|
| الفنيــة
* القاهرة مكتب الجزيرة أسامه منازع
في ليلة ساهرة اجتمع فيها الوفاء بالابداع والطرب الاصيل بالصوت النادر عاشت الجماهير بالقاهرة ليلة بألف ليلة مع المطرب الذي بايعته كافة الجماهير العربية مطرباً لهم واتخذه المطربون قدوتهم الفنان الكبير محمد عبده البلبل الصداح في ليل العرب الذي تلتف حوله القلوب طرباً اينماء وكلما غنى, احتشدت الجماهير للاستمتاع بحفلة مطرب العرب الكبير محمد عبده التي اقامها بأحد الفنادق الكبرى المطلقة على نيل القاهرة وذلك في ختام موسمه الغنائي الصيفي بالقاهرة قبل سفره الى باريس لإحياء عدة حفلات هناك، وكان ختام القاهرة مسكاً تجلى في مشاعر الحضور.
احتشد اكثر من 1500 متفرج قبل بداية الحفل بساعات داخل القاعة وخارجها وازدانت الطرقات بالورود وباقات الياسمين معلنة قدوم الفنان الكبير محمد عبده الى قاعة الحفل والجميع في انتظاره من مختلف الاعمار والجنسيات حتى دقت الساعة الثالثة صباحاً ودخل المطرب الكبير محاطاً بكوكبة من معجبيه وسط حفاوة رائعة وتصفيق متواصل من الحضور الذي تكون من عدد كبير من الجاليات العربية والشخصيات السعودية كما حضرت المطربة غادة رجب ووالدها الملحن رضا رجب ومع توالي الحفل زاد الحضور خاصة من دولة الامارات العربية حيث قدم مطرب العرب الكبير التحية للشيخ زايد بن سلطان ال نهيان امير دولة الامارات وتمنى له الشفاء بعد العملية الجراحية التي اجراها ووسط التحيات والتصفيق قام محمد عبده بتحية الجميع ثم بدأ يغرد ويشدو.
مشاعر متدفقة
قدم محمد عبده 16 أغنية بدأها بأغنية لنا الله التي طرب الجميع لسماعها وكأنها المرة الاولى التي يغنيها وتجاوبوا مع كلمات الاغنية والاداء الرائع المتجدد حيث اثارت الاغنية المشاعر زادها الصوت الرائع بريقاً ووهجاً فطلب منه الجمهور اعادتها فوعدهم المطرب الكبير باعادتها في نهاية الحفل ثم تلاها بأغنية بنت النور التي كتب كلماتها الامير فيصل بن تركي ولحنها ناصر الصالح والتي اثارت مجدداً مشاعر الحضور وتلاها بأغنيته مساء الخير ثم ياغايبة اشوفك كل يوم مهما يقولون اقرب الناس الله عليها وينك يادرب المحبة وكأن مطرب العرب الكبير يقدمها لاول مرة نفس الحماسة في الاداء والوهج في الالقاء والتألق على المسرح حيث طغى صوته الدافئ على مسامع الحضور فوصلت النشوى بأغنياته الى ذروتها.
فاصل
بعد ذلك اعلن محمد عبده عن فاصل استراحة يعود بعدها للغناء والشدو مرة اخرى.
وبعد فترة استراحة عاد بلبل العرب للتغريد متألقاً من جديد حاملاً شعلة الحماس في تقديم اغانيه فقدم اغنية اختلفنا وهي من كلمات الامير الشاعر نواف بن فيصل واغنية مجنونها وهي من كلمات الامير بدر بن عبدالمحسن والحان الفنان نفسه، ثم تلاها بأغانيه نامت عيونك سلم على بعينيك ياناس الجفن امر المعاناة لي ثلاثة ايام مجموعة انسان والتي ألهبت الاكف من التصفيق خاصة عندما قام يمزج الموال خلالها بأدائه الرائع، وكما وعد الفنان جماهيره في بداية الحفل بإعادة اغنية لنا الله قام بإعادتها لتلتهب الايدي بالتصفيق الحار وكأنهم لم يسمعوها بعد ولا عجب في حال الجماهير مع فنانهم المحبوب ففي كل مرة يغني يبدو وكأنه يولد من جديد امامهم فيفاجئون بصوته العذب الذي يغلب عليهم مشاعرهم واحساسهم بقيمة الطرب والفن لا يستطيعون فراقه رغم دقات الساعة معلنة نهاية الحفل في السابعة والنصف صباحاً.
