| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فكل إنسان منا حريص على صحته وصحة غيره، ولذا فإن الواحد منا يبحث عما يفيده وينفعه مبتعداً عما فيه ضرر او عديم الفائدة، وحينما يريد احدنا شراء اي سلعة من السلع الغذائية او التموينية فاول مايتبادر إليه هو تاريخ هذه السلعة من حيث الانتاج او النهاية الذي يضعه المصنع على هذه السلعة حسب معرفة المختصين فيه لصلاحيتها كل ذلك من اجل صحته ولاغرابة في ذلك، لدرجة ان الكثير من الناس يتجنب شراء المواد التي بقي على نهايتها اشهر قليلة اومضى على انتاجها اشهر بالنسبة للمواد الغذائية طويلة الاجل او التي مضى عليها ايام بالنسبة او بقي عليها ايام للمواد قصيرة الاجل.
ومن المعلوم ان وضع تاريخ الانتاج او الانتهاء امر ملزم به صاحب المصنع من قبل الجهات المسئولة في جميع انحاء العالم.
الا ان الكثير من المصانع او المخابز التي تنتج السلع الغذائية قصيرة الاجل كالالبان ومشتقاتها او العصائر او الخبز والحلويات نراها تخالف هذا الامر اذ انها تقوم فقط بكتابة تاريخ الانتهاء متناسية تاريخ الانتاج الذي اعتقد انه لايقل اهمية عن تاريخ النهاية، وهذا الفعل يعتبر تغريرا بالمسلم وخداعا له وهذا الفعل مشابه لفعل ذلك الرجل لذي كان يبيع التمر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكان يضع التمر الجيد في الاعلى والتمر الرديء في الاسفل فلما مرَّ به النبي صلى الله عليه وسلم ورآه يفعل ذلك نهاه عن ذلك لان فيه خداعا للمسلمين مع ان بإمكان المشتري ان يتفحص التمر كله قبل ان يشتريه، ومثله صاحب المصنع فإنه يعلم ان الناس يريدون المواد المنتجة حديثاً ولذلك فإنه يتجاهل تاريخ الانتاج.
وبما ان صاحب المصنع حريص على تسويق بضاعته باي طريق كان فإن المستهلك حريص ايضا على صحته وحياته فهو يبحث عن السلع حديثة الانتاج، جديدة الصلاحية.
إنني وعبر جريدة الجزيرة اوجه رسالة الى المسئولين في وزارة التجارة بإصدار قرار يلزم المصانع بوضع تاريخ الانتاج على السلع والمواد الغذائية التي ينتجونها بجنب تاريخ النهاية، حتى يكون المشتري على بينة من بضاعته ومدى صلاحيتها.
والله الموفق
محمد بن سعود الدويش الزلفي
|
|
|
|
|