| الفنيــة
* الخبر هاتفياً من عبدالرحمن اليوسف
من منا لا يعرف المخرج المبدع عبدالخالق الغانم افضل مخرج عربي والذي حاز على الجائزة الذهبية في القاهرة مؤخرا؟ قدم اعمالا كبيرة تميز بها وتميزت به جاء لطاش ما طاش واخرجه من عمق الروتينية ليضعه في مقدمة الاعمال الخليجية ثم العربية, اراد ان يلطف الساحة بابداعه ولكن الروتينية ابت ذلك, في وقت اخذت الاعمال الضعيفة فيه موقعا على شاشة التلفزيون السعودي الفضائي .
فلا يوجد تميز في المعاملة ولا تسهيل على الاقل لشخص تشهد له اعماله بالتميز والابداع, فاذا لم يعط عبدالخالق الغانم تميزا في المعاملة الشخصية وفيما يقدمه من اعمال لعرضها على الرقابة فلمن سيعطي التلفزيون التميز؟ وفي اتصال هاتفي سألنا المخرج الغانم عن عمله القادم شوية ملح وعن تأخره عن تنفيذه فقال:
قدمت عملي شوية ملح قبل سنتين وحصلت له عدة مشاكل فقد بقي في الرقابة سنتين حتى صدرت الموافقة، فالرقابة تعطينا ملاحظات ثم نرجع ونعدل في العمل وبعد تقديمه مرة اخرى اعادوه بحجة انه لم تستوف الملاحظات ثم رجعنا مرة اخرى وعدلنا وكتبنا وبعثناه.
وحتى يعطونا ملاحظاتهم ونرجع ونعدل ثم نعيده مرة اخرى ويأخذ العمل دوره حتى يقرأوه ويردوا علينا تأخذ العملية وقتا كبيرا والعمل يتكون من 27 حلقة يصعب التعامل معه في اسبوع او اسبوعين.
وبعد ان انتهينا من الرقابة دخلنا في معمعة الامور المالية وقد عرضنا مبلغ 130000 ريال للحلقة كحد ادنى ولكن فوجئت بأنهم خفضوا المبلغ الى 74000 ريال قيمة الساعة, مع العلم انه انتاج خاص والانتاج الخاص يعطي قيمة 90000 ريال فما فوق وهم الآن يعطونني 74000 فقط وهذه اقل قيمة اعطيت للانتاج الخاص وانا لا اعرف لم كل هذا فهم لا يتعاملون مع شخص مجهول ,,,,؟
فهم يعرفونني جيدا ويعرفون اعمالي التي تحكي عن نفسها علاوة على اني حاصل على جائزة ذهبية في الاخراج وذلك غير الجوائز التي حصلنا عليها التقديرية والبرونزية لطاش ما طاش, وهذا يفرض تعاملا آخر غير الذي نواجهه.
وبعد صدور الموافقة وجدت ان المبلغ لا يغطي العمل وسأدفع من جيبي مبالغ طائلة لتغطية العمل, فطلبت تأجيل العمل لانه جاء في وقت تزامن فيه مع طاش ما طاش وبالتالي يصعب علي التنفيذ لذلك طلبت التأجيل حتى انتهي من طاش ما طاش والتأجيل امر عادي ومن الممكن ان يمنح لاي شخص ولابسط منتج,
ولكني تفاجأت برفض طلبي ولم يوافقوا على التأجيل وهذا يعني انه يجب علي ان اسلم العمل بعد اسبوعين من الآن والآن انا محتار جدا ولا ادري من اواجه وزارة الاعلام او الصحافة التي تطالب عبدالخالق الغانم بأعمال غير طاش ما طاش؟,
وهذه ليست اول مرة فقد سبق ان مررت بتجربة مماثلة في مسلسل القطيعة الذي مكث مدة اربع سنوات في التلفزيون حتى تمت الموافقة عليه وهذا العمل شوية ملح سيتم السنة الثالثة وهو بين اخذ ورد واذا حسبت تجد انها ست او سبع سنوات لم اقدم فيها سوى عمل واحد غير طاش.
ويضيف المخرج الغانم قائلاً وقد تقدمت قبل وقت قصير بطلب آخر للتأجيل واتمنى الموافقة عليه واعتقد انه يجب على المسئولين ان يقدروا المسألة فلديهم طاش ما طاش فيه هموم كثيرة والجماهير تترقبه وتنتظره,
وانا لا اطلب غير التأجيل فأنا سأدخل في عمل واخرج منه الى عمل آخر متعب ومرهق وموضوع التأجيل موضوع طبيعي ولكن لا اعرف ماذا يحدث هناك .
وانا اسأل لماذا عبدالخالق الغانم لا يعطى التأجيل فكثير من المنتجين تقدموا بطلب تأجيل وصدرت الموافقة عليه كما اني انا شخصيا تقدمت بطلب تأجيل لاحد الاعمال وتمت الموافقة بكل سهولة كما اني اجلت ذلك العمل اكثر من مرة.
ويختتم المخرج عبد الخالق الغانم حديثه قائلاً: انا في انتظار الرد على الطلب الثاني للتأجيل وان لم يوافقوا عليه فسيلغى العقد الذي تم بيني وبين التليفزيون بعد سنتين من الجهد والشد والجذب بيني وبين الرقابة ومسلسل شوية ملح ليس مسلسلا عاديا فهو يتكون من 27 حلقة ويجب ان يتم بناء الديكور له ويتطلب ديكورات ضخمة بواقع ديكورين لكل حلقة وهذه تحتاج الى وقت وجهد كبيرين يحتاج مهندس الديكور على الاقل شهرا ونصفا لبنائها فإلى جانب الجهد فإن القيمة التي سيدفعها التلفزيون للحلقة غير مجدية والوقت قصير ولا استطيع ان انفذ العمل حتى لو فرشوا الارض بالورد فأنا احتاج الى شهرين على الاقل وايضا احتاج الى ما يزيد على 300000 ريال لكي ابدأ في الموضوع وانا من خلال جريدة الجزيرة اناشد معالي الوزير لحل هذه المشكلة وهو الشخص الذي عودنا على العمل بكل جد لخدمة الدراما السعودية ونحن كمخرجين وممثلين لن ننسى له هذا الموقف.
|
|
|
|
|