|
| القرية الالكترونية
مجموعات النقاش هي إحدى فوائد الإنترنت ويوجد على الشبكة العالمية عشرات الآلاف بل ربما مئات الآلاف من مجموعات النقاش في جميع حقول المعرفة, وفي أحد تلك المجموعات وذلك عادة يكون بإرسال رسالة فارغة من بريدك الإلكتروني إلى عنوان الاشتراكات الخاص بالمجموعة التي ترغب الاشتراك بها وعند الدخول إلى المجموعة بعد قبولك كعضو تظهر لك قائمة بالمواضيع المطروحة للنقاش وبأسماء من قام بطرحها وفي حال الرغبة في الإطلاع على أحد المواضيع المرصودة في القائمة ما عليك إلا بالنقر على ذلك الموضع وبعد ذلك يتسنى لك قراءة الموضوع ومتابعة الردود والمناقشات التي دارت بشأنه.
اما اذا أردت إلغاء الاشتراك فما عليك إلا إرسال رسالة فارغة إلى عنوان إلغاء الاشتراكات الخاص بالمجموعة, وفي استطاعة المشترك طرح مواضيع جديدة ومناقشة المواضيع المطروحة للنقاش بشكل عام بحيث تظهر المشاركة لجميع أعضاء المجموعة أو بإمكانه جعلها سرية بحيث لا يطلع عليها إلا من يحدده شخصيا.
وكانت هذه مقدمة بسيطة عن مجموعات النقاش والتي أرى أهميتها لطالب المعرفة وللمتخصصين على وجه التحديد إلا أنني كذلك أرى إن أهميتها للمؤسسات تكون أشد وللتدليل على مدى أهميتها خاصة لإدارات تخصصية مثل إدارة الحاسب الآلي فعلى سبيل المثال عند الحاجة إلى شراء أجهزة أو برامج جديدة أو عند الحاجة إلى تقديم تقنية جديدة إلى المؤسسة أو تغيير بعض التقنيات القديمة بتقنيات حديثة فإن الطرق إلى تقييم تلك الأجهزة أو التقنيات هي.
الاعتماد على ما تقدمه شركات تلك التقنيات من معلومات وبالطبع فان تلك الشركات ستعرض فقط الوجه المشرق لمنتجاتهاأما المساوئ فلن تتعرض لها وإن تعرضت لها فبشكل مختصر مخل وذلك خوفاً من طائلة القانون.
الرجوع إلى الدراسات والمطبوعات الصادرة عن جهات محايدة مثل المجلات العلمية والدراسات الصادرة عن مراكز الأبحاث وذلك بحثا عن معلومات تلك التقنيات والأجهزة المزمع تقييمها ومن عيوب هذه الطريقة هو صعوبة الحصول على المصادر في كل الأوقات.
أما الطريقة الأخرى والتي لها مفعول كبير ومتبعة بكثرة فهي طريقةأسأل مجرب ولا تسأل طبيب وهي طريقة ناجعة وذات فائدة عظيمة ففي الدول المتقدمة يعتمدون على هذه الطريقة بشكل كبير بالطبع مع الأخذ في الاعتبار الطرق الأخرى إلا إن سؤال من له خبرة يكون حجر الزاوية في عملية التقييم.
وعندما نتحدث عن الدول المتقدمة والمنتشرة فيها تقنية المعلومات فليس من الصعب الحصول على من لديه خبرة في مجال التقنية ولكن الوضع يختلف في دول ما يسمى بالعالم الثالث اذ من الصعب الحصول على من له خبرة في هذا المجال ولهذا فمقولةأسال مجرب ولا تسأل طبيب قد لا يكون لها عظيم الأثر.
وهكذا كان الوضع قبل مجيء الإنترنت إلا أنه بعد ظهور الإنترنت صار البحث عن تجارب الغير ليس بالشيء الصعب ومن أي بقعة في الأرض وبمجرد الاشتراك في إحدى المجموعات التخصصية ذات الاهتمام المشترك يمكن تبادل الخبرات ومناقشة الاهتمامات المشتركة وعرض المشاكل ولهذا فانه من الضروري للمؤسسات كما هو للأفراد الاشتراك في احدى مجموعات النقاش خاصة إن تلك الخدمات مجانية ولا تتطلب إلا إلى اشتراك في الإنترنت.
mmshahri@ scs.org.sa
|
|
|
|
|
