|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
مرت الايام وانتهت الاجازة وصار الجميع على اهبة الاستعداد لبداية العام الدراسي الجديد, فالمدرسة اخذت تعد العدة وتهيىء السبيل لاستقبال ابنائها الطلاب والبيوت ايضا استعدت ووفرت لابنائها المستلزمات المدرسية نسأل الله عز وجل ان يجعله عاما دراسيا حافلا بالعطاء ومكللا بالنجاح , وحول بداية العام الدراسي احب ان اقف هذه الوقفات القصيرة:
الوقفة الأولى: مع أبنائنا الطلاب وفقهم الله:
أيها الطالب: ما اجملك وانت تحمل الكتب في الصباح الباكر ذاهبا الى المدرسة يحدوك الشوق الى لقاء المعلم ويبعثك الامل لنيل العلم ويقودك طموح عال وتحركك عزيمة صادقة وهمة عالية لنيل العلم وقتل الجهل, وما اجملك وانت تعود في الهاجرة من المدرسة إلى البيت, ايها الطلاب الاعزاء من اجلكم فتحت المدارس ووفرت فيها وسائل التعليم وشتى سبل الراحة وذلك لأجل ان تتعلموا وتصبحوا لبنات بناء صالحة في هذا الوطن الغالي, كم بذلت الدولة من جهود وانفقت من اموال في سبيل تعليمكم فاحرصوا على الجد والاجتهاد والتحصيل العلمي المشرف حتى تخدموا امتكم فأنتم ابناء اليوم ورجال الغد فإياكم والكسل والتخاذل او التراجع إلى الوراء في بداية المشوار، استعينوا بالله وشمروا عن سواعد الجد وشدوا العزم واشحذوا الهمم مع بداية العام الدراسي حتى يكون عاما دراسيا ناجحا وتكون النتيجة في نهايتها نتيجة مفرحة ومشرقة باذن الله.
الوقفة الثانية: مع المعلمين سدد الله خطاهم:
أيها المعلم الكريم انك تؤدي رسالة عظيمة ومهنة شريفة وتحمل امانة كبيرة, وقد اودعت اغلى ثروة، انهم فلذات الأكباد، انهم ابناء اليوم ورجال الغد انك أيها المعلم الفاضل تربي الاجيال، وتنتج الرجال فاحرص على هذه الامانة الملقاة على عاتقك وقم عليها خير قيام وحافظ على هذه الثروة الغالية واعلم انك لم توضع في هذا المكان إلا ثقة بك وانك اهل لهذا العمل فاحرص على تربية الطلاب التربية الناجحة المثمرة ولاتتوانى في العطاء, انت الاب وانت المعلم وانت المربي وانت كل شيء في نظر ابنائك الطلاب فكن أبا رحيما ومربيا كريما ومعلما قديرا.
الوقفة الأخيرة: مع أولياء أمور الطلاب الأعزاء:
ايها الآباء تكاتفوا مع المعلمين وقودوا هذه السفينة القيادة الناجحة حتى ترسوا على بر الامان، احرصوا على ابنائكم ووفروا لهم سبل الراحة وقووا روابط الصلة بين البيت والمدرسة ، فالبيت والمدرسة هما الرافدان اللذان يغذيان الطالب بالغذاء الروحي التربوي، فمتى ما حرص ولي الامر على ابنه وحرص على زيارة المدرسة باستمرار ولقاء المعلم لسؤاله عن ابنه وعن مستواه الدراسي والاخلاقي والسلوكي فلاشك بان النفع سيكون نفعا طيبا على الطالب, أما اذا اهمل البيت الطالب وتخلى عن دوره فلاشك بان النتيجة ستكون في غير صالح الطالب واني لأستغرب من بعض اولياء امور الطلاب هداهم الله فانه يمضي العام الدراسي ولم يقم بزيارة المدرسة للاطلاع على وضع ابنه ولو مرة واحدة ولاشك ان هذا ان دل على شيء فإنما يدل على تهاون الاب في امر ابنه ولكن هذا الصنف قلة والحمد لله فمجتمعنا مجتمع لدى افراده وعي كامل وتفهم للمسؤولية نسأل الله عز وجل ان يجعل هذ العام عاما دراسيا حافلا بالعطاء والنجاح وان يوفق الطلاب والمعلمين واولياء الامور لكل خير فهو ولي ذلك والقادر عليه.
حباب بن عطا الله الحيسوني متوسطة وثانوية الأمير محمد بن عبدالرحمن الفيصل بالحيسونية القصيم
|
|
|
|
|
