| منوعـات
* في الصفحة الأولى ,, من جريدة المدينة المنورة، العدد 13592 ، الصادر بتاريخ يوم الاثنين 8 ربيع الآخر 1421ه مانشيت يقول :3,5 مليار ريال، لإنشاء طريق جدة جازان ، بطول 700 سبعمائة كيلو متر!.
وبحساب سريع,, يتبين أن الكيلو متر الواحد، يكلف 5000000 خمسة ملايين ريال, وهي تكاليف عالية ومرتفعة، إذا قيست بتكاليف,, مد شبكة للسكة الحديدية، ولو بلغت خمسة عشر ضعف المسافة,, بين جدة جازان، أي 13500 ثلاثة عشر ألفا وخمسمائة كيلو متر.
* لنفترض، مد شبكة من حقل إلى جازان، وهي نحو 1500 كيلو متر, ثم ربط قلب الجزيرة بشمالها وجنوبها إلى جدة,, من خلال القصيم مروراً بالمدينة المنورة فمكة, وعند وزارة المواصلات ,, مشروع، ربط ميناء الدمام بميناء جدة البحريين، كما قال لي مرة عبر الهاتف الدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات,, قبل شهور قريبة!
* إن هذا الطريق,, التي تساوي وزنها ذهباً، بعد عام أو عامين على الأكثر، سوف تحتاج إلى صيانة، وأقول ذلك من خلال تجربة أو قل معلومة، عن طريق جدة المدينة!
* إن السكة الحديدية,, لا تحتاج جزئية يسيرة من صيانة الطرق العامة,, ولا فراقين الشحن والركاب، تكلف ,,00001% واحد من مائة ألف ,, من اقيام السيارات وقطع غيارها، وحدث عن ضحاياها ولا حرج ! ولعل نظرات إلى أكداس وجبال السيارات التالفة,, ليس في المدن الكبرى، وإنما نراها، ونحن نمر القرى حيثما اتجهنا,, عبر رقعة بلادنا الشاسعة! إن هذه الجبال من الصفيح والحديد والكاوتشوك، أثمانها ذهب أصفر ، يوزن بالقناطير المقتطرة.
* لازلت أؤكد,, أن السكة الحديدية، هي الانفراج لحال النقل الجوي والبري، وهي أكثر أمانا، وأقل تكاليف! وقد أصبحت ذات جدوى اقتصادية.
وأنا أقول إنها منذ عقود أربعة,, صارت ذات جدوى اقتصادية، لكني وأمثالي لم نستطع إقناع وزارتنا، ولا نملك قدرة سحرية تجعلها تقتنع بما نطرح، ونحن يشهد الله ، لا نريد إلا الخير لبلادنا وسعادة المواطن حيثما كان، مستقراً مطمئناً، يسعى على رزقه في وطنه!
* إننا نريد شبكة متكاملة للسكة الحديدية، تجوب قارة بلادنا الشاسعة، شرقاً وجنوباً وشمالاً، سريعة نظيفة، قليلة التكاليف والصيانة، بها هواتف غير النقال ، مريحة، لتعلن أننا أخذنا من أطراف الحضارة المعاصرة، لينعم المواطن بذلك، لأنه المواطن كما يعلن,, هو ثروة الوطن، ولذلك نريد أن يكون البناء والإنجاز,, وفق رؤى التطور، من الأفضل والأجدى، وليست الطرق المزفتة اليوم، هي الأفضل والأحسن والأجدى، ولكنها جزئية من شبكة المواصلات العاملة !
* إن المسؤولين ومنهم وفيهم وزراة المواصلات,, يدركون قيمة ودور وأداء، شبكات السكك الحديدية، في أوروبا كلها، وفي اليابان، وفي أمريكا، وإلى أي مدى يعتمد عليها، والاعتماد على النقل بالشاحنات، لا يمثل إلا جزئية, وإن كانت السكة الحديدية في أوروبا,, تركز على نقل الركاب من خلال كثافة، سعيدة بسفرها بهذه الوسيلة المريحة النظيفة المكيفة ، والدقيقة في مواعيدها والمعتدلة التكاليف.
* إن خطوطنا الجوية، النقل المدني، لا يمكن أن يعتمد عليها وحدها,, كوسيلة نقل سريعة منظمة، ولا يوجد في الدنيا بلد متحضر,, يعتمد على وسيلة واحدة للنقل المريح المتميز, أما ما عدا شبكة السعودية ، فلا توجد وسيلة أخرى منافسة ، ومتاحة في كل الوقت.
نحن نريد أن يكون في بلادنا شبكة للسكة الحديدية رائدة تجوب الجزيرة فهي أجدى، من السيارة، التي استنزفت ثروات البلد، وخطوطنا الجوية لا تسعفها ظروفها في أوقات الذروة,, أن تكون متاحة لقاصدها، لا سيما في المسافات الطوال، ولا سيما جدة الرياض, فهل نستطيع إقناع أنفسنا بجدوى السكة الحديدية كبديل للطائرة، والسيارة بأنواعها؟ إننا,, إن فعلنا ذلك، دخلنا في ساحة التحضر، والأخذ من الحضارة ما ينفعنا, وسوف يسجل التاريخ,, أننا أصحاب قرار وإرادة، وأننا بناة حضارة، إذا فكرنا بلغة العصر، وأخذنا نحدق نحو الغد، وليس نحو الأمس,!
|
|
|
|
|