|
| العالم اليوم
تردنا بين الحين والآخر معلومات وشهادات عن الانتهاكات والممارسات القمعية التي يتعرض لها المسلمون في مناطق مختلفة، فعن مأساة الشعب المسلم في الشيشان بعثت وكالة الأنباء الشيشانية بثلاث شهادات لأطباء موثوق بهم، تثبت بشكل قاطع تورط الجنود الروس بعمليات تعذيب واغتصاب للأبرياء الشيشان داخل معسكر تشيرنوكوزوفو للاحتجاز المشهور بسمعته السيئة, وتشير الشهادات الى ان مبعوث الرئيس الروسي لحقوق الإنسان لم يقم بأي اجراء لايقاف عمليات التعذيب والاغتصاب للشيشان في معسكرات الاحتجاز الروسية على الرغم من اضطلاعهم على الاوضاع هناك، أيضاً فشل ثلاثة من خبراء المجلس الأوروبي والذين يعملون في مكتب كالامانوف في اتخاذ الاجراءات المناسبة للتحقيق في عدد كبير من جرائم الحرب ارتكبت ضد الشيشانيين من قِبل الروس.
وعلى طول أراضي الجمهورية فإن الشيشان يتعرضون باستمرار للقسوة من قِبل الجنود الروس، والقلة الذين نجوا من التعذيب والاغتصاب داخل المعسكرات الروسية يصعب جدا اخذ شهادات مكتوبة منهم عمّا يحصل نظراً لخوفهم الشديد من النتائج, الاطباء الذين شهدوا خاطروا بحياتهم وهم بحاجة الى حماية دولية عاجلة,, والأسماء الواردة في شهاداتهم حقيقية.
وفي موقع الشيشان ittp://www.shishan.com أورد شهادة ثلاثة أطباء من المستشفى المركزي في ناور.
الأول: أنا توهتاروف شارودي، طبيب تخدير في مستشفى ناور,, أشهد بما يلي: بتاريخ 13/7/2000م أحضرت امرأة تحت الحراسة الى المشفى من معسكر اعتقال تشيرنوكوزوفو وعرفت على نفسها بأنها دينيفا من مواليد 1976، وقد ازيلت عنها القيود فور نزولها من الباص واقتيدت الى غرفة الطبيب النسائي بصحبة طبيب السجن والحراس، وكنت وطبيب آخر متواجدين في الغرفة آنذاك، وقد تحدثت باللغة الشيشانية قائلة إنها ونساء أخريات يتعرضن للتعذيب والاغتصاب في معسكر اعتقال تشيرنوكوزوفو وتدخل الحرس مطالبين بأن تكون المحادثة باللغة الروسية، وفهمت منها بأنها قيد الاعتقال منذ ابريل/نيسان 2000م.
وقد أظهرت الفحوصات الطبية أنها حامل في الشهر الثاني, التوقيع.
الثاني: أنا الطبيب موحمادوفا,, أشهد بالحقيقة التالية: بتاريخ 13/7/2000 أحضرت امرأة شابة تدعى دينيفا ميلهاش من مواليد 1976م تحت الحراسة الى المشفى من معسكر اعتقال تشيرنوكوزوفو للكشف الطبي وأزيلت عنها القيود فور نزولها من الباص، وقد عرّف احد الاشخاص الذين اصطحبوها بنفسه على انه طبيب وكان يرتدي روب الاطباء الابيض، واُخذت دينيفا الى غرفة الطبيب النسائي وتحدثت باللغة الشيشانية قائلة إنها اغتُصبت بشكل متكرر وأن لديها علامات الحمل، وقد علمت منها أن العديد من النساء المحتجزات هناك يتعرضن باستمرار للتعذيب والاغتصاب، وتدخل الحراس بفظاظة وطالبوها بالتحدث بالروسية، وقد قالت أيضاً إنها محتجزة هناك منذ ابريل/نيسان 2000، وقد اظهرت الفحوص الطبية أنها حامل في الشهر الثاني, التوقيع.
الثالث: أنا كوشاييفا حيدي حسانوفنا وأعمل في مشفى ناور طبيبة نسائية، اشهد بأنه بتاريخ 13/7/2000م أُحضرت امرأة من معسكر تشيرنوكوزوفو للاعتقال تحت الحراسة الى القسم النسائي من المشفى لاجراء فحص الحمل عليها، وقد أثبتت الفحوص أنها حامل في شهرها الثاني, التوقيع.
هذا ولا يعرف شيء عن مصير تلك المرأة بعد مغادرتها المشفى.
هذه شهادات من داخل الشيشان معروضة للجميع على مواقع الإنترنت وكل منظمات حقوق الإنسان.
والمنظمات الدولية تعرف هذه المواقع، كما ان تلك الهيئات والمنظمات تعلم اكثر من ذلك، إذ وصلتها شكاوى ورسائل وشهادات عديدة ومع هذا لم يتحرك أيٌّ من تلك الهيئات ولا نسمع أي احتجاج لكون الضحايا مسلمين.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|
