
|