شكر خاص
بعد انتهاء الحفل وداخل حجرة الفنان الكبير التقى مندوب الجزيرة بمطرب العرب الذي رحب به في سعادة بالغة مؤكداً ان صحيفة الجزيرة هي الوحيدة التي تابعت حفلاتي ونشاطاتي باستمرار وجدية تحسب لها وانا فخور جداً بهذه الصحيفة والقائمين عليها لما تتمتع به من ذيوع وشهرة وما تنشره من موضوعات جادة وهادفة، واقدم لها شكراً خاصاً لمتابعة حفلة ابها.
وسألنا مطرب العرب الكبير عن سر التألق والتوهج المتجدد في حفلته فقال: هذا من عند الله اولاً ثم احاول دائماً ان اكون متجدداً باستمرار ليس التجدد هنا بمعنى مسايرة الموضات الجديدة والاغاني الشبابية ولكن التجدد في الالقاء والاداء والحفاظ على الروح الداخلية للكلمة اثناء غنائها .
وما هو انطباعك بشكل عام على حفلاتك التي قدمتها مؤخراً في القاهرة.
القاهرة وما تزخر به من وجود جاليات عربية وشخصيات كثيرة لها مذاقها الخاص في الطرب والغناء وجدت قبولاً كبيراً واذاناً صاغية لم يستطع الغناء الشبابي او ما يطلقوا عليه الاغنية الشبابية ان تلوثها فالحس الفني والتذوق الطربي موجودان بدرجات مرتفعة لذلك وجدت صدى طيباً، وتجاوبت معها وقدمت اجمل ما عندي من اغنيات ولا تسألني عن صدى نجاحي فهذا ما تجيب عليه الجماهير.
وماذا بعد حفلاتك بالقاهرة؟
سوف اسافر الى باريس لاحياء حفل هناك يوم 30 الشهر الجاري، وبعدها اما ان اقدم عدة حفلات اخرى وإما أن اعود للمملكة العربية السعودية.
لقطات من الحفل
* بدأ حفل الفنان الكبير محمد عبده متأخراً ربع ساعة بسبب زحام الجماهير خارج قاعة الحفل التي امتلأت عن آخرها مما اضطر القائمين لزيادة عدد المقاعد بين الطاولات.
* نفدت تذاكر الحفل مبكراً رغم وصول سعرها الى (450 900) جنيه مصري.
* اثناء شدو بلبل الجزيرة صعد احد المتفرجين الى خشبة المسرح ليقدم للفنان الكبير باقة ورد.
* قامت الفنانة غادة رجب مع والدها الملحن رضا رجب بتحية الفنان الكبير اكثر من مرة اثناء الحفل وذلك بالتلويح بيديها وفي الاستراحة اصرت على التقاط بعض الصور لها مع مطرب العرب.
اشاد مطرب العرب الكبير محمد عبده بموهبة المطرب غادة رجب وحثها على الالتزام بما تقدمه وان تختار الكلمات التي تناسب صوتها.
* توقف محمد عبده لمدة نصف ساعة لاداء صلاة الفجر مع فرقته الموسيقية.
* فور انتهاء الحفل تدفقت الجماهري للالتفاف حول المطرب الكبير وخرج محمد عبده بصعوبة من حجرة الكواليس.
|
|
|
|
|
