| الثقافية
ويواصل الرسام المشرق ستار كاووش رحلته مع التميز من خلال فكره المتجاوز لأطر الافكار المعدة سلفاً، وبهذا يكون قارناً العلم بالعمل قائلاً :(كثيرون اولئك الذين يحتفون بالجبال والانهار والصحاري والاشجار والورود، كما يحتفون بشروق الشمس وغروبها، انا لاتعنيني الطبيعة بكل مظاهرها، وقد تستغرب اذا قلت انني اذا اردت ان اهدي صديقتي شيئاً، فلن أهديها وردة، بل أهديها زجاجة عطر بغلافها الجميل!!
وبعض العلب بالنسبة لي هي اجمل من الكوخ، وواجهات المحال التجارية هي اجمل من الصحراء الموحشة وارصفة الشوارع المكتظة بالسيقان هي اجمل من الدروب المقفرة التي تشق اعماق الغابات.
تخيل انني اجفل اذا لمست حصاناً، بل اصاب بالذعر الكبير، فانا لم اعتل ظهر حصان طوال حياتي، ولا اريد ان اتعامل معه، فالسيارة عندي اجمل من الحصان، لانني اتعامل معها كل لحظة، وتؤثر علي بصرياً بشكل دائم انا موقن تماماً بان الانسان البدائي لو استفاق من نومه السرمدي وظهر الآن فإنه سينحني للسيارة، اويظنها حشرة حديدية كبيرة وقد ينهزم أمامها،
وهذه هي اسطورتي التي يجب علي ان ارسمها وأكون أميناً على تفاصيلها الدقيقة).
وحين سئل عما اذا كان اكثر مايميز تقنيته اللونية هو استخدامه للألوان الصريحة، ومادور وتأثير التدرجات اللونية في اعماله او بالأحرى لماذا لا يستخدم هذه التدرجات إلا لماما؟ أجاب قائلاً: (إن الايقاع اللوني لاتحدده الحساسية عندي، بل يحدده الانفعال الاول الذي يدفعني صوب اللوحة, انا اريد ان ارسم اشياء مختلفة عن الطبيعة، فالفنان اعتبره مبادراً، وليس تابعاً إن سورة الانفعال تدفعني إلى أن استخدم الواناً صريحة تنزل مباشرة من علبة اللون آخذاً بالاعتبار انني فنان شرقي قدم من بلاد الشمس الحارة والضوء الكثير، فهذه الالوان الصريحة تتناسق مع الانفعال، لكن هذا اللون ينبغي ان يأتي في المكان المناسب، بمعنى ان يكون الفنان سيد الموقف، يقود اللوحة ولايتركها تقوده، كما يستخدم تضادات لونية صريحة تحرك إيقاع اللوحة بمجملها).
AL-ARFAJ@ HOTMAIL.COM
|
|
|
|
|