| عزيزتـي الجزيرة
قد يكون الخطر حسياً أو معنوياً فلا يدركه الإنسان,, اما جهلاً,, وإما إهمالاً وإما لامبالاة,, والأخطار التي تهدد الإنسان عديدة تحيط به من كل مكان فهناك أخطار الطريق من حوادث صدم ودهس وانقلاب وما ينتج عنها من وفيات واصابات خطرة وأحيانا مميتة, وهناك أخطار الغاز والكهرباء والحرائق والاستخدام الخاطئ للعدد والآلات والمعدات,, وهناك اخطار المنشآت الصناعية وما ينتج عنها من أبخرة وغازات سامة ومخلفات اشعاعية خطرة تلوث البيئة وما عليها من انسان وحيوان ونبات وهناك مخاطر الآفات الزراعية وما تخلفه من أضرار على النبات تؤدي إلى موته أو قلة انتاجه,, فهل نظل في حالة استسلام وسكون ونعيش وسط هذا الزخم الرهيب من الاخطار، وننتظر كارثة تحصد الانفس البريئة وتدمر الممتلكات الثمينة ثم نبدأ في المعالجة والترميم السريع، اعتقد ان ذلك ليس هو التوجه السليم بل يجب علينا ان نعمل سويا كفريق واحد وفق مخطط يدرس تلك الاخطار دراسة متعمقة يجمع عنها كافة المعلومات الضرورية ويقوم بتحليلها وتصنيفها ووضع الحلول المناسبة لمعالجة ما ينتج عنها من أضرار ثم يبدأ في تسجيلها في أدلة مكتوبة أو أقراص ليزر وتوزيعها على الجهات المختصة للاستفادة منها والرجوع إليها عند قيام اي مشروعات صناعية أو صحية أو تعليمية أو اجتماعية تضمن السلامة لها ولمن يسكن حولها وتعطي النفس راحة وطمأنينة بأن التطور السريع الذي شمل كافة ارجاء بلادنا الغالية يجري وفق أسس علمية مدروسة دراسة جيدة شعارها (الأمن سر الحياة).
لذا فإنه على كل شخص يعيش على تراب هذا الوطن المساهمة في التصدي لهذه الاخطار بكل ما أوتي من قوة مستعينا بعد الله بما يوفره الدفاع المدني من نشرات وكتيبات توعوية وارشادية للمواطن والمقيم، فبدون الأمن يعيش الإنسان في قلق وخوف وترقب دائم لما سوف يبديه القدر وليس لاحد ان يرد القدر ولكن كما قال عليه الصلاة والسلام (اعقلها وتوكل) والله خير حافظ.
عقيد/ مساعد منشط اللحياني الإدارة العامة للشؤون الثقافية والإعلامية بالمديرية العامة للدفاع المدني
|
|
|
|
|