| عزيزتـي الجزيرة
بم يقاس الرجال؟ سؤال كبير ليس من السهل الاجابة عليه نظرا لاختلاف الناس على مر العصور والازمان ثم اختلاف الثقافات والأفكار من عصر الى اخر مما اثر على بناء شخصية الرجل واهتماماته وتوجهاته نحو الاشياء, واهمية الاجابة على هذا السؤال ليس للمعرفة او الاطلاع بل الوصول الى فهم الاشخاص في سبيل تسهيل التعامل معهم بل وتقدير امكاناتهم ومعرفة الفضل لذوي الفضل والحكم بموضوعية.
وعند قياس أي شيء لابد من معايير فالاشياء تقاس بمعايير مختلفة كالمتر واللتر وغيره فلابد لنا من معيار لمعرفة الناس يكون على ضوئه المقياس.
وتختلف نظرة الاشخاص الى بعضهم البعض والاغلب ينظر بنظرة مادية بحتة يجس نبض الارصدة ونوعية السيارة والهندام فيضع هذا هو المقياس ويحدد القيمة من هنا أو بمعنى اخر انه ينظر إلى سرعة الرزق والارزاق كما هو معروف مقسمة وللجد والاجتهاد والاستثمار دور في التقسيم.
والمعايير المثلى لقياس الأشخاص هي ما يحمله الفرد من مثل عليا وقيم سامية ومبادئ صحيحة صادقة تكون في مجموعها الخلق العظيم الذي امتدح به الله سبحانه نبيه الكريم وانك لعلى خلق عظيم ثم إن معيار العلم وطلبه هو المعيار التالي للخلق الطيب فالعلماء ورثة الأنبياء وقادة الفكر ومضئي الطرق والعلماء هم الذين يرفعون الأمم إلى الأعالي وطريقهم هو طريق الحق وهو الواقع انهم على مر العصور وضعوا نظريات انارت لنا مخترعات هذا العصر وإنجازاته المذهلة بحق,,! والتي تثير العجب في كل انجاز وكذلك النظريات في العلوم النظرية بمختلف علومها وفنونها التي نظمت الاعمال وحفظتها من الضياع انه العلم مطلب كل نفس شريفة وكل ذي همة عالية وكل انسان فطن حث عليه القران الكريم وقل رب زدني علما بل هو مكان الرفعة والعزة يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ان تقييم الاشخاص يجب ان يتم على اساس ما يحملون من قيم ومبادئ اسلامية تعتمد على الصدق والأمانة ونظافة الصدر من الاحقاد والحسد وطلب العلم وتحصيله ونشره والافادة منه وهو المقياس الاسلامي بل هو في مجمله العبادة,, بل رسالة الانسان التي خلق من اجلها والله سبحانه وتعالى هو الذي قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون .
مجيب الرحمن العمري الباحة
|
|
|
|
|