|
| الثقافية
بحس نضالي,, يتوجس مكابدات الاستمرار، تتقدم النص الجديد خطوتين معاً,, جاء ترتيبهما التاسع والعاشر في عمرهما العددي,, الإصداري!
والنص الجديد التي ارتأت تغيير ترويسة دالها العنواني منذ عددين من: مجلة ثقافية تصدر عن كتاب النص الجديد في المملكة العربية السعودية ,, وما يشي به هذا التأطير من تطلعات المثقفين السعوديين وقناعتهم بخاصية وقيمة إنجازهم.
الى الترويسة التعريفية الجديدة مجلة الثقافة والإبداع وعمومية دالها على الانفتاح الحر على فضاءات الثقافة والابداع ورموزهما في أي مكان,, وعلى أي صعيد,,!
وبالتالي فإن ذلك يعني الخروج من إطار طرح مضامين حددته دلالة العنوان الأول,, بإقليمية,, ظلت تشكو غبينة اعتراف منفذ إيصالي بصوت الداخل,.
وهواجس المبدعين في الوطن الكبير,, ولعل الاسماء التي حفل بها هذا العدد,, تحمل دلالة أكيدة لذلك.
** كتب الشاعر علي الدميني في حافة الكلام : بما يشبه الأمل القابض على يقينه تستمر مجلة النص الجديد في الصدور رغم تباعد خطواتها,, .
ولعل الظن الذي افتتحت به هذا التقديم، يأخذ بعض مقوماته الموضوعية من حديث مسؤول التحرير الفاعل السابق!.
ولا تزال عقبة عدم وجود منظومة مؤسساتية تفعل دوراً إدارياً لانتظام صدور المجلة في مواعيدها, ثم توفرها لقارئ الداخل! فشتات الأعضاء الجغرافي بديلاً يعوّل كثيراً على النوايا الطيبة,, وإصرار الأحلام على تكوين خطوات واثقة لفعلها ومعناها,,!
ولا سيما والجهاز الاستشاري والتحريري للمجلة يضم النخبة المثقفة في بلادنا.
** حفل العدد بملفين مهمّين، جاء الأول بعنوان المجتمع المدني وقضاياه في دول مجلس التعاون الخليجي شارك فيه كل من د, تركي الحمد، د, سعد الدين ابراهيم ، محمود حافظ، احمد بوقري، محمد محفوظ.
وكان من أهم من ناقش هذه الموضوعة د, تركي الحمد في ورقة بعنوان نظرات في المجتمع المدني ,, ومحاولة لتحليل الحالة السعودية ناقش فيها علامات التحول في مفهوم المدنية كنظام اجتماعي تنبني صيرورته على الاجتماعي بوصفه تعبيراً فعلياً للمفاهيم والسلوكيات لصياغة المدنية في إطار عولمي كوني والسلطة الإدارية كبنية تمتلك سن النظم وآليات التنفيذ, وتنعكس على الاجتماعي قراراً لا خياراً مطالباً بتبني مفهوم المجتمع المدني كمنهج للتحليل وليس كمكونات جاهزة نبحث عنها ولا نجدها, ويحيل انعدام وجود المؤسسات الحديثة والفاعلة الى لجوء المجتمع بنموذجيه الفردي والجماعي الى المؤسسات التقليدية ذات الجدوى النسبية غير ذات فاعلية لتسهم في صياغة جادة لمفهوم المجتمع المدني.
مشيراً الى ان الطفرة في فترة السبعينيات قد ساهمت في تقليص مجالات استغلال حركة المجتمع المدني، وشكلت في جانب آخر البيروقراطية.
** أما الأستاذ احمد بوقري فقد كتب تحت عنوان المجتمع المدني في الكتابة السياسية العربية المعاصرة .
مشيراً الى اتساع النقاش الدائر حول المجتمع المدني، بصدد تلمس أسباب تعثر النهوض العربي، ومؤكداً على اتحاد عناصر الخطاب الفكري السياسي في المطالبة بمأسسة المجتمع المدني.
** أما الملف الآخر فقد خصص لشيخ النقاد الرائد عبدالله عبدالجبار .
شارك فيه كل من د, منصور الحازمي، حسين بافقيه، د, عبدلله العقيل، د, محمد عبده يماني، بقراءات لإنجاز عبدالله عبدالجبار الثقافي.
وكان ملف الاستاذ حسين بافقيه بعنوان عبدالله عبدالجبار والريادة النقدية متتبعاً بعمق تحليلي للريادة النقدية بمسارها التاريخي واختلافها النابه والبكر عن الأدبيات المزامنة وحساسية مرحلتها، المرتبطة بدورها بعنفوان أطروحات النهضة العربية.
وتفرع خطاب عبدالله عبدالجبار بمفهوم واعٍ لهذه الإشكالية وقراءة حساسيتها الدقيقة وانعكاساتها على الأدب في المملكة العربية السعودية.
** كما حوى الملف شهادات لكل من: د, عبدلعزيز الخويطر والاستاذ محمد سعيد طيب والاستاذ عبدالكريم الجهيمان وانتصار العقيل.
** أما الملزمة التي حملت عنوان كتب ومراجعات فقد قدم فيها الدكتور محمد صالح الشنطي قراءة لكتاب حركة اللغة الشعرية للدكتور سعيد السريحي، وقراءة للدكتور عالي القرشي في مجموعة نقف ملطخين لحمد الفقيه، وقراءة للدكتور حسن النعمي في مجموعة البحث عن يوم سابع لليلى الأحيدب، وقراءة عبدالله السفر لمجموعة خشب يتمسح بالمارة لإبراهيم الحسين.
وقراءة محمد العباس لرواية الفردوس اليباب لليلى الجهني، وقراءة محمد الدبيسي لرواية فاطمة المرنيسي أحلام النساء الحريم .
** كما قدم الدكتور معجب الزهراني ترجمة لمقاطع من رواية الحزام لأحمد ابو دهمان.
ونشرت المجلة فصلا من رواية المعزول للروائي الراحل عبدالعزيز مشري.
ودراسات نقدية أخرى للاستاذ معجب العدواني ونضال الصالح ود, احمد يوسف, ودراسة للاستاذ عبدالله عبدالجبار بعنوان من مشكلات ادبنا العربي الحديث .
** كما حفل العدد بنصوص ابداعية لسعد الدوسري وجبير المليحان وعفاف السيد وعبدالله محمد حسين, واحمد زين وعبدالله الوصالي وعبدالعزيز المقالح ومحمد زايد الالمعي وآخرين,ونص كلمة المملكة أمام لجنة حقوق الإنسان.
** والنص الجديد,, بخطوتها المزدوجة تحاول ملامسة آفاق طرح ثقافي يتلمس فضاؤه العربي,, يكوّن قاعدة جادة لطرح ثقافي, مؤسس على معرفية خلاقة,, تبحث لصوتنا عن أفق يليق به ولثقافتنا عن وثائقية تعي دورها,, وتسهم في تكريس معاني التعددية والتناغم مع الاصدق,, والأصوب,, مسترفدة تكاتف وايمان المبدعين بحتمية وجودها,, وجدواها.
|
|
|
|
|
